دراسات الجمهور الإعلامي العربي ومأزق المقاربة السوسيولوجيّة

ليس هناك أصعب من الكتابة في المواضيع الإشكاليّة التي تتعدّد مقارباتها العلميّة وتختلف الاستخدامات الخاصّة بالمفاهيم التي تحكمها، ومسالك التفكير التي تدرسها.

الجمهور، هو أحد هذه المواضيع الإشكاليّة التي لم يستطع مفهومه أن يحظى بإجماع الباحثين في شتى العلوم.  والواقع، أنّ هناك مساحة من التداخل الموضوعي والمنهجي (إن لم نقلْ التباساً) بين مفهومَي "الجمهور" و"الرأي العامّ"؛ وقد حاول علماء السياسة والاجتماع والإعلام حسم هذا الالتباس، من خلال تمييزهم، بين: الإطار العامّ للجمهور باعتباره يضمّ الغالبيّة الصامتة، فضلاً عن الأقليّة النشطة المشاركة في صنع الأحداث والقادرة على التعبير عن آرائها، وبين الإطار الخاصّ الذي يضمّ الأفراد المشاركين في صنع الرأي العامّ، أي أولئك الذين يجمعهم الإدراك المشترك بوحدة مصالحهم، وتُحرِّكهم الآراء والمواقف المشتركة. وفي محاولة لضبط تعريفه نقول، إنّ الجمهور بناءٌ اجتماعي يتشكّل حول "أمرٍ ما" (حدث، قضيّة، مبدأ، عقيدة، اهتمام، موقف، سلوك، هدف...إلخ)، وتتأثّر العلاقات التي تنشأ بين مكوّناته بمتغيّراتٍ وتناقضاتٍ عديدة. قد يكون الجمهور متحرّكاً أو ثابتاً، صغيراً أو كبيراً، محدوداً بمكان أو مترامي الأطراف، مباشراً أو غير مباشر، مرئيّاً أو متوارياً، عامّاً أو خاصّاً، مفترَضاً أو فعليّاً، واقعيّاً أو افتراضيّاً، متعرِّضاً أو فعّالاً... إلخ. ما يعنينا من كلّ ما سبق هو الجمهور الذي تتمّ "دعوته" إلى مجموعة من التشكيلات الإعلاميّة التي يطمح مُنتِجو محتواها ومُرسِلوه إلى كسب رضاه وثقته وتأييده لضمان النجاح والاستمراريّة (1). 

 

المحتوى الصحفي وتأثيره على الجمهور

للعمليّة الاتصاليّة الجماهيريّة خاصّيّتان تجعلانها عمليّة متشابكة وشائكة، ولو أنّها تُعتبَر عمليّة منظَّمة. تكمن الخاصّيّة الأولى، في كون الاتصال الجماهيري يسلك اتجاهاً واحداً نحو الجمهور، ولا تتحقّق فيه التغذية المرتدّة (feedback) إلا بنسبةٍ تكاد لا تُذكَر (من هنا كانت الحاجة لـ"دراسات جمهور وسائل الإعلام" في محاولةٍ لسدّ هذه الثغرة). أمّا الخاصّيّة الثانية، فهي أن الجمهور ضخم وغير متجانس (التركيب) ومتباين الاتجاهات والمستويات ومشتّت في الزمان والمكان ولا يعرف بعضُه بعضاً؛ والأهمّ، أنّه جمهورٌ لا يعرفه المُرسِل ولا يمكن له، بالتالي، أن يتوقّع مدى قابليّته لاستقبال المحتوى الذي يرسله إليه، أو كيفيّة تعاطيه مع هذا المحتوى أو حجم تأثّره به. فصانع المحتوى، في وسائل الإعلام، يُطلق رسائله في الأثير كمَن يُطلق الرصاص العشوائي فلا يعرف مَن يصيب. أي إنّه لا يستطيع التكهّن، بمَن سيقرأه أو سيسمعه أو سيشاهده، وهذه مسألة في غاية الأهميّة والدقّة إنْ لم نقلْ "الخطورة" وتطرح تحدّياً أمام الصحفي لاختيار ما يجب أو لا يجب أن يضمّن محتوى موادّه (2).

