دي فريس.. شهيد الصحافة الاستقصائية

 

إنه أشهر صحفي استقصائي في هولندا على الإطلاق. صحفي مزعج، متمرس، نزيه، صارم الملامح، مؤمن بعمله حد الهوس، يحب التفاصيل المهمَلة، يتمتع بحاسة استقصائية لا مثيل لها. فضلا عن هذه المزايا كلِّها، كان هذا الصحفي الذي لقي مصرعه في الـ 15 من يوليوز/ تموز الجاري متأثرا بطلقات نارية أصيب بها في رأسه يوم الـ 6 من يوليوز/ تموز، لا يعرف معنى الركوع أمام التهديدات التي تأتيه من كل الزوايا المظلمة. "الجثو على الركبتين ليس وسيلة لتحقيق الحرية". كان هذا شعاره في الحياة، شعار وشمه على جسمه، وحمله معه إلى قبره. 

يوم الـ 14 من مايو/ أيار 2019، أعلن لأول مرة أن اسمه مُدرج على قائمة الاغتيالات التي قيل آنذاك إن زعيم إحدى أخطر الشبكات الإجرامية في هولندا في الوقت الراهن قد أعدها لتصفية خصومه. سريعا ردّ عليه زعيم الشبكة: لا تقلق! طبيعة العمل الاستقصائي الذي تَخصص فيه الراحل، جعلت دمه هدراً، موزعا بين "قبائل" الإجرام في داخل وخارج البلاد. 

كان السؤال المعلق يتلخص في كلمة واحدة: متى؟ التوجه العام داخل الإعلام الهولندي الآن يوصِل خيط جريمة الاغتيال إلى علاقة الراحل بـ "شاهد الملك" في "قضية "مارينغو" (Marengo) التي يحاكم فيها رضوان الطاغي بتهمة إعطاء أوامر لتصفية عدد من الأفراد، منهم ناشطون في العالم السفلي؛ عالم الإجرام، وهو عالم يكاد يكون موازيا للدولة، ومنهم محامون لقيَ أحدهم على الأقل حتفه قبل أكثر من سنة برصاصات مأجورة.

إنه بيتر رودولف دي فريس (1956-2021) المشهور باسمه: بيتر ر. دي فريس. بدأ مشواره الصحفي مراسلا لصحيفة "دي تيلغراف" واسعة الانتشار، أواسط السبعينيات من القرن الماضي لفترة قصيرة ثم انتقل إلى المكتب الرئيسي للصحيفة ذاتها في أمستردام، المدينة التي لقي فيها حتفه. كانت القضية الأولى التي كُلف بها بصفته صحفيا مبتدئا تتعلق بجريمة قتل. منذ اللحظة الأولى التي وقعت عيناه على الملف، أصيب بإدمان هذا النوع من القضايا، ولم يشفَ منه حتى بعد أن أحال نفسه إلى التقاعد، فقد ظل لصيقا بهذا العالم الدموي إلى آخر رمق في حياته. 

 

هاينكن

خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 1983، اختُطف فريدي هاينكن، المدير العام للشركة الهولندية العالمية لإنتاج الجِعة التي تحمل نفس الاسم. ومن يهتم بقضية الاختطاف التي استمرت إلى غاية آخر الشهر نفسه، وتواصلت تداعياتها سنوات طويلة، غير بيتر ر. دي فريس؟ 

يمكن القول إن القدر وضع أمامه قضية من هذا الحجم الكبير، إلا أن طبيعة دي فريس لم تكن لتتوقف عند مجرد نقل الأحداث، بل غاص في أعماقها وتفاصيلها الدقيقة، ولاحق عصابة الاختطاف في كل مكان، فحقق سبقا صحفيا كبيرا في التعرف على هُوية المختطفين الذين طالبوا بفدية خيالية بمقياس ذلك الزمن (ما يعادل 18 مليون دولار).  ثم في وقت لاحق نشر كتابا عن القضية، ما زال يعاد طبعه كل سنة منذ ذلك التاريخ، وتم تصويره للسينما في فيلم جرّ على دي فريس متاعب كثيرة. 

من بين الأشخاص الذين شاركوا في عملية الاختطاف آنذاك ويلم هولايدر، أحد أشهر المجرمين الهولنديين في التاريخ المعاصر. هذا المجرم الخطير، أُفرِج عنه قبل سنوات بعد ماراتون قضائي طويل بين فرنسا، التي فر إليها الخاطفون، وبين هولندا التي طالبت بتسليمهم. 

