الإعلامي أمام التحدي الثقافي

ما الذي يجمع بين مصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل وبين"جوقات تطبيل" تتصدر بعض الفضائيات حاليا؟

إنه توصيف "الإعلامي" أو "الصحفي". رغم بون شاسع في المرجعية الثقافية والفكرية لمكونات المجموعة الأولى وأشباهها. في مقابل ضحالة وركاكة وسطحية خلَّفها "المطبلون الجدد" ربما تترك ندوبها على مهنة الإعلام لسنوات.

مشهد أقرب لاستعارة توصيف معدَّل من الشاعر حافظ إبراهيم:

لقد كان "الجهل" فينا فوضى فهذبت

 حواشيه حتى صار "جهلا" منظما

هل يمكن لكلا الفريقين أن ينتمي لثقافة إعلامية واحدة؟ وتنهل من معين مهني واحد؟ وفي ظل حالة الالتباس هذه كيف يمكن إعادة الاحترام والاحتراف في شقه المعرفي لحامل وصف الإعلامي؟

والأهم -وهو ما تناقشه هذه المقالة- هو ما المطلوب من الإعلامي المعاصر لرفده بثقافة تعيد للإعلام ألقه وللإعلامي واحدة من أبرز مقوماته؟

بين الكم والنوع

يزداد إلحاح سؤال المكون المعرفي للصحفي مع دخول واسع لميدان الإعلام من ميادين منوعة لم تتخرج من كليات الإعلام ولم تقرأ الكثير عن تاريخها ومزالقها. بعض هؤلاء شباب وجد نفسه فجأة في ميادين الصحافة وضروبها عبر بوابات التواصل الاجتماعي أو الأزمات السياسية التي حفلت بها المنطقة مؤخرا.

 الحرج في طرح هذه القضية رغم أهميتها يظل في صعوبة البحث عن تعريف جامع مانع للثقافة وتعدد المشارب فيها رغم اتساع التعويل عليها في متطلبات العمل الصحفي.

وتزداد صعوبة الأمر مع العصرالرقمي الذي أصبحت المعارف فيه ملقاة على قارعة الإنترنت وبنقرة زر واحدة.

يترافق هذا المحتوى الغزير مع شح في إرادة الثقافة أو إعراض عن مناهلها وكأنه إعمال مشوه لقاعدة "كلما زاد العرض قل الطلب".

ويدرك كل من عمل في مجال اختيار الصحفيين اليوم أو تنقيح طلبات العمل أن حالات كثيرة تجمعت لها أركان النجاح المهني لكنها فشلت أمام أول سؤال في الثقافة العامة ، فما هو المطلوب؟

أن تعرف كل شيء عن شيء ما

على مدى العقود الماضية كانت هذه العبارة تلخص المثقف إلى حد كبير وتقدم وصفة سهلة تصلح لتوصيف ما يحتاجه الصحفي وربما لا تزال قادرة على ذلك.

لكنها وهي تقدم الحل تطرح تحديا آخر فما هو "الشيء" الذي يحتاج أن تعرف عنه كل شيء وما هو "الشيء" الذي تحتاج أن تلم به لماما.

اللغة أولا

في التفاصيل ربما تظل اللغة العنصر الأول الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو التنازل عنه أو التفريط فيه، فهي الأداة التي ينطلق منها الصحفي في بيان فكرته.

لحسن الحظ فإن مصادرها محفوظة متاحة توفر لطالب الثقافة معينها متمثلة في القرآن الكريم وصوره البيانية غير المحدودة وعباراته المتنوعة.

 توصف عبارته أحيانا بأنها كالدرة التي تضيء المتن وترفع سوية النص. وليست هذه دعوة بالطبع لتغليب البلاغة على نص صحفي يراعي فهم معظم القراء أو السامعين ولكن النص القرآني يحمل معه عادة ظلاله التي تلخص الكثير في كلمة واحدة.

حين أقابل الكثيرين ويدور الحديث عن الجزيرة واقعا وتجربه يثور في كثير من الأحيان سؤال عن تقرير واحد مميز للزميل فوزي بشرى إثر إعلان إسقاط مبارك.. إنه التقرير الذي بدأه بقوله تعالى "اليوم ننجيك ببدنك".

وبغض النظر عن الجدل بشأن هذه الاستعارة فقد تركت أثرا وربما جدلا بين معجب بها ومقتف لأثرها وبين ناقد معترض.

فوزي بشرى في برنامج "حديث الصباح" الذي تبثه قناة الجزيرة، وحديث عن تقريره إثر إعلان إسقاط مبارك.. فبراير/شباط 2011 (يوتيوب).
فوزي بشرى في برنامج "حديث الصباح" الذي تبثه قناة الجزيرة، وحديث عن تقريره إثر إعلان إسقاط مبارك.. فبراير/شباط 2011 (يوتيوب).

المكتبة الشعرية

ويظل الشعر سجلا للعرب وجامعا للكثير من حكمتهم، وبقدر الإلمام بهذا السجل يتفاوت المثقفون في التعبير عن أفكارهم أو تصوير مرادهم.

