اغتيال خاشقجي.. فرصة لقيام تحالف إعلامي عالمي للحقيقة

 

"الحقيقة لا تموت أبداً، وكذلك يجب ألا ينطفئ وهج التزامنا بالحق الأساسي في حرية التعبير". غطت هذه العبارة مساحة كبيرة من صفحة الأمم المتحدة على الإنترنت في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، الذي يوافق الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام. وبينما كانت الوسائل الإعلامية والحقوقية الدولية تحصي الأعداد المتزايدة من الصحفيين الذين وقعوا ضحايا أعمال قتل واغتيال ممنهج، وعددهم 77 صحفياً خلال العام 2018 فقط، كان حادث اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي ما زال يفرض نفسه على أجندة الاهتمامات الدولية، ليمثل حدثاً فاصلاً ونقطة تحول مهمة، ويعزز المطالبة الدولية المستمرة بوضع حد للخطورة التي يواجهها الصحفيون في العالم، بناء على التأثيرات التي تركتها قصة الصحفي الذي أتى قنصلية بلاده طالباً العون، ولم يخرج منها.

 

انتصار تاريخي للنزاهة

يمكن القول إن تداعيات هذا الحدث ونتائجه قد تجعل عالم ما بعد خاشقجي مختلفاً عما سبقه، وإن تاريخ الثاني من أكتوبر 2018 الذي وقعت فيه هذه الجريمة المروعة قد يبقى محفوراً في ذاكرة البشرية لسنوات طويلة. إن وسائل الإعلام في مختلف دول العالم تقريباً قد انتصرت في معركة النزاهة، واختارت جميعها وباستثناءات قليلة -ربما في سابقة تاريخية- أن تقدم المبادئ على المصالح الضيقة، وأن تنتصر للحقيقة التي ما كان لها أن تظهر لولا وجود صحافة حرة غير مرتبطة بتمويل من الطرف الفاعل والأطراف المتحالفة معه.

ولهذا الاستثناء التاريخي عوامله المتصلة بطبيعة القصة نفسها، حيث كتبت مجلة "تايم" الشهيرة التي اختارت خاشقجي، ومعه إعلاميين آخرين، شخصية العام 2018: "كل تفصيل في حياة خاشقجي كان مثيراً للاهتمام حتى في ما يتصل بمقتله.. التوقيتات الزمنية لنقل كاميرات فيديو المراقبة لحظة دخوله القنصلية، وصور ممشى المطار الذي أظهر قاتليه، ومنشار العظام وصوت كلماته الأخيرة التي تخنق الحياة منه مردداً: لا أستطيع التنفس. إن جميع تلك التفاصيل لم تكن لتظل على قمة أجندة الأخبار لمدة شهرين لولا الحالة الملحمية لشخصية خاشقجي والغياب الكامل للأخلاق في سياسة قاتله".

مؤشرات أولية يمكنها أن تقودنا إلى تعمق القلق العالمي إزاء قضية خاشقجي منذ الساعات الأولى التي تلت الاغتيال، بينها تصدر وسم جمال خاشقجي على موقع "تويتر" لمدة تزيد عن أسبوع في بعض الدول. هذا الوسم الذي أبقت وسائل الإعلام جذوته مشتعلة، إذ تسابقت في متابعة الجريمة والإعلان عن الكثير من التفاصيل المروعة والتصريحات التي صاحبت عملية الاغتيال. على محرك البحث غوغل، أظهر البحث عن الأحداث المتصلة بالقضية ما يزيد عن 5000 نتيجة خلال أسبوع واحد. ورغم أنه من المبكر الوصول إلى استنتاجات عامة تستند إلى دراسة تحليلية موسعة لحجم ونوعية التغطية التي قدمتها وسائل الإعلام، فإنه يمكننا الزعم وبدرجة ثقة كبيرة أن الإعلام الدولي -باستثناء الإعلام السعودي وتوابعه وحلفائه في الإمارات والبحرين ومصر- هو من أجبر السلطات السعودية على تغيير روايتها للحادث، ودفعها إلى الانتقال التدريجي من الإنكار التام إلى الاعتراف الكامل بالجريمة والقبض على المشتبه بارتكابهم لها.