في العام 1994، تمكن بيترر. دي فريس من التعرف على مكان اختفاء فرانس ماير، شريك هولايدر في جريمة الاختطاف. كان ماير قد أسس أسرته في باراغواي قبل أن يكتشف دي فريس مكان إقامته، لتبدأ مسيرة قضائية طويلة، انتهت بمحاولة اغتيال ماير في أمستردام عام 2018، قبل أن يُعاد إلى السجن ويحكم عليه عام 2019 لمحاولته الهجوم على سيارة لنقل الأموال.

 أما هولايدر فقد تمكن بيتر ر. دي فريس من إعادته إلى السجن بعد أن قام بتهديده بالاغتيال. لم يستسلم دي فريس للتهديد، بل قدم بلاغا ضده، وتمكن من إقناع أختين شقيقتين لهولايدر بالإدلاء بشهادات صادمة شكّلت السند القانوني الذي دفع محكمة الجنايات في أمستردام إلى الحكم على ويلم هولايدر بالسجن مدى الحياة. قد تكون الرصاصات التي أصابت رأس دي فريس في السادس من شهر يوليوز/ تموز وهو خارج من مبنى محطة RTL التلفزيونية الخاصة بأمستردام، مصدرها هذا المجرم الخطير الذي سبق له أن صفى عددا من رجال الأعمال والخصوم المنافسين له في عالم الإجرام.

بعد تجربته الصحفية، انتقل بيتر ر. دي فريس إلى التلفزيون في برنامج اشتهر بسرعة لاهتمامه بما سُمي بـ "القضايا الباردة"، وهي القضايا المغلقة التي عجز القضاء وأجهزة التقصي الجنائية عن حلها. كان دي فريس دوما يقف وراء ضحايا الإجرام، يساندهم ضد البيروقراطية القضائية ولا مبالاة المحاكم بالدلائل الجديدة.

وقد نجح في إعادة فتح عدد مهم من هذه القضايا "الميتة" قضائيا، واكتشف المجرمين ورمى بهم بين أيدي القضاء، كما أعاد فتح ملفات أصدرت فيها المحاكم الجنائية حكمها، واكتشف أنها أحكام جائرة، ليحصل على براءتهم. هذا ما جعله في أعين الكثير من شرائح المجتمع الهولندي من أولئك "الأبطال" الذين يبعث بهم القدر لمؤازرتهم حينما تغيب العدالة بسبب البيروقراطية وأخطاء "المساطر" القانونية. 

في العام 2012 أوقف دي فريس برنامجه التلفزيوني، لكن اسمه كان أشهر من نار على علم فيما يتعلق بقضايا التقصي والاستقصاء الصحفي المرتبط بالجريمة التي تظل دون عقاب.

بقدر ما كان بيتر ر. دي فريس الأمل الوحيد والملجأ للضحايا وذويهم لتحقيق العدالة الغائبة، كان كابوسا مزعجا للمؤسسات القضائية والشرطة الجنائية والسياسيين.

 

تقدير مشوب بالرعب

صرح أحد وزراء العدل السابقين بعد مقتل دي فريس، أن مجرد العلم بأنه فتح ملفا جنائيا مغلقا أو أعلن أنه يتولى التحقيق في قضية جنائية معينة، كفيل بأن يدبّ القلق والرعب في صفوف الوزارة والقضاء، فهذا الشخص لا يهتم بقضية إلا ورأى فيها اعوجاجا في المساطر القانونية أو انحرافا في تطبيق العدل. لكنه الوزير السابق اعترف في نفس الوقت بأن دي فريس كان بمثابة الحارس اليقظ على أبواب دولة القانون. 

قبل عملية اغتياله كان بيتر ر. دي فريس قد دعا إلى التبرع من أجل رفع مبلغ المكافأة التي خصصها للمعلومة "الذهبية" التي قد تقود إلى فك لغز مقتل الطفل نيكي فرستابن منذ أكثر من عشرين عاما. هذه القضية شغلت عقل ووجدان دي فريس، سُدت في وجهه كل السبل إلا أنه لم يستسلم، هذا الملف بالنسبة للقضاء يعتبر ملفا "ميتا"، وبالنسبة للصحفي الراحل ملفا "حيا" يستوجب العثور على الجناة الحقيقيين ومعاقبتهم. 

