معهد الجزيرة للإعلام.. ما لا توفّره الجامعات

في الـ24 من فبراير/شباط 2017، أتم مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير 13 عاما من الريادة في حقل التدريب الإعلامي العربي. وشهد المركز بعض التغييرات التي جاءت حصيلة خبرته الواسعة في مجال التعليم الإعلامي ومواكبةً لما يمرّ به المشهد الصحفي من تطورات.

بدورها، التقت مجلة الصحافة منير الدائمي، مدير معهد الجزيرة للإعلام (مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير سابقا)، بهدف إلقاء الضوء على واحد من أهم الصروح التعليمية الصحفية الذي بات قبلة لكثير من العاملين في الحقل الصحفي والشغوفين به، إضافة لخرّيجي الصحافة، حيث يرى الدائمي أن مجرّد تقدّمهم للتدريب في  المعهد هو دليل على أن مخرجات التعليم الجامعي العربي لا تحقق للطلبة القدرة على التنافس في سوق العمل.. "يمر التعليم الأكاديمي بأزمة نظرا لقلة الإمكانيات وغياب الشغف والتركيز الشديد على الشهادة العلمية واجتياز الاختبارات دون المعرفة العملية، بينما ما نحتاجه هو تكامل بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي الذي تقدمه مراكز متخصصة مثل مركزنا".

-
منير الدائمي، مدير معهد الجزيرة للإعلام.

ويركز المركز –بحسب الدائمي- على الجانب التطبيقي بنسبة 80% فيما يعطي ما نسبته 20% للجانب النظري، حيث "يقدم مدرِّبونا شيئا إضافيا وهو ممارستهم العملية من خلال عملهم اليومي في المؤسسات الإعلامية المختلفة، ما يوفر للمتدربين فرصة الاطلاع على بيئة عمل صحفي حقيقية".

تترواح الدورات التدريبية في المركز من أسبوع لثلاثة أسابيع أو لشهر يعترف الدائمي أنها غير كافية لتخريج صحفيين مؤهلين، لأن "التدريب وحده لا يكفي"، بيد أن المركز "يضع المتدربين على بداية الطريق ويمكِّنهم من المهارات الأساسية.. لذلك نحرص عند لقائنا بالمتدربين إلى مراجعة سقف توقعاتهم حتى تكون أكثر واقعية.. نخبرهم أنهم إن أرادوا الوصول إلى الاحترافية فعليهم تطبيق ما تعلموه بشكل متكرر".

المنهاج.. دليل تدريبي

يلاحظ المتابع لإصدارات المركز أنها تُحدّث دوما بالموازاة مع جديد التقنيات الصحفية. عن ذلك يقول الدائمي إن مناهج التدريب المعتمدة في المركز حاليا هي أقرب إلى الدليل التدريبي الذي يحتوي معالجة نظرية وتطبيقات لبرنامج الدورة، كما يساهم مدربو الدورات في وضع المناهج. ولأنهم صحفيون ذوو خلفية عملية وليست أكاديمية، فالمناهج تحوي خلاصات الخبرة وعصارات التجربة ونصائح وتوجيهات عملية.

مع هذا –والحديث للدائمي- فالمركز بصدد مراجعة شاملة لمناهجه مراجعة تعتمد على الكفاءات الخاصة بكل وظيفة وما تتطلبه من مهارات، ثم تصميم الدورات بناء عليها.. "اعتماد الكفاءات سيوحد مقاربتنا لمسألة المضمون، إذ ستغدو المناهج مبنية على تحليل عميق لكل كفاءة وما تتطلبه الوظيفة، وذلك بديلا عن الوضع الحالي الذي تطغى فيه التجربة الشخصية".

ولأن الحديث عن المناهج فقد جاءت إجابة الدائمي على سؤال طرحتُه حول المعايير التي يحتكم إليها المركز في تقييم احتياجات الصحفيين في العالم العربي بقوله إن هناك اختلافات في تلك الاحتياجات، بعضها متعلق بالإمكانيات المتاحة وبعضها الآخر متعلق بالسياسة ومقدار الحرية المتوفرة، ويتابع "ثمة فرق بين وعي المؤسسات والصحفيين أنفسهم بأهمية التدريب، ولذلك فإن احتياجات الصحفيين في العالم العربي تتحدد بحسب وضعية كل مؤسسة تقريبا.. وفي عموم العالم العربي –للأسف- نحن نتابع ما ينتجه غيرنا.. نتدرب على الاتجاهات الجديدة بعد أن تصبح قديمة في أماكن أخرى.. نقلد ولا نبتكر.. نستهلك ولا ننتج.. أكاد أجزم أن الجزيرة هي الوحيدة بين المؤسسات العربية التي تحاول أن تسبق وتنافس في سوق عالمي سريع التغير".

