كشف مستور الشركات باستخدام مواد متاحة علنا

لكل شيء أثر ورقي ما، أي بمعنى دليل يكشف الدعم المنظم لشبكة أو لشركة أو نشاط سري أوغير قانوني لشخص ما. المفتاح يكمن في إيجاد هذا الأثر.

مؤخرا، قامت "الشبكة الإفريقية لمراكز التحقيقات الاستقصائية" (ANCIR) بالتحقيق في عملية نصب مالي دولية يدفع فيها أرباحا للمستثمرين القدامى من أموال المستثمرين الجدد إلى أن تخسر الشركة ويفر مديرها. كان عقلها المدبر مديرا مقيما في المملكة المتحدة اسمه رونويك هاداو Renwick Haddow، كان الرجل يترأس كيانا تحت مسمى Capital Organization وقد استخدم شبكة تتألف من أكثر من 30 شركة صورية لبيع ما قيمته أكثر من 180 مليون دولار من الاستثمارات المزيفة على مدى خمس سنوات.

كان لدى منظمتنا ميزانية قدرها 500 دولار فقط لاستقصاء وكشف زيف هذه الشبكة الدولية من الكيانات المتصلة. قمنا باستثمار هذه الميزانية كاملة في تكلفة زيارة الصحفي التابع لنا في سيراليون لمزرعة مرتبطة بعملية النصب والاحتيال، وفي مقابلة السكان المحليين، وفي استخراج وثائق من الوزارات المعنية. وبنهاية الزيارة لم تعد لدينا أي ميزانية لتغطية الجوانب الأخرى من القصة، بما في ذلك تتبع المسار المالي.

كيف تمكنا من كشف الاحتيال؟ عن طريق العثور على الأثر الورقي وتتبعه، وهو في هذه الحالة الوصول إلى نطاق من المعلومات عن طريق قواعد بيانات، ومنشورات دعائية لشركات، وسجلات محاكم، ومصادر أخرى متاحة علنا. جميع الأدلة التي جمعناها متاحة هنا ويمكنك أن تقرأ تحقيقنا "Catch and Release" كاملا في عدد ربيع 2015 من دورية WorldPolicy Journal.

تشريح الاحتيال

عمدتِ الشركاتُ الصوريةُ إلى الحيلة لبيع الاستثمارات المختلقة للمستثمرين في مناطق نائية، وخاصة للمتقاعدين البريطانيين. تراوحت الاستثمارات المزعومة من الزراعة (مزارع تنتج زيت النخيل، والأرز، والكاكاو، والقمح) إلى المعادن (الذهب، والبلاتين، والألماس)، بالإضافة إلى العقارات وسندات المشروعات المائية، والبرمجيات، وأشياء أخرى. ووعدوا المستثمرين بعوائد كبيرة، وكثيرا ما كان ذلك بضمان إستراتيجيات مضمونة للتخارج، مما طمأن المستثمرين بأنه سيكون بمقدورهم استعادة أموالهم مع قدر من الربح.

لم يكن للشركات الصورية التي تحمل أسماء مثل Agri Firma وCapital Carbon Credits و Voiptel International  أي موظفين أو حسابات بنكية أو مكاتب أو أي من مكونات الأعمال الحقيقية. عوضا عن ذلك، قام مدير الشركات رونويك هادوا وفريقه بتسريب الأموال إلى وكلاء تلقي أموال أودعوها بدورهم في ملاذات ضريبية مثل قبرص. وكانت الحوالات النهائية تصب في حساب شركات قابضة في جزر العذراء البريطانية مثل Rusalka وGlenburnie Investments.

كانت الكيانات الصورية تروج لخطط استثمارية غير منظمة، أو منظمة باستخفاف، من قبل هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة (FCA). بعد ذلك، يتم الترويج لهذه الاستثمارات من خلال شركات سمسرة وهمية تحمل أسماء مثل Capital Alternatives وVelvet Assets و Premier Alternatives و Able Alternatives وسواها. وكانت مقرات تلك الكيانات في المملكة المتحدة لتنتشر بعد ذلك في أنحاء العالم المختلفة من جبل طارق إلى دبي. وفي أحيان كثيرة لم تتضمن هذه الكيانات أي شيء سوى مكاتب لمدد قصيرة أو عناوين صناديق بريد، بل إن كثيرا منها من تشارك حتى في نفس رقم الهاتف أو العنوان.

في الصفوف الأولى، كان يقف في الأغلب مندوبو مبيعات لا غبار عليهم وكان يتم تحفيزهم بعمولات تترواح بين 25 و40 بالمائة مما باعوه كاستثمارات جديدة، أما الباقي فكان يتم تحويله إلى "مصاريف ترتيب استثمار" لحسابات خاصة خارج الدولة التي يعملون فيها لصالح القائمين على عملية الاحتيال مثل رونويك هادوا، وروبرت ماكندريك، وسواهما من اللاعبين الأساسيين.