قضية أخرى كان يشتغل عليها الصحفي المغتال، وهي تقديم الاستشارة للشاهد الملك في قضية رضوان الطاغي الذي يحاكم في الوقت الراهن، بعد أن سلمته سلطات دبي للقضاء الهولندي، على خلفية تهم ثقيلة منها عدد من عمليات الاغتيال الي تظل لغزا حائرا أمام القضاء. خطوة دي فريس ليكون مستشارا لنبيل ب، الذي توصل إلى اتفاق مع النيابة العامة للشهادة ضد رضوان الطاغي فيما أصبح يعرف بقضية القرن، لم تمر دون إثارة ما يكفي من الانتقادات في وجه دي فريس من قبل زملائه الصحفيين الذين يرون أن مهمة الصحفي تنحصر فقط في معرفة الحقيقة، ومن قبل المحامين الذين يتساءلون عن "الصفة" التي بموجبها يقدم دي فريس استشاراته القانونية لشاهد كان ضمن شبكة الطاغي، بحسب التهم الموجهة إليه، قبل أن يعقد صفقة مع النيابة العامة. 

كان جواب دي فريس واضحا ومباشرا: من سيستشيره المتهمُ نبيل، إذا تخلى عنه المحامون خوفا على حياتهم؟

قضية "مارينغو" تشغل الآن الرأي العام الهولندي بكل شرائح مجتمعه، لاسيما الصحافة التي تتابع تفاصيلها أولا بأول. وُجِّهت أصابع الاتهام مباشرة إلى مجموعة المتهم الرئيسي في هذه القضية رضوان الطاغي، الذي دوّخ المباحث الهولندية على مدى سنوات، ولم تتمكن من معرفة مكان إقامته إلا بعد أن وعدت بمكافآت مالية سخية. 

ألقي القبض على الطاغي في دبي وسُلم للقضاء الهولندي على عجل. عُدّ ذلك انتصارا كبيرا للاستعلامات الهولندية آنذاك، وسُجن الطاغي في أشد السجون الهولندية حراسة، وهذا ما دفع محاميته إلى نفي كل الإيحاءات والتهم التي تحاول ربط الطاغي بعملية اغتيال دي فريس، وتساءلت المحامية إنيز ويسكي، التي تعد في الوقت الراهن أشهر وأشرس المحامين في ميدان الجريمة، كيف يعقل لسجين لا يحق له أن يتحدث مع أحد ولا يزوره أحد ولا يهاتف أحدا من غير المحامين، أن يصدر أمرا باغتيال دي فريس؟

 

صوت المظلومين

 الجانب الأكثر إشراقا في حياة الراحل بيتر ر. دي فريس، هو وجهه الإنساني وجرأته في الدفاع عن المظلومين في المجتمع الهولندي، فحينما اشتد النقاش حول استقبال اللاجئين السوريين الذين مزقتهم الحروب في بلادهم، لبس بيتر ر. دي فريس قميصا كتب على صدره: "مرحبا"، مدافعا عن حقهم في الحياة الكريمة والعثور على مأوى آمن. واجه الزعيم الشعبوي خيرت فيلدرز بشراسة، ودحض حججه التي تصب في الهجوم المنظم على الإسلام والمسلمين، وقف سدا منيعا أمام صعود موجة اليمين المتطرف التي يتزعمها في هولندا سياسي شاب يدعى تيري بوديه، ودافع عن الهولنديين من أصول مغربية لما يعانوه من تمييز عنصري بسبب الصور النمطية السلبية التي تربطهم بكل ما له علاقة بالجريمة، ودعا إلى تكافؤ الفرص في التعليم والتشغيل. 

هذه المواقف المشرفة جعلت كل الشرائح المظلومة في المجتمع الهولندي تبكي رحيله، وتعبر عن حزنها كأنها فقدت عزيزا عليها، وكان دي فريس عزيزا على قلوب من لا صوت لهم. كان صوتَهم، كان محاميهم أمام سطوة الجو العام الكاره لكل ما هو أجنبي، كانوا يرون فيه نصيرهم ضد نفاق السياسة لخضوعها لتوجهات الرأي العام الذي يسيطر اليمين بكل أطيافه على تفاصيله. 

القدْر الهائل من رسائل التعزية التي عبر عنها الهولنديون من أصول أجنبية ومواساتهم لعائلة الراحل، تعبر عن فداحة الخسارة. 

في نعي أسرته له.. كتبت أحد أبنائه:" أبي، سيكون الأمر على ما يرام!"

المزيد من المقالات

"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024