 

الفاعلون الجدد

بين أغسطس/آب 1990 وفبراير/شباط 1991، كان مراسل قناة "سي.أن.أن" الأميركية بيتر آرنيت رفقة زملائه من المراسلين، ينقلون عبر بث فضائي مباشر من فندق في بغداد، تفاصيل ووقائع الحرب المتلفزة والمسماة عملية "عاصفة الصحراء" الموجهة لتدمير القوات العراقية التي احتلت الكويت. سمحت تكنولوجيا الاتصال حينها لأول مرة بأن يشاهد العالم حرباً تلفزيونية، ويرى صوراً حية لحاملات الطائرات ومسارات الصواريخ، والسماء التي كانت تضيء كل مرة بفعل وصول القنابل العنقودية إلى أهدافها. وبسبب سخونة الحدث، وطرد غالبية المراسلين الأجانب من بغداد، كانت تغطية "سي.أن.أن" على الهواء مباشرة ودون مونتاج منعطفاً حاسماً في التغطية الإخبارية المتواصلة.

إن تأثير شبكة الجزيرة وصحيفة "واشنطن بوست" في مسار قضية خاشقجي يذكرنا بتأثير شبكة "سي.أن.أن" الأميركية في حرب تحرير الكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي. لقد أثبتت الجزيرة وواشنطن بوست في حادث خاشقجي قدرة وسائل الإعلام التقليدية، كما الجديدة، إذا ما توفرت لديها الإرادة والدافعية والإمكانات المادية والبشرية على أن تكون ذات تأثير بالغ في السياسات والأحداث والقضايا العالمية، وقدرتها غير المحدودة في مواجهة من يريدون إخفاء الحقيقة أو التلاعب بها.

ولعل من أهم عوامل نجاح وسائل الإعلام في كشف حقيقة الجريمة دخول مؤسسات إعلامية قوية وذات تاريخ في سباق وصراع حقيقي من أجل وضع الحادث على رأس أجندة اهتمامات العالم، وإبقائه على هذه الأجندة لأطول فترة ممكنة. صحيح أن كل وسيلة من هذه الوسائل دخلت معركة الحقيقة مدفوعة ربما بمصالحها الخاصة، بينها تصفية حسابات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحزبه الجمهوري الذي قدم المصالح الاقتصادية مع السعودية على المبادئ، ولكن المحصلة النهائية تؤكد أن جميع هذه الوسائل -ودون اتفاق مسبق ظاهر على الأقل- قد التزمت منذ بداية القضية وحتى الآن نفس خط رواية الإدانة التي اعتمدت على تسريبات السلطات في أنقرة، سواء لوكالة رويترز البريطانية أو وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية، أو الصحف التركية.

وفي هذا الإطار، لا يمكن تجاهل الدور المحوري الذي لعبته قناة الجزيرة على المستويين العربي  والعالمي في المتابعة المستمرة للقضية، وقيادة وسائل الإعلام العربية والعالمية غير المرتبطة بالتحالف السعودي، عبر تغطية خبرية موسعة وعلى مدار الساعة، استعادت من خلالها قطاعاً كبيراً من مشاهديها وذكرتهم بتغطيتها المتفردة والمتواصلة لأحداث الربيع العربي قبل سنوات. كما لا يمكن أيضا إنكار الدور الرئيسي الذي قامت به صحيفة "واشنطن بوست" التي كان يكتب فيها خاشقجي، وصحيفة "نيويورك تايمز"، في قيادة الصحف ووسائل الإعلام الأميركية والعالمية لتشكيل ما يشبه التحالف الإعلامي الدولي المناهض للرواية السعودية، الذي ما زال يمارس ضغوطاً شديدة على صناع القرار في واشنطن والدول الغربية، خاصة عبر مقالات الرأي وتقارير المراسلين من موقع الحدث والعواصم الدولية المرتبطة به.

