كشف مستور الشركات باستخدام مواد متاحة علنا

لكل شيء أثر ورقي ما، أي بمعنى دليل يكشف الدعم المنظم لشبكة أو لشركة أو نشاط سري أوغير قانوني لشخص ما. المفتاح يكمن في إيجاد هذا الأثر.

مؤخرا، قامت "الشبكة الإفريقية لمراكز التحقيقات الاستقصائية" (ANCIR) بالتحقيق في عملية نصب مالي دولية يدفع فيها أرباحا للمستثمرين القدامى من أموال المستثمرين الجدد إلى أن تخسر الشركة ويفر مديرها. كان عقلها المدبر مديرا مقيما في المملكة المتحدة اسمه رونويك هاداو Renwick Haddow، كان الرجل يترأس كيانا تحت مسمى Capital Organization وقد استخدم شبكة تتألف من أكثر من 30 شركة صورية لبيع ما قيمته أكثر من 180 مليون دولار من الاستثمارات المزيفة على مدى خمس سنوات.

كان لدى منظمتنا ميزانية قدرها 500 دولار فقط لاستقصاء وكشف زيف هذه الشبكة الدولية من الكيانات المتصلة. قمنا باستثمار هذه الميزانية كاملة في تكلفة زيارة الصحفي التابع لنا في سيراليون لمزرعة مرتبطة بعملية النصب والاحتيال، وفي مقابلة السكان المحليين، وفي استخراج وثائق من الوزارات المعنية. وبنهاية الزيارة لم تعد لدينا أي ميزانية لتغطية الجوانب الأخرى من القصة، بما في ذلك تتبع المسار المالي.

كيف تمكنا من كشف الاحتيال؟ عن طريق العثور على الأثر الورقي وتتبعه، وهو في هذه الحالة الوصول إلى نطاق من المعلومات عن طريق قواعد بيانات، ومنشورات دعائية لشركات، وسجلات محاكم، ومصادر أخرى متاحة علنا. جميع الأدلة التي جمعناها متاحة هنا ويمكنك أن تقرأ تحقيقنا "Catch and Release" كاملا في عدد ربيع 2015 من دورية WorldPolicy Journal.

تشريح الاحتيال

عمدتِ الشركاتُ الصوريةُ إلى الحيلة لبيع الاستثمارات المختلقة للمستثمرين في مناطق نائية، وخاصة للمتقاعدين البريطانيين. تراوحت الاستثمارات المزعومة من الزراعة (مزارع تنتج زيت النخيل، والأرز، والكاكاو، والقمح) إلى المعادن (الذهب، والبلاتين، والألماس)، بالإضافة إلى العقارات وسندات المشروعات المائية، والبرمجيات، وأشياء أخرى. ووعدوا المستثمرين بعوائد كبيرة، وكثيرا ما كان ذلك بضمان إستراتيجيات مضمونة للتخارج، مما طمأن المستثمرين بأنه سيكون بمقدورهم استعادة أموالهم مع قدر من الربح.

لم يكن للشركات الصورية التي تحمل أسماء مثل Agri Firma وCapital Carbon Credits و Voiptel International  أي موظفين أو حسابات بنكية أو مكاتب أو أي من مكونات الأعمال الحقيقية. عوضا عن ذلك، قام مدير الشركات رونويك هادوا وفريقه بتسريب الأموال إلى وكلاء تلقي أموال أودعوها بدورهم في ملاذات ضريبية مثل قبرص. وكانت الحوالات النهائية تصب في حساب شركات قابضة في جزر العذراء البريطانية مثل Rusalka وGlenburnie Investments.

كانت الكيانات الصورية تروج لخطط استثمارية غير منظمة، أو منظمة باستخفاف، من قبل هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة (FCA). بعد ذلك، يتم الترويج لهذه الاستثمارات من خلال شركات سمسرة وهمية تحمل أسماء مثل Capital Alternatives وVelvet Assets و Premier Alternatives و Able Alternatives وسواها. وكانت مقرات تلك الكيانات في المملكة المتحدة لتنتشر بعد ذلك في أنحاء العالم المختلفة من جبل طارق إلى دبي. وفي أحيان كثيرة لم تتضمن هذه الكيانات أي شيء سوى مكاتب لمدد قصيرة أو عناوين صناديق بريد، بل إن كثيرا منها من تشارك حتى في نفس رقم الهاتف أو العنوان.

في الصفوف الأولى، كان يقف في الأغلب مندوبو مبيعات لا غبار عليهم وكان يتم تحفيزهم بعمولات تترواح بين 25 و40 بالمائة مما باعوه كاستثمارات جديدة، أما الباقي فكان يتم تحويله إلى "مصاريف ترتيب استثمار" لحسابات خاصة خارج الدولة التي يعملون فيها لصالح القائمين على عملية الاحتيال مثل رونويك هادوا، وروبرت ماكندريك، وسواهما من اللاعبين الأساسيين.