يحدّد الصحفيون إمكانيّة قبول الجمهور لقصصهم الإخباريّة أو عدمها عن طريق ما يُسمّى بـ"التوقّعات الاجتماعيّة"، والتي تتكون من ردود أفعال الجمهور إزاء رسائل اتصاليّة سابقة. وتمثّل هذه التوقّعات، عادةً، مقياساً أو معياراً يعمل وفقه القائمون بالاتصال بهدف التناغم مع القيم الاجتماعيّة السائدة، ما يُسهم في تحقيق انسجام بين محتوى القصص الإخباريّة ورغبات الجمهور المتلقّي التي تبقى، غالباً، "مبهمة". وعندما يُحكى عن الدور الكبير للإعلام كـ "سلطة مسيطرة" في المجتمعات، فيكون المقصود بذلك تحديداً التأثيرات التي تُحدِثها الرسائل الإعلاميّة (العلنيّة والعامّة) في منظومة القيم وأنماط التفكير وأساليب الحياة لدى جميع الفئات الاجتماعيّة التي تنبثق عن هذه المجتمعات.

 

 

الجمهور بناءٌ اجتماعي يتشكّل حول "أمرٍ ما" (حدث، قضيّة، مبدأ، عقيدة، اهتمام، موقف، سلوك، هدف...إلخ). 

 

وحتّى في أربعينيّات القرن الماضي، كانت القناعة راسخة لدى منظّري العلوم الاجتماعيّة والاتصاليّة، بأنّ سلطة وسائل الإعلام على الناس إنّما هي سلطةٌ مطلقة وخارقة وقادرة على البناء كما على الهدم، وأنّ تأثير الرسائل الإعلاميّة هو بمثابة قدرٍ لا يُرَدّ! ويستمرّ الجدال بين المنظّرين العلميّين حول تأثيرات المحتوى الذي تقدّمه وسائل الإعلام إلى حدود اليوم. وهذا الجدال، في أصله، ليس حول وجود التأثيرات الإعلاميّة أو عدمها، إنّما حول نوع هذه التأثيرات ومجالها وحجمها ومداها والظروف التي تحدث فيها وكيفيّة تمظهرها والقدرة على قياسها وضبطها.

فرصد التأثيرات الإعلاميّة على الجمهور عمليّة ذات صعوبة استثنائيّة، بالنظر إلى استعصاء فهم سلوك هذا الجمهور والإحاطة بخصائصه وظروفه (أثناء التلقّي) وإدراك مدى تفاعله واستجابته وردّة فعله حيال الرسالة الإعلاميّة التي يستقبلها. ومن المهمّ التذكير في هذا الصدد بأنّ تأثير الرسالة الإعلاميّة لا يتوقّف على خصائص محتوى هذه الرسالة فحسب، بل أيضاً على الظروف التي يتمّ فيها إنتاجها وإيصالها، وعلى البيئة التي يُصنع ويُستهلَك فيها المحتوى الصحفي (ونسمّيها "البيئة الصحفيّة")، وعلى شخصيّة المتلقّي كذلك (3).

 

الجمهور وتشكيل اتجاهاته

 تستبعد معظم التعريفات العلميّة الحديثة التي تناولت مفهوم "الجمهور"، الرؤية التي تستند على الثبات والتجانس؛ وتركِّز بالمقابل على عوامل التغيير والتنوّع في إطار السياق الثقافي والمصالح الاقتصاديّة والمعتقدات الدينيّة والسياسيّة والتنشئة الاجتماعيّة، والقيم المتوارثة، وسائر العوامل التي تُسهِم، بمستوياتٍ ودرجاتٍ مختلفة، في تشكيل وتصنيف هذه الكتلة البشريّة المُسمَّاة - تجاوزًا - بـ"الجمهور".

أبرزت التوجّهات الحديثة لدراسات تشكّل اتجاهات الجمهور تيّارين بحثيّيْن أساسيّيْن؛ التيّار الأوّل الذي يمكن تسميته بـ"نموذج التأثير" (ظهر في سبعينيّات القرن الماضي)، أحدث قطيعة مع ما كان سائداً من مفاهيم وأطروحات حول تأثيرات وسائل الإعلام، حيث تخلّى عن تحليل التأثير القصير المدى للعمليّة الاتصاليّة ليهتمّ بالتأثير الإدراكي على المدى البعيد. أمّا التيّار البحثي الثاني - الذي يمكن تسميته بـ"نموذج التلقّي" (بدأ في الثمانينيّات) - فقد ركّز جلّ اهتمامه بالكيفيّة التي يؤوّل بها المتلقّي الرسائل الإعلاميّة ويبني معانيها.