في هذا السياق، عبّرت كارين عطية مسؤولة صفحات الرأي في "واشنطن بوست" والزميلة السابقة لخاشقجي قائلة: "لا يمكنني الابتعاد أو تجاهل ما حدث فقط لكونه مجرد سياسة وأن هذا هو الشرق الأوسط.. لا أريد أن أكون بهذه الضحالة وأسمح بأن تحدث هذه الجرائم باستمرار.. إن مهمة المحرر هي الإبقاء على أصوات كتّابه وصحفييه".

تحالف إعلامي للدفاع عن الحقيقة

يدفعنا تأثير الإعلام في قضية خاشقجي إلى الحديث عن إمكانية إقامة تحالف إعلامي دولي للدفاع عن الحقيقة في كل أنحاء العالم، يضم الصحف والمحطات التلفزيونية التي شاركت في التغطية المتميزة لجريمة القنصلية. ويمكن أن يتطور هذا التحالف ليصبح أساساً لنظام إعلامي عالمي جديد تكون المبادرة فيه لوسائل الإعلام لا لحكومات الدول المختلفة، كما كان الحال في النظام العالمي الإعلامي الذي ثار الجدل حوله في منظمة اليونسكو خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وفشلت المنظمة الدولية في إقراره.

إن الساحة الإعلامية العالمية أصبحت مهيأة الآن وأكثر من أي وقت مضى لقيام مثل هذا التحالف الإعلامي، خاصة أن حادث اغتيال خاشقجي أثبت أن هناك وسائل إعلام عديدة في العالم وصحفيين كثيرين ينحازون إلى الحقيقة ولا يخضعون للابتزاز المادي والمعنوي لتغيير قناعاتهم وإبعادهم عن نصرة الحقيقة.

لقد مضى الزمن الذي كنا نتحدث فيه عن تمييز واضح بين وسائل الإعلام في الدول المتقدمة ومثيلاتها في دول العالم الثالث، بعدما أذابت تكنولوجيا الاتصال والمعلومات الجليد الذي كان يحول دون التواصل المثمر بين هذه الوسائل، خاصة في الدفاع عن الحقيقة ومواجهة انتهاكات حقوق الإنسان ودعم حرية الرأي والتعبير. وفي مرحلة ما بعد خاشقجي، أصبحت الفرصة مواتية لإطلاق مبادرات إعلامية عالمية جديدة، تتضامن من خلالها وسائل الإعلام الرائدة في العالم مثل الجزيرة، والسي.أن.أن، والواشنطن بوست، ونيويورك تايمز، والغارديان، والإندبندنت، والإيكونوميست وغيرها، وتشكل تحالفاً إعلامياً عالمياً يستهدف نشر الحقائق أيا كان الثمن، والوفاء بحق الجمهور في الحصول على معلومات صحيحة.   

 

يقظة إعلامية

"كان الناس في العالم العربي مفتونين بالحرية ومنغمسين في توقعات مجتمع مشرق حرّ، لكن سرعان ما تحطمت هذه التوقعات".. بهذه الكلمات عبّر جمال خاشقجي في آخر مقالة نشرها بصحيفة واشنطن بوست عن حالة تلاشي الحريات التي يعيشها الإنسان العربي تحت وطأة الرقابة والسلطوية.

إن أفضل تكريم وتخليد لذكرى شهيد الصحافة جمال خاشقجي الذي قدم حياته ثمنا لحرية الرأي، أن يكون موته باعثاً على يقظة إعلامية عالمية، تعيد للإعلام اعتباره وتحفظ حياة الإعلاميين من غدر السياسيين الذي لم ولن يتوقف.

المزيد من المقالات

"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024