اقتفاء الأثر

أهم عناصر أي تحقيق هو التنقيب والاستماع وطرح الأسئلة المناسبة. ولكن طرح الأسئلة يحتاج إلى سياق، والاستماع للمصادر الصحيحة معناه العثور على صميم القصة. إن البيانات، سواء كانت مجانية أم غير ذلك، لا يمكن أبدا أن تحل محل البحث الاستقصائي الجيد. فلكي تقوم بعمل استقصائي جيد هذه الأيام عليك أن تكون على دراية بكيفية ومكان وجود المعرفة، وكيف تصل إليها بأفضل السبل وتطورها.

عرفنا من سجلات المحاكم أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يُفتح فيها التحقيق عن بعض الأشخاص والكيانات في هذا الاحتيال. ومع أن سجلات المحاكم المعنية لم تنظر إلا إلى ما يبدو أنه سؤال ثانوي - إن كان الاحتيال جماعيا أم فرديا - إلا أن العملية عادة ما تفرز أدلة وتقود إلى خيوط قد لا تكون ممكنة في ظروف أخرى.

جمعنا المنشورات الدعائية للشركات التي ذكرت أسماء وكلاء تلقي الأموال، والسماسرة، ومدققي الحسابات، والمكاتب الفعلية وتفاصيل أخرى تفصّل الروابط بين الشركات التي تبدو ظاهريا مستقلة.

استفدنا في عملنا من قواعد بيانات عامة مجانية مثل Duedil الذي يسمح بالبحث عن أشخاص ومديري شركات. وقواعد البيانات هذه تمكن مَنْ يستخدمها من تحديد عدد الشركات - القائمة والتي تم حلها - التي يرتبط بها المدير. كما أنها توفر معلومات أخرى مهمة عن: المساهمين، المكاتب المسجلة، وتسلسل زمني يسرد الأشخاص المعنيين المتقاعدين والحاليين. كما استخدمنا LinkedIn للبحث في الصلات الشخصية والتجارية للشركة.

بعض المصادر المجانية كانت فعالة فيما يخص الشركات التي لها علاقة بالمملكة المتحدة في هذا التحقيق. تتبعنا جوانب محددة مع Companies House و Orbis ومواقع أخرى لبيانات الشركات وجميعها مجانية للصحفيين عن طريق Investigative Dashboard. وتربط Dashboard"بين أكثر من 400 قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت في 120 جهة قضائية قانونية حيث يمكنك أن تبحث عن معلومات لأشخاص وشركات يهمك أمرها".

تلعب "الشبكة الأفريقية لمراكز التحقيقات الاستقصائية" (ANCIR) دورا في تنسيق القسم الإفريقي في Dashboard. وعلى عكس النظم القضائية الأخرى، لا تلتزم الدول الأفريقية بإتاحة قواعد بيانات إلكترونية. ولذلك نقوم بتدريب ونشر باحثين داخل البلدان لهذا الغرض، كي يحصلوا ليس فقط على البيانات الدقيقة والحديثة المتعلقة بالأراضي والمحاكم والبيانات الأخرى، ولكن أيضا كي يزوروا مناطق الأزمات، ويقوموا بإجراء المقابلات الأولية، ويلتقطوا الصور وثيقة الصلة بموضوع البحث، ناهيك عن أمور أخرى. 

بالإضافة إلى قواعد البيانات، نستخدم البحث على Whois، متى تيسر ذلك، لتحديد تاريخ إنشاء المواقع الإلكترونية التي لها مساس بالشبكة التي نستقصي عنها، ومعلومات عن ملكية تلك المواقع. بعد ذلك نقوم بمراجعة معلومات الاتصال الخاصة بالمواقع مع المعلومات المسجلة في قواعد بيانات الشركات للسماسرة والكيانات الصورية. وباستخدام عبارات دلالية محددة استطعنا أن نستخرج إشارات إلى أسماء معينة، وشركات، ومنتجات... إلخ، من ملفات مختلفة على الإنترنت. كما بحثنا في المقالات الإخبارية عن الأشخاص والشركات التي تم تحديدها في الشبكة التي نستقصي عنها. سرعان ما اكتشفنا أن في صفوفهم قتلة وغاسلي أموال وآخرين من هذه الشاكلة.

كجزء من التحقيقات، اختلقنا أيضا حسابات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي لتمكننا من الاتصال بالشركات والأفراد المعنيين، والانهماك معهم في مراسلات بالبريد الإلكتروني. ادعينا أننا نفكر في الاستثمار وذلك بغية الوصول بشكل شخصي إلى الطريقة التي تتم بها عملية الاحتيال.

