بات استخدام الهاتف المحمول في إعداد التقارير الصحفية اليوم أمرا مفروضا على الصحفيين وليس خيارا يمكن الاستغناء عنه. فالأحداث المتسارعة والمنافسة في سرعة نقل الخبر تستدعي الاستفادة من التطورات التكنولوجية الهائلة التي تتقاطع مع الصحافة في كثير من الأحيان.
وفي توجّهه لمواكبة آخر التطبيقات الموجودة على الساحة الإعلامية، أعدَّ مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير دليل "صحافة الهاتف المحمول"، الذي يلخص أهمية تعلّم استخدام المحمول في إنجاز التقارير الصحفية لما له من مزايا تتعلق بسهولة الاستخدام وخصوصا في الأحداث الكارثية والمناطق الوعرة التي يصعب فيها حمل معدّات التصوير الثقيلة.
ليس هذا فقط، بل بإمكان الصحفي استخدامه عند أي طارئ لنقل سريع للمعلومات التي لم يعد الوصول إليها يشكل تحديا كبيرا في ظل وجود المواطن الصحفي ومنصات التواصل الاجتماعي.
ورغم أن صحافة الهاتف المحمول تشكل بديلا وسيطا عن الطرق التقليدية، إلا أنها لا تبتعد عن سياسة المؤسسة التحريرية وعن قواعد إعداد التقارير الصحفية كالسرد الإخباري والتحقق من المعلومات والانتقال من الشاشة الكبيرة للشاشة الصغيرة إضافة لاحترام أخلاقيات الصحافة التي لا تختلف باختلاف التطبيقات.
واحتوى الدليل على إرشادات هامة للصحفيين عند استخدام الهاتف المحمول منها ما هو متعلق بالمهارات المطلوبة أو بالمعدّات اللازمة للحصول على صور ومقاطع فيديو ذات جودة عالية إضافة لتطبيقات تحرير الفيديو وإضافة الصوت والمونتاج والبث المباشر والإرسال وغيرها.
وقد كانت الجزيرة من أوائل المؤسسات الإعلامية التي استخدمت تقنية الهاتف المحمول في إعداد تقارير صحفية، منها على سبيل المثال تقرير الزميلة نادين الديماسي عن مؤتمر "صحافة المحمول" في دبلن والذي أنجرته كاملا بالهاتف، هذا بالإضافة للدورات التي يعقدها المركز دوريا لإعداد صحفيين قادرين على استخدامه في تقاريرهم بحرفيّة.
بإمكانكم تحميل نسخة الدليل (بي دي أف) من الأيقونة الظاهرة على يسار الصفحة أعلاه.