الصورة في صحافة الإنترنت

أهمية الصورة للرسالة الإعلامية

 

  • "إن ما يمكن أن تقوله صورة ما، لا يمكن أن يقوله كتاب في ألف كلمة"، الكاتب الروسي إيفان تورغنيف، رواية "آباء وأبناء".
  • " إن كانت الصورة تعادل ألف كلمة، فإن تلك العبارة لا تنطبق إلا على الصورة الجيدة فقط، تلك التي تضيف إلى الموضوع الصحفي أو الشرح الذي تقدمه الكلمات، والتي لا تكرر ما بداخل النص" (1).
  • "الصورة الفوتغرافية تحمل رسالة ذات معنى، مثلها مثل النص اللغوي.. لذلك يمكن للمتلقي أن يقوم بتحليل عميق للصور لغاية استخراج المعنى أو الرسالة المراد إيصالها" (2). 

 

يورد د. عبد الله بدران أن المصادر التاريخية تنسب بدايات التصوير الصحفي المهني إلى أعمال عدد من المصورين في منتصف القرن التاسع عشر، أبرزهم الأميركي ماثيو برادي المكنّى أبا الصحافة المصورة (1823 – 1899 ). وقد جذبت صور برادي عن الحرب الأهلية الأميركية الانتباه إلى الأهوال التي كان يشهدها ميدان المعركة، وصور الجنود في حالات يرثى لها بين قتيل وجريح (3).

ولأهمية الصورة فقد سميت باسمها أشكال عديدة من التطبيقات الصحفية المرتبطة بها، فظهر ما يعرف "بالصحافة البصرية" ( Photo Journalism) أو "الصحافة المصورة" ( Pictorial Journalism ) أو "الصحافة الفوتغرافية" ( photographic Journalism ).

 

-
صورة من معركة شنسلورسفيل التي وقعت عام 1863 خلال الحرب الأهلية الأميركية، بعدسة ماثيو برادي الذي جذبت صوره الانتباه إلى الأهوال التي كان يشهدها ميدان المعركة.

خصائص الصورة

تتمتع الصور الإخبارية التي تختارها وتنتقيها وكالات الأنباء، بعدة خصائص يعبر عنها الدكتور حسنين شفيق بالتالي :

أ‌-   خصائص الصور من حيث الشكل :  ويقصد بها الخصائص التي يكون فيها الشكل في خدمة المادة الخبرية، وأبرزها:

1-   الحجم المناسب : يجب ألا تكون الصورة صغيرة جدا، وإلى الحد الذي لا يجذب الأنظار إليها، ويمر عليها القارئ دون التوقف عندها، لأن صغر الحجم يجعل القارئ غير محيط بتفاصيلها، إضافة إلى أن الحجم الصغير يؤثر سلبا على مخرجي الصحف، مما يؤدي إلى عدم إعطاء المادة الخبرية المصاحبة الأهمية المكانية المناسبة لها. كما أن الحجم المناسب لا يعني أن تكون الصورة المصاحبة للموضوع أو التقرير كبيرة أو كبيرة جدا، إلى الحد الذي يمكن معه أن تعطي انطباعا لا يتناسب مع أهمية التقرير، أو أن تكون مزدحمة بالتفاصيل غير المهمة، أو أن تكون تفاصيلها غير واضحة .

2-   الوضوح : يجب أن تكون الصورة واضحة الشكل، بكل جوانبها وأبعادها وتفاصيلها، وهذا الوضوح يتناسب مع حجمها المعقول ودرجة أهميتها .

3-   التنوع : بمعنى أن تتنوع أحجام الصور الخبرية المصاحبة للمواد الخبرية والمساحات التي تحتلها على الصفحات، كما يمكن أن تتنوع من حيث كونها ملونة أو بالأبيض والأسود (4).

ب‌-   خصائص الصور من حيث المضمون أي أن تتميز بما يلي : 
ـ أن تكون ذات صلة قوية ووثيقة بالحدث الذي وقع بكل تفاصيله وأشخاصه ونتائجه المسجلة بآلة التصوير .

