ماذا علمتني 2020 عن طريقة تغطيتنا للأخبار؟

ترجمة: محمد زيدان 

تواصلت معي مؤخرًا صديقة عزيزة، فعمدتُ فورًا إلى قراءة رسالتها في بريد الرسائل الواردة، ذلك أني كنت قد طلبت منها بشكل مخصوص أن تطلعني على تطورات حالة زوجها منذ أن عرفتُ منها أنه أصيب بعدوى فيروس كورونا الجديد.

فقد تدهورت حالته الصحية وهو في فترة العزل الذاتي بالمنزل، رغم أنه في نهاية الثلاثينيات ولا يعاني من أمراض مزمنة. لكنْ، تلك هي معضلة هذا الفيروس وأخطر ما في سلوكه، إذ يفترض الأصحاء أنّهم أمام فيروس ضعيف لا يقوى على فعل شيء، ثم بمجرّد التعرّض للعدوى به، يتحوّل هذا الفيروس الضعيف إلى قوّة كاسرة تنهش الرئتين والعضلات والروح المعنوية للمريض الذي أصيب به على غفلة.

وصلتني تلك الرسالة التي تعبّر باختصار عن سنة 2020 باختصار شديد، وجاء فيها: "لقد تغيّرت حياتي من أقصى درجات الإيجابية إلى أقصى درجات التوتّر والجزع".

بحمد الله، تحسّنت حالة الرجل بعد عدّة أيام وزالت عنه الحمّى، ونجا من الفيروس بعد فترة من العزل التامّ في قبو منزله، لا يرافقه سوى الوحدة بوصفها ضريبة لازمة لهذا المرض، محرومًا من الرعاية المباشرة لزوجته وأنس حضورها وحضور ابنته التي اعتاد على ضحكتها الصباحية المنعشة. وقد بلغ به المرض حدًّا فقدَ معه مجرّد القدرة على الكلام معها، كما فقد الشهيّة للطعام والشراب.

كثيرون ممن أصيبوا بالعدوى لم يقدّر لهم أن يعانوا مثلما عانى هذا الرجل، إلا أن كثيرين غيره -أيضا- قاسوا ما هو أشدّ وأفظع. لكن، لو فكّرنا في المشترك الذي أصاب الجميع في هذا العام، لربّما قلنا إنه الاضطرار لمواجهة حقيقة العزلة، فجميعنا عانى بشكل أو بآخر من تجربة الانقطاع عن التواصل مع الآخرين. كلّنا عانينا من التباعد، معًا، وهذه من أقسى مفارقات العام 2020.

في ذروة تفشّي الجائحة، عمل فريقنا بجهد دؤوب لتغطية كافة التطورات لحظة بلحظة، في حين كانت الجائحة إزاءنا جميعًا، مما اضطرنا إلى الانتقال للعمل من المنازل لأجل غير معلوم، في خطوة غير مسبوقة ومليئة بالمفارقات هي الأخرى. وزعتُ وقتي في المنزل، ففي الصباح أضع أجندة الأخبار أثناء اجتماع الفريق التحريري، على نحو يضمن تغطية زوايا جديدة فيما يتعلق بأزمة "كوفيد-19"، ثم أنتقل فجأة خلال النهار إلى وضعية إدارة الأزمات وأنا أسمع تمتمات متزايدة من الفريق بشأن رصد أول حالة عدوى بالفيروس في قطر.

في الواقع لم يكن الوضع حينها ليمنعنا من الاستفادة من كافة الخبرات الصحفية التي تتوفر لدينا، إلا أنه ليس في وسعنا أن ننكر أننا -مثل غيرنا من البشر في تلك الفترة- لم نعِ تمامًا كنه ما يجري حولنا.

وهكذا رحنا نغطي هذا الموضوع المراوغ بأفضل ما أتاحته لنا الحيلة الصحفية، مع نشر آخر التحديثات والمعلومات على مدار أيام عديدة بلا انقطاع، وعمدنا إلى تعزيز روح المسؤولية فيما يتعلق بتزويد الجمهور بمعلومات دقيقة من مصادر موثوقة.

أذكر في بدايات التغطية أننا قررنا الامتناع عن نشر صور الناس الذين يرتدون الكمامات الواقية، إذ ظننا حينها أن في ذلك "تضليلا" محتملا للجمهور الذي قد يفترض أن الكمامات كافية للوقاية من العدوى، ثم سرعان ما تراجعنا عن هذا القرار حين أوضحت منظمة الصحة العالمية والمجتمع الطبي الموقف من الكمامات وأهميتها.