اقتفاء الأثر

أهم عناصر أي تحقيق هو التنقيب والاستماع وطرح الأسئلة المناسبة. ولكن طرح الأسئلة يحتاج إلى سياق، والاستماع للمصادر الصحيحة معناه العثور على صميم القصة. إن البيانات، سواء كانت مجانية أم غير ذلك، لا يمكن أبدا أن تحل محل البحث الاستقصائي الجيد. فلكي تقوم بعمل استقصائي جيد هذه الأيام عليك أن تكون على دراية بكيفية ومكان وجود المعرفة، وكيف تصل إليها بأفضل السبل وتطورها.

عرفنا من سجلات المحاكم أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يُفتح فيها التحقيق عن بعض الأشخاص والكيانات في هذا الاحتيال. ومع أن سجلات المحاكم المعنية لم تنظر إلا إلى ما يبدو أنه سؤال ثانوي - إن كان الاحتيال جماعيا أم فرديا - إلا أن العملية عادة ما تفرز أدلة وتقود إلى خيوط قد لا تكون ممكنة في ظروف أخرى.

جمعنا المنشورات الدعائية للشركات التي ذكرت أسماء وكلاء تلقي الأموال، والسماسرة، ومدققي الحسابات، والمكاتب الفعلية وتفاصيل أخرى تفصّل الروابط بين الشركات التي تبدو ظاهريا مستقلة.

استفدنا في عملنا من قواعد بيانات عامة مجانية مثل Duedil الذي يسمح بالبحث عن أشخاص ومديري شركات. وقواعد البيانات هذه تمكن مَنْ يستخدمها من تحديد عدد الشركات - القائمة والتي تم حلها - التي يرتبط بها المدير. كما أنها توفر معلومات أخرى مهمة عن: المساهمين، المكاتب المسجلة، وتسلسل زمني يسرد الأشخاص المعنيين المتقاعدين والحاليين. كما استخدمنا LinkedIn للبحث في الصلات الشخصية والتجارية للشركة.

بعض المصادر المجانية كانت فعالة فيما يخص الشركات التي لها علاقة بالمملكة المتحدة في هذا التحقيق. تتبعنا جوانب محددة مع Companies House و Orbis ومواقع أخرى لبيانات الشركات وجميعها مجانية للصحفيين عن طريق Investigative Dashboard. وتربط Dashboard"بين أكثر من 400 قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت في 120 جهة قضائية قانونية حيث يمكنك أن تبحث عن معلومات لأشخاص وشركات يهمك أمرها".

تلعب "الشبكة الأفريقية لمراكز التحقيقات الاستقصائية" (ANCIR) دورا في تنسيق القسم الإفريقي في Dashboard. وعلى عكس النظم القضائية الأخرى، لا تلتزم الدول الأفريقية بإتاحة قواعد بيانات إلكترونية. ولذلك نقوم بتدريب ونشر باحثين داخل البلدان لهذا الغرض، كي يحصلوا ليس فقط على البيانات الدقيقة والحديثة المتعلقة بالأراضي والمحاكم والبيانات الأخرى، ولكن أيضا كي يزوروا مناطق الأزمات، ويقوموا بإجراء المقابلات الأولية، ويلتقطوا الصور وثيقة الصلة بموضوع البحث، ناهيك عن أمور أخرى. 

بالإضافة إلى قواعد البيانات، نستخدم البحث على Whois، متى تيسر ذلك، لتحديد تاريخ إنشاء المواقع الإلكترونية التي لها مساس بالشبكة التي نستقصي عنها، ومعلومات عن ملكية تلك المواقع. بعد ذلك نقوم بمراجعة معلومات الاتصال الخاصة بالمواقع مع المعلومات المسجلة في قواعد بيانات الشركات للسماسرة والكيانات الصورية. وباستخدام عبارات دلالية محددة استطعنا أن نستخرج إشارات إلى أسماء معينة، وشركات، ومنتجات... إلخ، من ملفات مختلفة على الإنترنت. كما بحثنا في المقالات الإخبارية عن الأشخاص والشركات التي تم تحديدها في الشبكة التي نستقصي عنها. سرعان ما اكتشفنا أن في صفوفهم قتلة وغاسلي أموال وآخرين من هذه الشاكلة.

كجزء من التحقيقات، اختلقنا أيضا حسابات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي لتمكننا من الاتصال بالشركات والأفراد المعنيين، والانهماك معهم في مراسلات بالبريد الإلكتروني. ادعينا أننا نفكر في الاستثمار وذلك بغية الوصول بشكل شخصي إلى الطريقة التي تتم بها عملية الاحتيال.