ـ أن تكون بمنزلة الوثيقة الشاهدة على تأكيد صحة الخبر ووقوعه (5). 

وظائف الصورة

هناك عدد من الوظائف الخاصة بالصورة، نجملها في ما يلي:

-   الوظيفة البصرية الإدراكية : أي أنها تنبّه قارئ الصحيفة أو زائر الموقع إلى الموضوع الصحفي المعين، فالصورة -باعتبارها عنصرا بارزا- تجذب العين مباشرة إلى المادة الصحفية.

-   الوظيفة الطبوغرافية : أي أن الصورة تمثل -إلى جانب العناوين والنص والأشكال الأخرى- عنصرا مهما من عناصر بناء الصفحة، سواء كان ذلك في الصحيفة أو الموقع الإلكتروني، فهي إذن عنصر توازن وعنصر تنوع.

-   الوظيفة الاتصالية : أي أن الصورة تؤدي وظيفة اتصالية مكملة ومتممة للنص باحتوائها على ما يمكن اعتبارها معلومات.

في زمن الإنترنت 

ذلك عن الصورة وقوة تأثيرها العام، وتأثيرها في الصحافة والذي هو أكبر وأبلغ، وحين أصبحت الصورة كائنا حيا يتحرك بكل حرية في زمن صحافة الإنترنت، أصبح ذلك التأثير خطيرا.

وتأتي أهمية الصورة في صحافة الإنترنت -كما في الصحافة المطبوعة- من اعتبارها عنصرا بارزا يجذب انتباه القارئ أو زائر الموقع وتقع عليها عينه قبل النص، ولذلك يجب أن تستغل المساحة التي تحتها أفضل استغلال، بحيث يكتب عليها التعليق المناسب. ولأن زائر الإنترنت لا يقرأ النص كلمة كلمة، وإنما يبحث عن العناصر البارزة داخله كما بينت الدراسات، فإن التعليق على الصورة يجب أن يتضمن المعلومة أو المعلومات التي يراد إبرازها في الخبر أو الموضوع الصحفي المعين.

كيفية استخدام الصورة في صحافة الإنترنت

هناك استخدامات متعددة للصورة في صحافة الإنترنت، سواء كانت هذه الصورة ثابتة أو فيديو، ويمكن إجمالها في التالي:

-   مصاحبة الأخبار والموضوعات الصحفية الأخرى: كما هو الأمر في الكثير من المواقع الإخبارية، فنجد بداية كل موضوع صورة ثابتة أو مقطع فيديو. ويجب أن تمثل الصورة إضافة معتبرة للنص، ويجب أن تكون مشتملة على الشروط التي أشرنا إليها سابقا، كما يجب أن تستغل مساحة التعليق عليها لإبراز معلومة أو عنصر مهم في الموضوع، ويجب أن يكون التعليق مشتملا على المعلومات المطلوبة مثل توضيح الأشخاص والحدث إلى جانب التاريخ والمكان.

-   القصة المصورة: ويشمل ذلك اختيار عدد من الصور عن موضوع معين ثم وضعها بشكل متسلسل لتكون قصة صحفية، وهنا يجب كتابة عنوان للموضوع ثم مقدمة مختصرة عنه، ويمكن أن يتم التعليق على كل صورة أو ترك الصور تحكي عن نفسها. ويجب أن يراعى التناغم بين العنوان والمقدمة والصور والتعليق على الصور التي هي أساس القصة الخبرية (إن وجد)، والمثال التالي عبارة عن قصة مصورة عنوانها "لماذا تعيش النساء سنوات أطول من الرجال؟" (من موقع قائمة الـ25) وبه عنوان ومقدمة عن الموضوع ثم الصور (6):

http://list25.com/women-live-longer-men-25-photos-shows/?view=all 

-   ألبوم الصور: وهو مجموعة من الصور عن موضوع ما، ويحمل عنوانا معينا، ويتم فيه التعليق على كل صورة، وقد تنشر الصور دون تعليق. وينشر موقع الجزيرة نت النوع الأول (عنوان وتعليق مع كل صورة). ويصنف هذا النوع من الألبومات إلى تصنيفات عديدة مثل: سياسي، اقتصادي، ثقافي، رياضي وغير ذلك، كما في المثال التالي (7):