لا يمكن لأيّ صحفي التوهّم بأنّ الجمهور الذي يتوجّه إليه هو كتلة متجانسة (كما يعتقد بعض القادة السياسيّين والاجتماعيّين والإعلاميّين)، وسلبيٌّ بالمطلق وفاقدٌ للإرادة ويستجيب لما تقدّمه وسائل الإعلام إليه من دون تفكير! فسلوك الجمهور مسألة نسبيّة ومتفاوتة بين شخصٍ وآخر، وبين جماعةٍ وأخرى؛ وكثيراً ما تكون استجابة هذا الجمهور متناقضة مع أهداف الرسائل الإعلاميّة التي تصله عبر وسائل الإعلام، وغالباً ما يكون التأثير عليه بطيئاً وليس فوريّاً (كما يظنّ البعض)، وقد يكون مؤقّتاً وليس دائماً، وقد يتّخذ موقف اللامبالاة من الرسالة ولا يتفاعل معها، وقد يرفضها أو قد يستجيب لها (4).

 

 

حتّى في أربعينيّات القرن الماضي، كانت القناعة راسخة لدى منظّري العلوم الاجتماعيّة والاتصاليّة، بأنّ سلطة وسائل الإعلام على الناس إنّما هي سلطةٌ مطلقة وخارقة وقادرة على البناء كما على الهدم.

 

 

 

أثبتت دراسات ميدانيّة عديدة في مجال علوم الإعلام والاتّصال وبعض فروع العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة، أنّ الجمهور المتعدّد ثقافيّاً وأنثروبولوجيّاً تتشكّل فيه اتجاهات مختلفة يفسّر كلٌّ منها المادّة الإعلاميّة في سياقٍ اجتماعي خاصّ "يلغِّم" خطاب الهيمنة (الأيديولوجيّة) الذي تمارسه وسائل الإعلام.

سعت أكثر من عشرين نظريّة علميّة إلى تعليل وتأطير التغيّرات التي تظهر على الجمهور بعد تعرّضه الطويل والانتقائي لوسائل الإعلام، وحاولت تقديم تصوّراتٍ عن كيفيّة عمل المؤسّسات الإعلاميّة وإيجاد أجوبة على فرضيّات وتساؤلاتٍ حول العلاقة بين المحتوى الذي يسعى الصحفي عبره إلى "الهيمنة" على جمهوره المتلقّي، وبين رغبات هذا الجمهور وميوله وتطلّعاته وانتظاراته واتجاهاته التي ارتبط بها قياس الرأي العامّ ارتباطاً وثيقاً.

 

إنّ الأسئلة واحتمالات الأجوبة في الاستبيانات التي تستطلع الآراء في قضايا الإعلام، تركّز على النظرة الخاصّة لأفراد الجمهور، فتبدو وكأنّها أُعِدَّت لخدمة أهدافٍ ترويجيّة وتسويقيّة أو لتقييم الأعمال والإنجازات، لا أكثر.

 

 وتشير الطروحات الكلاسيكيّة لمفكّري المدرسة النقديّة في العلوم الاجتماعيّة، وبوضوحٍ شديد، إلى المصالح الماليّة والسلطويّة المتشابكة بين وسائل الإعلام وبين السلطة السياسيّة للدولة، أيّاً كانت هذه الدولة؛ فالجهتان "تتعاونان" - برأيهم - على ترويض الجمهور وكبت مشاعره المعترضة وتدجين عبوديته وتجميلها بحيث تصير مقبولة، وعلى توجيه مشاعر الخوف لديه بحيث يتّفق بعدئذٍ مع أيّ إجراء تتّخذه السلطة في ما بعد (5). وهذه الفرضيّات لا تنفكّ تخيف الكثير من الباحثين الذين يجدون صعوبة في التعامل مع الجمهور ودراسته؛ ولا سيّما بعدما أظهرت الدراسات الاجتماعيّة الميزة التي يتفوّق فيها الجمهور على المرسِل؛ وتتمثّل في القدرة على التعرّض للرسالة الإعلاميّة وفق اعتباراتٍ خاصّة يملكها الجمهور ويستطيع التحّكم فيها بخلاف المُرسِل (مثل آرائه واتجاهاته الخاصّة وظروفه الآنيّة حين الاتصال).