جانب حيوي من التحقيق تم ميدانيا. فما أصبح جليا أن سيراليون نقطة مركزية في القصة، استثمرنا الخمسمائة دولار المخصصة من Open Society West Africa (OSIWA) لتعيين باحث داخل البلد اسمه سيلاس جبانديا Silas Gbandia، قام بالتأكد بنفسه إن كان يتم تسجيل عقود إيجارات الأراضي بشكل صحيح، وإن لم تكن تسجل، فأي من الجوانب أو العناصر كان يتم استبعادها.

أغلب المستثمرين في قصتنا كانوا يظنون أن إيجارات الأراضي تمت بطريقة مشروعة. مع ذلك، وفي كل الحالات، فإن الحق في تأجيرها من الباطن للمستثمرين كان غير قانوني. بعض عقود إيجارات الأراضي لم يتم تسجيلها رسميا في سيراليون، وبالتالي لم تكن قانونية (مثل تلك التي تتضمن صناعة زيت النخيل). وكانت عملية إيجار واحدة على الأقل مزيفة بالكامل. مستثمرون آخرون كانوا شرعيين بشكل جزئي فقط. إن استخدام باحثين من داخل البلد لاستخراج إيجارات الأراضي المسجلة كان مفيدا للغاية.

استخدمنا sourceAfrica وهي خدمة مجانية من ANCIR للتعليق على الوثائق الحاسمة وصياغتها ونشرها، بما في ذلك ما أرسل إلينا من مصادر موثوقة تم اختيارها بعناية.

في آخر الأمر، وبعد أن جمعنا المعلومات، اتصلنا بهنريش بوهمك Heinrich Bohmke، وهو مدعي عام من جنوب أفريقي وخبير في ANCIR، لفحص أدلتنا. أخذ بوهمك هذه العملية من عالم القانون وطوّعها للصحافة الاستقصائية. بحثنا عن الانحياز، والتناقضات، وإن كانت الأدلة ثابتة تحت جميع الظروف أم أنها تخضع للاحتمالات، وراجعنا الموارد، والمقابلات، والمصادر. يتوفر هنا دليل مفصل للفحص والتيقن والتثبت مخصص للصحفيين (اعتمدنا، بالإضافة إلى بوهمك، على جيوفاني بلوانو Giovanni Pellerano الخبير التقني في ANCIR للمساعدة في استخراج البيانات الوصفية من مصادر ووثائق إلكترونية متعددة).

في النهاية، وبتحديد العلاقات العريضة ضمن وبين الأشخاص، والشركات، والجهات القضائية القانونية، ووكلاء تلقي الأموال، والمنتجات، وبدراسة البيانات التجارية من Duedil و Companies House وآخرين، تمكننا من تصور هيكل الشبكة. كشف لنا ذلك كيف حدثت عملية الاحتيال ومن تورط فيها.

الكثير من هذا العمل تم إنجازه عن طريق تحليل المعلومات والوثائق المتاحة علنا. وساعدت تلك البيانات في وضع خريطة للأنشطة، والأشخاص والكيانات المعنية، وأعطتنا ما احتجناه من معلومات للمضي قدما في هذا التحقيق الاستقصائي.

الأسئلة الرئيسية

خلاصة القول، إن الأمر لا يتطلب عملا عبقريا لتطوير تحقيق استقصائي جيد أو كشف المستور عن الشركات؛ الأمر ببساطة يتطلب فضولا وتقنية والتزاما في القراءة بقدر الإمكان، وإلى أبعد مدى في الموضوع. نقّب عن أكبر قدر ممكن من مصادر المعلومات التجارية، والإعلامية، والمنظمات غير الحكومية، والنقل البحري، والتصاريح (أو العقوبات)، والأراضي... ابحث عمّا هو غير ظاهر وواضح، أي ما يبدو غير منطقي، أو ما يبدو غير قانوني، أو ما ببساطة ما يبدو لك واضحا. اتبع حدسك. أسأل أكبر قدر ممكن من الأسئلة. على سبيل المثال، عندما تفحص كيانا تجاريا اسع وراء أسئلة مثل هذه:

  • ما الذي تفعله الشركة؟
  • كم موظفا لديها؟ من هم؟
  • في أي البلاد تعمل؟
  • في أي البلاد مسجلة؟
  • ما هي أسماء الشركات ذات الصلة في كل بلد تعمل بها؟
  • أين تدفع ضرائبها؟
  • أين تُفصح عن أرباحها؟
  • ما مدى تحديد أسعار التحويل بين الشركات التابعة لها؟
  • أي شركات تتعاطى مسألة أسعار التحويل، ولماذا؟ (وأين؟)

تذكر بأن لكل شيء أثر ورقي ما.

 

 

-  هذا التقرير مأخوذ من كتاب "دليل التحقق للصحافة الاستقصائية"، لقراءة الدليل كاملا الرجاء الضغط على الرابط:

http://verificationhandbook.com/book2_ar/handbook2.arabic.pdf

 

 

 

المزيد من المقالات

الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

Shaarawy Mohammed
شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024