خبرة الجزيرة

مؤخرا أصبح إنتاج المحتوى الصحفي في المركز على رأس الأولويات، فمن إصدار الدوريات والكتب وترجمتها لتأسيس مجلة إلكترونية ومطبوعة (مجلة الصحافة)، بات المركز يشهد غزارة في الإنتاج يعلّق عليه الدائمي بقولة "في السنوات الأربع الأخيرة، بدأنا التفكير في تحويل خبرة الجزيرة المتراكمة إلى معرفة، وركزنا كثيرا على المحتوى.. استفدنا من نضج العديد من الزملاء ومحاولاتهم التدوين، كما استفدنا من اتجاه إدارات في الشبكة إلى فكرة النشر والبحث والدراسة مثل زملائنا في مركز الجزيرة للدراسات وزملائنا في قطاع ضبط الجودة.. أطلقنا مجلة الصحافة وأعدنا النظر في المناهج ونشرنا كتبا عن الصحافة الاستقصائية وترجمنا أخرى بالتعاون مع جهات إعلامية أخرى وبدأنا سلسلة تثقيفية في ما لا يسع الصحفي جهله".

ويوضح الدائمي بأن التدريب ينطلق من أمرين أساسيين:

- تقييم الأداء الخاص بالموظفين وما ينتج عنه من تحديد للإشكالات وجوانب النقص.

- إستراتيجية المؤسسة وتوجهاتها المستقبلية وما تحتاجه من تأهيل لكوادرها لتحقيق الإستراتيجية.

فيما يضيف المركز بعدا ثالثا وهو اتجاهات الإعلام عموما في المستقبل.. "فما له شعبية الآن قد لا يكون كذلك في المستقبل القريب.. ولذلك نبذل جهدا إضافيا في الاستشراف ويختلف جدولنا للدورات اختلافا جذريا كل سنة عن التي قبلها، فيشهد إضافة دورات وحذف أخرى". كما يدعو المركز المؤسسات والأفراد للتفكير العميق في احتياجاتهم قبل القفز إلى الدورات التدريبية.. "لأننا لسنا مجرد دكانة تبيع التدريب، بل مؤسسة لها رؤية وتسعى للإفادة".

التدريب يخضع لبرنامج جاد يُخضع المدرِّبين أنفسهم للتدريب قبل التحاقهم بالعمل، كما يشترط لمن يرغب بالحصول على شهادةٍ حضور ثلثي وقت الدورة على الأقل وإنهاء مشروع التخرج بنجاح، أما المشروع فـ"يختلف باختلاف الدورة.. قد يكون نشرة كاملة في دورات التقديم التلفزيوني الإخباري أو إدارة برنامج حواري أو إنتاج فيلم وثائقي أو إخراج برنامج تلفزيوني". 

وبالعودة للمدرّبين، فقد كان المركز يعتمد عند انطلاقته عام 2004 على المدرب الأجنبي، وخصوصا من المدرستين البريطانية والفرنسية.. "ومع تطور العمل في المركز وتزايد الطلب من جمهور الجزيرة على الدورات التدريبية، وجد الزملاء المسؤولون وقتها ضروريا أن يتم تأهيل موظفي الجزيرة ليكونوا مدربين معتمدين، إذ أن المتدرب الذي يأتي للمركز عادة ما يرغب في أن يكون المدرب من الجزيرة، بحكم عامل اللغة ونظرا لتشابه ظروف العمل والتحديات المحيطة بالمؤسسات العربية.. النجومية رغم أهميتها التسويقية لم تكن شرطا في التدريب بل إن بعض أفضل مدربينا هم ممن يعمل في الكواليس".