ذكّرني ذلك بمشهد في الفيلم الكوميدي "ذا بيغ سيك" (The Big Sick) -وهو فيلم ربما يبالغ البعض في تقييمه- حين يقول بطل الفيلم لأمّ صديقته التي ترقد في غيبوبة بالمستشفى: "أعتقد أن هؤلاء الأطباء يقومون بما يرون أنه الأنسب"، لكن السيدة تردّ عليه وتقول: "لا، هذا غير صحيح، إنهم يتخبّطون، كبقيّة الناس".

نحن أيضًا كنّا نتحرّك في البداية وفق ما تمليه عليه البداهة الصحفيّة، لا وفق خطّة واضحة المعالم، واضعين الجمهور في اعتبارنا في كل خطوة نقدم عليها، وهو ما جعل تغطيتنا الشاملة للجائحة في مارس/آذار الماضي تحقق أعلى المتابعات على الإطلاق، حتى تجاوزنا الأرقام القياسية التي حققتها الجزيرة عام 2011 إبان تغطيتها لأحداث الربيع العربي، بل حتى تغطيتُنا للانتخابات الأميركية في الشهر الماضي ظلت في المرتبة الثانية بعد أزمة كورونا. ولا شكّ أن تحقيق مثل هذه الإنجازات على يد فريق متناثر حول العالم ومن غرفة أخبار بعيدة، لهو أوضح دليل على عزيمة وتفاني فريقنا من الصحفيين، وهو ما أعتزّ به على الدوام.

أنا أؤمن بالقوّة الكامنة في المعاناة المشتركة، رغم ما يعتري ذلك من آلام. لقد كنا قريبين من قرائنا بشكل لم نختبره من قبل، إذ كنا نقدّر تمامًا ما يعنيه فقدان الحريّة في الحركة والتواصل والتضحية بذلك من أجل تجنّب عدوى فيروس غير مرئي، ومحاولة كبح طبيعتنا البشرية المجبولة على التواصل الاجتماعي. ولم يكن أحدٌ في منجًى من هذه التحولات العميقة على نمط حياتنا، حتى أشدّ الناس ثراء وحظوة. لقد أدركت شخصيًّا هذه التغيّرات حين فتحت نافذة سيارتي في أحد الأيام، فجاءني فورًا صوت ابني من المقعد الخلفي يقول بنبرة عاتبة: "ماما، لا تدعي الفيروس يدخل علينا".

لقد سرقت منّا هذه الجائحة أيضًا أحباء لنا، فاختلط وعيُنا بالأرقام القياسية التي نحققها مع حقيقة أنها إنجازاتٌ ترتبط بظروف بائسة تؤثر على ملايين البشر حول العالم. لقد كان ذلك بمثابة تذكير بتلك الغرزة "الساديّة" التي لا يملك الصحفي إلا أن يحيكها في غمرة عمله، في سعيه للنجاح في أن يكون أول من يحصد الخبر المؤلم، وأن يفعل ذلك على النحو السليم. هذه الورطة في عملنا كثيرًا ما تتحول إلى موضوع تندّرٍ بين الزملاء، تمامًا كما صرنا نتندّر على عبارة "ما يحصل في غرفة الأخبار يبقى في غرفة الأخبار".. أحيانًا نلجأ إلى الضحك هربًا من البكاء.

لكن ما نمتاز به في الجزيرة هو قدرتنا على تجاوز ما يعرض لنا من تقارير وأرقام وتوريات حكومية وإحصاءات للوفيات، والتي يحفظها الصحفي ويراجعها عن ظهر قلب، كأرقام تكتب على اللوح وتمسح ليحلّ مكانها أرقام أخرى في اليوم التالي. وفي خضمّ ذلك كلّه، لا نغفل اللمسة الإنسانية في تقاريرنا، بحيث تكون قصص الناس هي المحور التي يدور عليها معظم عملنا.

فنحن نحرص على أن نكون صوتًا مسموعًا للمنسيين، مثل عمال النظافة الذين يخاطرون بحياتهم في ظل أزمة كورونا، أو فتيات الكاميرون اللواتي يخشين ميلادهنّ العاشر لأن ذلك هو العام الذي سيخضعن فيه لكيّ صدورهنّ كما تقضي التقاليد الثقافية هناك، أو تسليط الضوء على أسماء ووجوه من قضوا من الأميركيين السود على يد الشرطة في الولايات المتحدة. وليس ذلك عبر التركيز على الإحصاءات وحسب، بل بالبحث عن القصّة حتى لو كان ذلك يعني أن نتبع خيوطها لأيام عديدة، مثلما فعلنا مع قصّة العاملة المنزلية الغانيّة التي عانت في أيامها الأخيرة بلبنان، وكان اسمها فاوستينا تاي، ولم تتجاوز من العمر 23 عامًا.