جانب حيوي من التحقيق تم ميدانيا. فما أصبح جليا أن سيراليون نقطة مركزية في القصة، استثمرنا الخمسمائة دولار المخصصة من Open Society West Africa (OSIWA) لتعيين باحث داخل البلد اسمه سيلاس جبانديا Silas Gbandia، قام بالتأكد بنفسه إن كان يتم تسجيل عقود إيجارات الأراضي بشكل صحيح، وإن لم تكن تسجل، فأي من الجوانب أو العناصر كان يتم استبعادها.

أغلب المستثمرين في قصتنا كانوا يظنون أن إيجارات الأراضي تمت بطريقة مشروعة. مع ذلك، وفي كل الحالات، فإن الحق في تأجيرها من الباطن للمستثمرين كان غير قانوني. بعض عقود إيجارات الأراضي لم يتم تسجيلها رسميا في سيراليون، وبالتالي لم تكن قانونية (مثل تلك التي تتضمن صناعة زيت النخيل). وكانت عملية إيجار واحدة على الأقل مزيفة بالكامل. مستثمرون آخرون كانوا شرعيين بشكل جزئي فقط. إن استخدام باحثين من داخل البلد لاستخراج إيجارات الأراضي المسجلة كان مفيدا للغاية.

استخدمنا sourceAfrica وهي خدمة مجانية من ANCIR للتعليق على الوثائق الحاسمة وصياغتها ونشرها، بما في ذلك ما أرسل إلينا من مصادر موثوقة تم اختيارها بعناية.

في آخر الأمر، وبعد أن جمعنا المعلومات، اتصلنا بهنريش بوهمك Heinrich Bohmke، وهو مدعي عام من جنوب أفريقي وخبير في ANCIR، لفحص أدلتنا. أخذ بوهمك هذه العملية من عالم القانون وطوّعها للصحافة الاستقصائية. بحثنا عن الانحياز، والتناقضات، وإن كانت الأدلة ثابتة تحت جميع الظروف أم أنها تخضع للاحتمالات، وراجعنا الموارد، والمقابلات، والمصادر. يتوفر هنا دليل مفصل للفحص والتيقن والتثبت مخصص للصحفيين (اعتمدنا، بالإضافة إلى بوهمك، على جيوفاني بلوانو Giovanni Pellerano الخبير التقني في ANCIR للمساعدة في استخراج البيانات الوصفية من مصادر ووثائق إلكترونية متعددة).

في النهاية، وبتحديد العلاقات العريضة ضمن وبين الأشخاص، والشركات، والجهات القضائية القانونية، ووكلاء تلقي الأموال، والمنتجات، وبدراسة البيانات التجارية من Duedil و Companies House وآخرين، تمكننا من تصور هيكل الشبكة. كشف لنا ذلك كيف حدثت عملية الاحتيال ومن تورط فيها.

الكثير من هذا العمل تم إنجازه عن طريق تحليل المعلومات والوثائق المتاحة علنا. وساعدت تلك البيانات في وضع خريطة للأنشطة، والأشخاص والكيانات المعنية، وأعطتنا ما احتجناه من معلومات للمضي قدما في هذا التحقيق الاستقصائي.

الأسئلة الرئيسية

خلاصة القول، إن الأمر لا يتطلب عملا عبقريا لتطوير تحقيق استقصائي جيد أو كشف المستور عن الشركات؛ الأمر ببساطة يتطلب فضولا وتقنية والتزاما في القراءة بقدر الإمكان، وإلى أبعد مدى في الموضوع. نقّب عن أكبر قدر ممكن من مصادر المعلومات التجارية، والإعلامية، والمنظمات غير الحكومية، والنقل البحري، والتصاريح (أو العقوبات)، والأراضي... ابحث عمّا هو غير ظاهر وواضح، أي ما يبدو غير منطقي، أو ما يبدو غير قانوني، أو ما ببساطة ما يبدو لك واضحا. اتبع حدسك. أسأل أكبر قدر ممكن من الأسئلة. على سبيل المثال، عندما تفحص كيانا تجاريا اسع وراء أسئلة مثل هذه:

  • ما الذي تفعله الشركة؟
  • كم موظفا لديها؟ من هم؟
  • في أي البلاد تعمل؟
  • في أي البلاد مسجلة؟
  • ما هي أسماء الشركات ذات الصلة في كل بلد تعمل بها؟
  • أين تدفع ضرائبها؟
  • أين تُفصح عن أرباحها؟
  • ما مدى تحديد أسعار التحويل بين الشركات التابعة لها؟
  • أي شركات تتعاطى مسألة أسعار التحويل، ولماذا؟ (وأين؟)

تذكر بأن لكل شيء أثر ورقي ما.

 

 

-  هذا التقرير مأخوذ من كتاب "دليل التحقق للصحافة الاستقصائية"، لقراءة الدليل كاملا الرجاء الضغط على الرابط:

http://verificationhandbook.com/book2_ar/handbook2.arabic.pdf

 

 

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023