بيد أن وجود المدربين من شبكة الجزيرة نفسها لم يمنع المركز من استمرار انفتاحه على تجارب الغير إذ –والكلام للدايمي- "لنا أيضا شراكات مع معاهد من دول مختلفة، بعضها أكاديمي مثل معهد الفيلم في شتوتجارت-ألمانيا ومعهد نيويورك للأفلام في أميركا (New York Film Academy)، وبعضهما مهني مثل: مؤسسة طومسون في بريطانيا وأكاديمية فرنسا الدولية (L’Academie) ومعهد إينا (INA) في فرنسا وشركة (AVID)، وغيرها.. التعاون مع هذه المؤسسات يتضمن إقامة الدورات المشتركة وتبادل المدربين والاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لدى الطرفين".

بيئة تدريسية غير تقليدية

طرح المركز فكرة المختبر الإعلامي منذ فترة لتشجيع الشباب على الابتكار، وقد علّق الدائمي بأن لديهم في الشبكة إدارة كاملة معنية بالابتكار الإعلامي يسعى المركز دوما للاستفادة منها.. "نهتم بالتدريب المباشر في مواقع العمل والاستشارات التطويرية التي نقدمها للمؤسسات الإعلامية وما ننشره من مقالات ودراسات يشارك فيها إعلاميون من داخل الجزيرة وخارجها.. كما أننا نعمل على إطلاق منصة التدريب الإلكتروني خلال النصف الثاني من عام 2017، وقد جاء بناء على عاملين أساسيين: أصبح الجيل الجديد أكثر استعمالا لوسائل التكنولوجيا الحديثة، وباتت مواقع التدريب الإلكتروني وسيلة لجذب الشباب وإيصال المعلومة.. كما نرغب بتوفير التدريب لأكبر قدر ممكن من الشباب بأسعار منخفضة وبعيدا عن كل المتطلبات الإضافية التي يفرضها التدريب المباشر مثل تكاليف الانتقال والإقامة وقيود الحركة".

والجديد هذا العام (2017) هو أن المركز سيكون تحت مسمى جديد هو "معهد الجزيرة للإعلام" ابتداء من شهر فبراير/شباط من نفس العام. وعن هذا التحول يقول الدائمي إن "التغيير ليس فقط في الاسم، بل هو متعلق أساسا بالمحتوى والتوجه، وإذا لخصنا أهم ما سيميز معهد الجزيرة للإعلام عن مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير فإنه سيكون التالي:

  • تحويل الخبرة إلى معرفة: وذلك من خلال تدوين تجربة الجزيرة واستخلاص الدروس منها. وكذا إثارة النقاش حول أهم القضايا المطروحة في الساحة الإعلامية.

  • الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات البحث الإعلامي. وذلك عبر إطلاق برامج أكاديمية للإعلاميين واعتماد الشهادات والتعاون في مجال توفير المحتوى والخبراء، وهي شراكات تحقق الاستفادة المتبادلة.

  •  المساهمة في الارتقاء بثقافة الإعلاميين من خلال نشر الكتب والدوريات وتنظيم الملتقيات والمؤتمرات.

  • مبادرات التطوير الإعلامي والتي ستعنى بتنظيم المسؤولية المجتمعية للمعهد، والبحث عن شراكات مع مؤسسات دولية رسمية وغير حكومية للقيام بأنشطة مشتركة.

  • تقديم خدمات إنتاجية لأي جهات خارجية تطلبها من خلال وحدة إنتاج خاص.

  • التدريب الإلكتروني وهو أمر سيسمح بالوصول إلى جمهور جديد في أماكن بعيدة.

  • إعادة النظر في الدورات التدريبية وطرق تقديمها والمدربين بما يتناسب والوضع الجديد".

إشكالية الأسعار

يرفض الدائمي وصف الأسعار التي يطرحها المركز بالـ"مرتفعة"، وخصوصا عند مقارنتها بأسعار المؤسسات المشابهة، ويؤكد على أن المركز ليس جهة ربحية بالأساس، بل هناك مراجعات مستمرة لأسعار الدورات لتناسب جميع الأطراف، وفي الوقت نفسه يوفر المركز خصومات خاصة لفئات عديدة (الطلبة، المؤسسات ذات النفع العام، النشء، المؤسسات الإعلامية الناشئة.. إلخ). كما يطلق من حين لآخر مبادرات خدمة مجتمعية، مثل سفراء الجزيرة التي تقوم على التدريب التطوعي أو الدورات المشتركة مع منظمات غير حكومية.

 

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023