ثمّة أيام أخرى أسوأ، حيث لا يكون في وسعنا سوى محاولة الكشف عن زاوية أخرى لما يحصل من أحداث، وأن نساعد المتابعين -كلّ بحسب موقعه وظروفه- على تطوير نظرة أكثر تعقيدًا ودقّة للمشهد.

ولكي أكون صادقة مع نفسي، فلا بدّ أن أعترف بأن العام 2020 أخذ المهمة المنوطة بنا إلى أقصى حدودها، وكانت النتيجة أحيانًا تماهي الحدود الفاصلة بين تقديم الأخبار بدقة وموضوعية، مع التجرّد عن القصص التي نرويها في الأخبار والتجارب التي يعيشها أولئك الذين نحاول أن نوصل صوتهم عبر عملنا الصحفي.

ولقد كنّا نحن أيضًا جزعين من تلك القوّة غير المرئية بالعين المجرّدة لفيروس جديد فرض سطوته على العالم وغيّر طريقة حياتنا وإدارة شؤوننا. نحن كذلك منا الآباء والأمهات، وكان علينا أن نرعى أطفالنا عبر تجربة التعليم المنزلي التي نخوضها لأول مرّة، وصرنا مشتّتين بين اجتماعات على الزوم للعمل وبين التحقق من واجبات الأولاد وسير دروسهم، دون أن ننسى معالجة فضولهم وقلقهم إزاء ما يجري في العالم خارج نافذة المنزل.

لقد مرّ علينا هذا العام الذي شارف على نهايته ونحن معكم ومثلكم، خائفين من الآثار التي خلفتها الجائحة على الاقتصاد العالمي، وما فرضه ذلك من ضرورة خفض الميزانيات والضغط على الموارد والكوادر. كثيرون منا ظلوا محرومين من عيادة أفراد أسرهم ممن أصابهم المرض، أو غير قادرين على السفر لرؤيتهم وهم في أشدّ الحاجة إليهم.

كما حصل خلال الأشهر الماضية أن تلقّيتُ العديد من المكالمات الهاتفية من زملاء نال منهم الاكتئاب والإحباط، وراحوا يبحثون عن أي فرصة ليسمعوا من أحدهم بأن الأمور ستكون على ما يرام. وقد تبين أننا نحتاج بالفعل إلى البكاء أحيانًا، ثم لم يعد الأمر سرًّا حين بدأنا نشر مقالات عن الصحة الذهنية في ظل الوباء.

لعل البعض سيتنفس الصعداء مع حلول العام 2021، ليس ظنًّا منهم بأن حسنات العام الجديد ستمحو سيئات العام الفارط، ولا إنكارًا لحتمية استمرار المآسي في العالم، وإنما هي الحكمة التي اكتسبناها خلال العام 2020 بعد أن تجاوزنا أخيرًا كل ما فيه من تحدّيات.

وهنا أود أن أعبر عن شكري لكافة من تابعونا ولجؤوا إلينا لفهم ما جرى في 2020، حتى في تلك اللحظات التي لم نكن فيها مدركين تمامًا لحقيقة ما حصل. شكرًا لكم، لأنكم بقيتم معنا وتعاطيتم المحتوى الذي صنعناه بمستويات غير مسبوقة، ونعدكم بأننا سنواصل السعي لتحقيق التوازن المنشود بين أجندة الأخبار العالمية واحتياجات متابعينا.

الدرس المستفاد هو أن جوهر عملنا يرتبط بأمر بسيط: أن نقدّم للمتابعين ما يهتمّون بمعرفته والاطّلاع عليه، وأن نؤدّي ذلك على أتمّ وجه.

لكن، لعل الأهمّ من ذلك هو أنه لا يجدر بنا أن نشعر بالإنجاز لمجرّد أننا نقلنا قصّة صحفية ما بتجرّدٍ عن موضوعها وأشخاصها، فهذه الجائحة علّمتنا أن المقاربة الأفضل هي أن ننطلق في العمل الصحفي من ذلك الحسّ بالتجربة الإنسانية المشتركة.

 

* مقال مترجم عن موقع الجزيرة الإنجليزية. 

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023