  http://www.aljazeera.net/photos/photoGalary

صحافة الإنترنت والصور الصادمة

أثار نشر صور مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي (20 أكتوبر/تشرين الأول 2011) في عدد من وسائل الإعلام جدلا كبيرا في أوساط الإعلاميين خاصة في الغرب، وهو جدل لامس مباشرةً الجانب المتصل بأخلاقيات الإعلام عامة وأخلاقيات نشر الصور المعروفة بالصور البشعة أو المؤذية أو الصادمة (Graphic Images ) على وجه الخصوص. ويبدو أن هذا الجدل سيتواصل في ظل استمرار سيطرة النشطاء على المشهد الإعلامي في العديد من البلدان التي يصعب على الصحافة المحترفة العمل فيها بسبب ما تفرضه عليها السلطات هناك من قيود، أو بسبب خطورة العمل هناك.

وهذا الجدل قديم بين تيار من الممارسين للمهنة يرى ضرورة أن يرى الناس الحقيقة كما هي بغض النظر عن بشاعة الصورة، وتيار آخر يحتج بأن الصورة الصادمة لها آثار سلبية ومؤذية حقا، وبالتالي يجب ألا تنشر أصلا مراعاة لمشاعر الناس.

وثمة تيار ثالث أو وسط يرى المزاوجة بين التوجهين، أي نشر الصور توصيلا للحقيقة كما هي، والمحافظة على مشاعر الناس في الوقت نفسه، وذلك من خلال التحذير والتنبيه، كما فعلت رويترز في الصورة التالية  التي رافقت خبرها الخاص بمقتل القذافي والذي نشر على موقعها.

-
الصورة أعلاه لتحذير وضعته وكالة رويترز لزوار موقعها مع صورة خبر مقتل القذافي، حيث أوضحت فيه أن الصور مؤذية، وبالتالي تركت خيار مشاهدتها من عدمه للزائر.

أو كما تفعل الكثير من محطات التلفزيون التي تنبه مشاهديها قبل بث الأخبار التي تحتوي على صور مؤذية أو بشعة.

ويطلب التيار الأخير من الصحف أن تمتنع تماما عن نشر الصور المؤذية في صفحاتها الأولى أو الأخيرة، حيث يتعذر تنبيه القراء، كما هو الحال في التلفزيون أو مواقع الإنترنت.

أما مواقع الإنترنت، فإن هذا التيار يوصي بأن تنشر الصور المؤذية في الصفحات الداخلية لا الصفحة الرئيسية (البوابة)، أو نشر الصورة في صفحة الموقع الرئيسية ولكن مع وضع تحذير في مربع أسود -كما فعلت رويترز- يمكن بالضغط عليه ا لوصول إلى الصورة.

قصة صورة القذافي

ويتجدد هذا الجدل مع كل حدث كبير تنشر فيه صور لموتى أو لحالات قتل، ويمكن أن نشير إلى ما دار بشأن نشر صور إعدام صدام حسين، وصور القتلى في زلزال هايتي، أو الصور التي نشرت باعتبار أنها لأسامة بن لادن بعد مقتله من قبل الأميركيين، أو صور وفيديوهات الذبح والحرق التي يبثها تنظيم الدولة الإسلامية.  وسأورد في السطور التالية ما دار بشأن نشر صورة القذافي في عدد من الكتابات الغربية، ثم أعرج على الخيارات المطروحة التي يمكن أن نخرج منها بمعيار يمكن أن نطبقه لدينا في مثل هذه الحالات.