إن التبحر في الصور الشعرية وإن كان يضفى لمسة من الخيال عادة على النص فإنه كما يقول "آلان ليتل" من محرري "بي بي سي" يمكِّنك من "ناصية اللغة ويمنحك القدرة على تطويعها" حسب احتياجاتك.

ويعبر عنه أنيس منصور حين يقول في وصف مؤلف يشهد له بالبراعة بأن "معلوماته كثيرة وحاضرة وعبارته حية وصادقة فهو كقائد جيش يعرف جميع أفراد جيشه بالاسم ويستدعيهم واحدا واحدا في الوقت الذي يريد.

الكاتب الجيد هو قارئ جيد

قد تتعدد وصفات التميز الثقافي ولكن لسوء الحظ فإن لازمة ستظل حاضرة دائما هي أنه "لتكون كاتبا جيدا فإن عليك أولا أن تكون قارئا جيدا".

ويزداد التحدي صعوبة في عصر انتشار المعلومة لكنه يعوض ذلك بسهولة الحصول عليها مقارنة بقرع أبواب المكتبات خلال العقود الماضية.

اللغات الأخرى

انتشار المعلومة أورثنا كصحفيين تحديا آخر ففي عصر انفتاح الثقافات لم يعد الخطأ المعرفي يمر مرور الكرام.

خلال الشهر الماضي حفلت وسائل الإعلام بمفردات ثلاث. أدركنا كإعلاميين أن علينا أن نتعامل معها كما ينطقها أهلها وليس كما درجنا على نطقها في مرحلة ما قبل الانفتاح الثقافي.

محمد علي كلاي

نهر السين في فرنسا

وبرج إيفيل في باريس

لكل منها حكاية في تحوير النطق على مدى عقود لكنها ذكرتنا وعلى نحو غير مسبوق بأن علينا أن نسعى للنطق الصحيح والمعرفة الأصح لما نتداوله كي لا يشكل علينا حرجا في قادم الأيام.

وفي عالم تتسع اهتماماته وتغطياته فإن تنوع اللغات تصبح قيمة أساسية تضاف إلى المعرفة الصحفية وتمنح صاحبها تميزا وقدرة على الفهم والتحليل وتجنب الأخطاء.

إن انتشار المصادر المترجمة وحتى آليات الترجمة الإلكترونية ساهمت للأسف في انتشار الخطأ والتساهل فيه وهي تفرض يوما بعد يوم معرفة أفضل باللغات الأخرى لمواجهة زلاتها.

الثقافة في اختبارات التوظيف

في عصر التنافس الواسع بين المحطات على اجتذاب الكفاءات في التوظيف، لم يعد اختيار الثقافة واختبارها قرارا شخصيا بل أصبح مطلبا ملحا من متطلبات التوظيف.

على مدى العقدين الماضيين اطلعت على سلسلة من اختبارات القبول في المؤسسات الإعلامية، وكما هو متوقع فإن المتطلب الثقافي يظل على رأس المتطلبات.

يعبر عنه أحيانا بأسئلة عن اللغة وتارة بأسئلة عن الواقع الراهن وثالثة بأسئلة من التاريخ وهي في مجملها تشكل بوابة للتصفية للمقارنة بين متقدم وآخر.

القائمون على هذه المؤسسات يدركون من خلال هذه الاختبارات أن المكون الثقافي المعرفي والحرص على تراكميته يشكل رافدا أساسيا في العناصر التي يتطلعون للاستثمار فيها.

هذا جبنا إلى جنب مع القدرة على التحليل وحسن اتخاذا القرار في الاختيار للمادة الإخبارية وصياغتها.

وللرقمية متطلباتها:

في مرحلة تشهد فيها الصحافة الورقية ضمورا وتراجعا تبدو المتطلبات الرقمية منهجا إجباريا على صحفيي المستقبل.

ولحسن الحظ قد يكون هذا متطلبا شاعت الخبرة فيه وأصبحت من متلازمات جيل اليوم.

 فالعلم بأسواق التواصل الاجتماعي وحركاتها السريعة وتفاعلاتها لم يعد مما يعذر فيه الإعلامي خاصة وأن انعكاساتها تتضح يوما بعد آخر على المهنة وتعيد صياغة مفهوم الإعلام عما كان عليه منذ نحو ربع قرن.

كما أن معرفة مكونات الرقمية ومفرداتها والولوج إلى عالمها وحفظ ملفاتها من الاختراق وضروراتها الأمنية تزداد أهميتها لكن مصادرها تزداد سهولة والمعرفة بها أصبحت من مقتضيات الكثير من المهن ناهيك عن الإعلام.

بين منهجين

كشأن التنظير في قضايا عديدة سعت هذه المقالة لإثارة الجدل في النظر لثقافة الإعلامي. وقد لا تحسم هنا الجدل في جواز وصف فريق  بالإعلاميين على حساب فريق آخر، -لكن حسب هذا النقاش- أن يترك لقارئه الاختيار في أن يحدد لنفسه المكان الذي يريد أن يحسب عليه في سجل المهنة حين يعاد كتابة تاريخها وصناعها في عالمنا العربي.

 

المزيد من المقالات

شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023