 

سوسيولوجيا الجمهور ودراساته

 تُعَدّ الدراسات المتعلّقة بجمهور وسائل الإعلام مجالاً بحثيّاً مهمّاً للغاية؛ ليس لأنها تسهم في التعرّف على سلوك التعرّض للإعلام فحسب، بل في استكشاف حدود ما يترتّب عن هذا التعرّض من آثار ظاهرة وخفيّة وأخرى آنيّة ومستقبليّة، إضافةً إلى إدراك آليات تفاعلها مع باقي الأنساق الاجتماعيّة والثقافيّة، تأثيراً وتأثّراً. غير أنّ دراسة  الجمهور في بحوث الإعلام العربيّة تُعتبَر من دراسات الـ macro (أي الدراسات الاجتماعيّة) التي تعتمد على دراسة عيّنات كبيرة الحجم نسبيّاً من جمهور وسائل الإعلام، تتحقّق فيها صفة الانتشار التي ترتبط بالأُطر الجغرافيّة للبثّ أو التوزيع. بمعنى أنّ هذه الدراسات المسمّاة "بارومتر القراءة أو الاستماع أو المشاهدة"، إنّما تنشط في مجال القياسات الإحصائيّة التي تُجريها أجهزة البحوث في المؤسّسات الصحفيّة أو الإذاعيّة أو التلفزيونيّة للتعرّف على مستويات القرّاء أو المستمعين أو المشاهدين وتفضيلاتهم واهتماماتهم (6). أي إنّ الأسئلة واحتمالات الأجوبة في الاستبيانات التي تستطلع الآراء، تركّز على النظرة الخاصّة لأفراد الجمهور، فتبدو وكأنّها أُعِدَّت لخدمة أهدافٍ ترويجيّة وتسويقيّة أو لتقييم الأعمال والإنجازات، لا أكثر.

ثمة ندرة في البحوث العربيّة التي تركّز على المنظور الاجتماعي في تلك الدراسات؛ فلا تتناول الدراسات السمات الاجتماعيّة للجمهور التي تُسهم، إلى حدٍّ كبير، في تفسير العلاقة بين هذه السمات وبين السلوك الاتصالي مع وسائل الإعلام وتطوير المفاهيم والأُسس الخاصّة بالتخطيط الإعلامي ودراسة الأثر في الظروف الإعلاميّة المختلفة.

وفي عصرنا الراهن، باتت أبحاث الجمهور "تتطلّب عدسة تاريخيّة" كما تقول الباحثة في علم النفس الاجتماعي في الأكاديميّة البريطانيّة صونيا ليفينغستون؛ إذ أضحى فهم جمهور وسائل الإعلام أمراً معقّداً للغاية مع التحوّلات الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة في المجتمعات، وتطوّر التكنولوجيّات الجديدة في منظومة الإعلام والاتصال. أفضى ذلك إلى تغييرات سياقيّة متقاربة جداً في طبيعة الجمهور وخصائصه وأدواره وديناميّاته وشروط وظروف تشكّله وتعدّد وسائط وطُرق تلقّيه للرسائل الاتصاليّة؛ ما جعل هذا الجمهور نطاقاً متذبذباً للدراسة والبحث، ولا سيّما مع التباينات الموجودة في الآراء والمواقف والرؤى بين الإعلاميّين والسياسيّين والاقتصاديّين والاجتماعيّين من جدوى القيام بدراسات الجمهور التي كانت قد نشأت وتطوّرت في بيئاتٍ اجتماعيّة اتّسمت، عموماً، بالمنافسة الاقتصاديّة والسياسيّة الليبراليّة.

 

 

المراجع

1) ستيفن كولمان & كارين روس، "الإعلام والجمهور"، ترجمة: صباح حسن عبد القادر، القاهرة، دار الفجر للنشر والتوزيع، 2012.

2) Dominique Wolton, "L'audience- presse, radio, télévision, internet", Paris, CNRS Éditions, 2005.

3) Cécile Méadel (coordonné par), "La réception, Paris, CNRS Éditions, 2009.

4) Éric Maigret, Sociologie de la communication et des médias, 3e édition, Paris, Armand Colin, 2015.

5) J.-P. Esquenazi, Sociologie des publics, Paris, La Découverte, 2003.

6) Luc Van Campenhoudt et Jacques Marquet et Raymond Quivy, "Manuel de recherche en sciences sociales" 5e édition, Dunod, 2017.

 

 

 

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023