لقد دافعت الكثير من الوسائل التي نشرت صور القذافي عن قرارها ذاك، واحتجت بأنها اتخذت التدابير اللازمة للتوثق من صدقية الصورة، وكذلك التدابير الخاصة بالتحذير من بشاعة الصورة،  فوكالة الصحافة الفرنسية التي نشرت صورة حصل عليها مراسلها من هاتف أحد الثوار الليبيين، رأت النشر قرارا ضروريا لأن الصورة تمثل جزءا أساسيا من خبر عن حدث تاريخي، وفق ما ورد في موقع "stinkyjournalism.org" ، وهو موقع أميركي يرصد الممارسات الصحفية السيئة -التي يسميها "نتنة"- لوسائل الإعلام التي لا تتقيد بالمعايير الأخلاقية المتعارف عليها في هذا المجال. وفي السياق نفسه كانت ردود "بي.بي.سي" ووكالة أسوشيتد برس، حسب الموقع نفسه.

كسر المحظور

كان نشر مثل هذه الصور -خاصة في الغرب- يعد من المحظورات الصحفية التي تنأى عنها وسائل الإعلام المختلفة، مهما علت القيمة الخبرية للصورة. لكن يبدو أن هذا المحظور في طريقه إلى الزوال أو زال بالفعل، خاصة في ظل الضغوط والوفرة التي تتيحها المخترعات الحديثة المتمثلة في كاميرات الهواتف النقالة وجودة الصور الملتقطة بها وسرعة نشرها وتداولها عبر الهواتف نفسها أو من خلال شبكة الإنترنت.

فقبل عقد من الآن كانت المعايير في مختلف أنحاء العالم لا تتسامح مع نشر هذا النوع من الصور، كما تقول كيلي ماكبرايد الخبيرة في مجال أخلاقيات المهنة بمعهد بوينتر للتدريب الصحفي في ولاية فلوريدا، بيد أن العديد من وسائل الإعلام في الوقت الراهن تبحث عن الإجابة عن سؤال: كيف تنشر الصور البشعة ذات القيمة الخبرية؟ أكثر من بحثها عن السبب الذي يجعلها تحجم عن نشرها.

أما أستاذ الصحافة السياسية بجامعة سيتي في لندن آيفور غابر فيرجع سبب كسر هذا المحظور إلى إدراك محرري الأخبار أن الصور البشعة متاحة في كل مكان. ويشاطره الرؤية نفسها أستاذ الاتصال بجامعة ويستمنستر في لندن ستيفن باريت، إذ يقول إن تلك الصور ستنشر لا محالة، خاصة الصور الخاصة بحدث مثل مقتل القذافي الذي شكل لحظة فارقة في التاريخ العالمي . فاستخدام صور مقتل القذافي كان ضروريا في ليبيا وبقية منطقة الشرق الأوسط لتكون الدليل المصور والقاطع على موت القذافي، إذ إن غياب مثل هذا الدليل عند الإعلان عن وفاة أسامة بن لادن أثار شكوك العديدين في المنطقة، وحدا بهم إلى عدم تصديق الخبر حتى بعد أيام من إعلانه.

وتعتقد ماكبرايد أن التسامح مع نشر الصور الصادمة آخذ بالازدياد في جميع أنحاء العالم، إذ أصبح من السهل جدا على الناس الحصول عليها عبر البحث في الإنترنت، وبالتالي فإنها عندما تقدمها لهم وسائل الإعلام فإنها لا تجد الازدراء الذي كان يمكن أن يصدر قبل عشر سنوات. 

مقصد النشر

وبينما يرى العديد من خبراء أخلاقيات الإعلام أن على المحررين أن يوازنوا بين عدد من العوامل عند اتخاذ قرار نشر الصور الصادمة، فإن باريت يشدد على أن العامل الأساسي في أي تقييم أخلاقي للنشر من عدمه يجب أن يركز على مسألة القصد من النشر، فإن كان من أجل تضخيم الصدمة أو حالة الرعب، فإنه يصبح غير مقبول.

وتقول ماكبرايد التي تتلقى في أحيان كثيرة اتصالات من محررين يطلبون نصائح تتعلق بأخلاقيات المهنة، إنها تقدم لهم قوائم بمسائل تجب مراعاتها قبل اتخاذ قرار النشر. ومن هذه الاعتبارات، القيمة الخبرية للصورة الصادمة، وهل ستكون مؤذية لجمهور الوسيلة الإعلامية المعنية؟ وهل بالإمكان إيجاد بديل للصورة يمكن أن ينشر مع الخبر؟

وتعتقد أن الموضوع يختلف من قصة خبرية إلى أخرى، وبالتالي يصبح من الصعب جدا كتابة معايير محددة يمكن أن يستهدي بها المحررون في اتخاذ قرار نشر الصور الصادمة. وعليه فإن على غرف الأخبار أن تدخل في عملية أسئلة وبحث عن الخيارات الممكنة، وصولا إلى اتخاذ القرار المناسب.

-
أثار نشر صور مقتل القذافي جدلا واسعا في أوساط الوسائل الإعلامية التي كسر بعضها المحظور في ما يتعلق بنشر الصور الصادمة، بينما تجنبت وسائل إعلامية أخرى نشرها.

خلاصة

يمكن أن نخلص مما سبق إلى التالي:

نشر الصور الصادمة لا يزال ينظر إليه من وجهة نظر أخلاقيات العمل الإعلامي باعتباره يمثل خروجا عن قاعدة هامة جدا من قواعد أخلاقيات الصحافة، وهي أن هذه الصور هي بالفعل صادمة وقد تتسبب في إحداث تأثير سلبي على من يتعرضون للمواد الإعلامية التي تصاحبها مثل هذه الصور، خاصة الأطفال. هذه الصور أصبحت متاحة بسبب التطور التقني، خاصة تقنية الهواتف النقالة والإنترنت، مما جعلها متوفرة للجميع عبر هاتين الوسيلتين.نشر هذه الصور يمكن أن يصبح ضرورة تحريرية، خاصة في الحالات التي تكون فيها دليلا تحريريا مصورا يخدم الخبر، مثل مقتل بن لادن والقذافي.النشر قرار تحريري يتخذه مجلس التحرير أو رئيس التحرير، ويفضل أن يكون بعد نقاش مستفيض يستمع فيه لكل الآراء. يجب عدم نشر الصور الصادمة جدا التي يمكن أن تكون شديدة الإيذاء، كرأس مقطوعة أو أيد مبتورة أو طلقة في الرأس معالمها واضحة. وكذلك يجب عدم نشر الصور العارية الواضحة المعالم. عند اتخاذ قرار بالنشر، يجب عدم نشر الصور الصادمة في الصفحة الأولى للصحف وإنما في الصفحات الداخلية، وذلك بعد وضع ما يحذر القارئ في الصفحة الأولى وفي مكان بارز. في حال اتخاذ قرار بثها بالتلفزيون، يجب أن يسبق ذلك تحذير في بداية النشرة أو الخبر موضوع الصورة. في صحافة الإنترنت يجب عدم نشر الصور الصادمة في الصفحة الرئيسية للموقع، ويمكن نشرها في الصفحات الداخلية بعد تحذير الزائرين في الصفحة الأولى أو في أحد البراويز أعلى الصفحة الأولى، أو يمكن نشرها في الصفحة الرئيسية ولكن داخل مربع أسود فارغ يمكن مشاهدتها بالضغط عليه، كما فعلت رويترز مع خبر صورة القذافي المرفقة أعلاه (8).

 

 

هوامش :

(1)     د. حسنين شفيق، الأساليب العلمية والفنية للتصوير الصحفي، دار النهضة العربية، 2011.

(2)     الفيلسوف الفرنسي رولان بارت (1915-1980)، انظر مقاله: The Photographic message 1961.

(3)   د. عبد الله بدران، مجلة الكويت، الصورة الصحافية.. الأبعاد الأخلاقية والتطورات التقنية ، العدد: 365، بتاريخ 13/3/2014.

(4)    حسنين شفيق، مصدر سابق.

(5)   انظر: د. عبد الله بدران، مصدر سابق.

(6)   موقع قائمة الـ25 http://list25.com/women-live-longer-men-25-photos-shows/?view=all

(7)     موقع الجزيرة نت

  http://www.aljazeera.net/photos/photoGalary

(8)    للمزيد عن الصور الصادمة، انظر رويترز:

Shock image threshold falls under internet pressure

وستينكي جورناليزم:

News Outlets Publish Graphic Gadhafi Death Photo

 

المزيد من المقالات

شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023