عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

يقف "أبو عمر" عند الحاجز الأمني مشحونا بتمرد الشباب واثقا من أن "الكمبيوتر المشؤوم" الذي يحمله معه لن يشتغل حتى ولو "مسه روح من الجن"، ولكنه فجأة وضد كل قوانين العلم ومنطق التكنولوجيا، اشتغل، لتبدأ رحلة "مئة يوم من العزلة" في سجون "تنظيم الدولة الإسلامية".

تبدأ الرحلة من دير الزور السورية في اتجاه غازي عنتاب في تركيا، وكل ما يعرفه القارئ، إضافة إلى بعض التفاصيل عن مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، هو أن أربعة شباب مزهوين بأنفسهم، (أو هكذا نحس على الأقل) يركبون حافلة تتسع لـ 14 شخصا، ثم يوقفهم حاجز تابع لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" ويفتش عناصر التنظيم حقائبهم تفتيشا دقيقا ليعثروا على حاسوب اعتقد صاحبه أنه أفرغ شحنه وكل المحتويات التي يمكن أن تلمح إلى هويته.

لم يكن صاحب الحاسوب سوى عمر الحاج، مراسل الجزيرة بسوريا، بعد أن طلب منه أبو منصور الأسترالي (المسؤول عن الحاجز الأمني) التثبت من ادعاءاته بأنه ذاهب لإصلاحه. يحكي الحاج بلغة لا تخلو من ندم: "لقد كان الخطأ الأكبر هو اصطحاب الحاسوب وجهاز الإنترنت، وهو الأمر الذي أجبرت عليه منذ البداية، ولولاهما ربما كنت قد اعتقلت. إن لم يكن ذلك، لما كنت أنت، أيها القارئ الكريم، تقرأ هذه الكلمات! ولكن الله إذا أراد شيئا هيأ له أسبابه، ولله الحمد في الأولى والآخرة."

 

سيرة ذاتية أم كتاب معرفي؟

يفصح عمر من اللحظة الأولى أننا أمام ما يشبه السيرة الذاتية لصحفي اعتقله تنظيم الدولة الإسلامية، والحال أن القارئ يحار في تصنيفه هل هو سيرة ذاتية أم غيرية، رواية معززة بالمعلومات أم كتاب معرفي؟ ذلك أن الكاتب، وهو يسرد ما جرى له خلال مئة يوم، يذكر بسياقات تأسيس الدولة الإسلامية ومناطق نفوذها وصراعاتها السياسية والعقائدية مع الفصائل الأخرى بشكل لا يمكن أن تناقشه كثير من الكتب الأكاديمية، كذلك يرسم بورتريهات -لا تفتقر إلى الكوميديا السوداء- لشخصيات قيادية في التنظيم، والفصائل المنافسة، والنظام السوري... يحدث ذلك، في قالب سردي أقرب إلى الرواية متحرر من الكتابة التقريرية الجامدة.

لا ينهج عمر الحاج الأسلوب التقليدي لكتب الصحفيين أو الكتاب الغربين الذين غطوا أحداثا كبرى في الشرق الأوسط بإضفاء مسحة سردية عاطفية على الشخصيات وشرح تعقيدات السياسة والجغرافيا بمنظور استشراقي وتبسيط مضلل. لا نكاد نعثر على فقرة واحدة ليست مرتبطة بسياق أو مدعومة بخلفية تاريخية أو متبوعة بشرح وافٍ عن جذورها، إما اكتسبها الصحفي من تجربته الميدانية الطويلة وإما من شبكة مصادره أو من "كنز المعلومات الجديد": رفاق السجن.

 

لا ينهج عمر الحاج الأسلوب التقليدي لكتب الصحفيين أو الكتاب الغربين الذين غطوا أحداثا كبرى في الشرق الأوسط بإضفاء مسحة سردية عاطفية على الشخصيات وشرح تعقيدات السياسة والجغرافيا بمنظور استشراقي وتبسيط مضلل.

هذه ميزة الكتاب الأساسية، نلاحظ مثلا أن الكاتب يحدد الفروق الدقيقة بين الأنصار والمهاجرين ومناصبهم القيادية في التنظيم، وجنسياتهم، وميولهم، ونوعية الأسلحة التي يستعملونها ومصدرها، كذلك ساعدته تجربة السجن على التعرف إلى كثير من القصص التي لا نعرف عنها الشيء الكثير: الدسائس والصراعات والبناء الهرمي والتجسس وطبيعة النقاشات داخل التنظيم ومناطق سيطرتهم كذلك.

يبدو الكاتب واعيا بأن الحكي عن تجربته في "سجون الوالي" لا ينفصل عن تثقيف القارئ؛ لأننا أمام تجربة يتشابك فيها الديني بالسياسي ومصالح الدول الكبرى والأهواء الشخصية. يكتب عمر الحاج فيما يشبه التنبيه: "وقبل الشروع في سرد ما عشته يجب أن أحرر بعض المصطلحات هنا:

الإخوة: يقصد بهم عناصر التنظيم الذين سجنوا لاقترافهم جنحة أو خطأ ما. التعزير: هو المصطلح الخاص بإنزال العقوبة بالمذنبين. العوام: هم كل من ليسوا من عناصر الدولة. الاحتطاب: مصطلح يطلق على عناصر الدولة الذين قرروا، من دون الرجوع إلى قادتهم، الإغارة على أحد عناصر الجيش الحر أو النصرة أو أي مخالف للدولة، فقتلوا وسلبوا من المتاع أو المال أو السلاح فباعوه وأخذوه لأنفسهم. الأنصار: هم عناصر الدولة من السوريين. المهاجرون: هم عناصر التنظيم من غير السوريين. المبايعون: هم أشخاص مدنيون غير مقاتلين، ولكنّ ولاءهم للدولة. المناصرون: هم أشخاص مدنيون لم يبايعوا الدولة ولكنهم تعهدوا بنصرتها وعدم العمل ضدها وضد عناصرها ومنهم من كان يعمل في مؤسساتها الإغاثية أو المدنية كالجباية والكهرباء وغيرها...".

الغاية من إيراد هذه المعطيات لم تكن من باب الاستعراض المعرفي، بل لتوجيه القارئ من البداية إلى حساسية استخدام المصطلحات والخلفيات، وكان الكاتب نفسه ضحيتها في أثناء فصول التحقيق.

لا نكاد نعثر على فقرة واحدة ليست مرتبطة بسياق أو مدعومة بخلفية تاريخية أو متبوعة بشرح وافٍ عن جذورها، إما اكتسبها الصحفي من تجربته الميدانية الطويلة وإما من شبكة مصادره أو من "كنز المعلومات الجديد": رفاق السجن.

في رحلة انتقاله بين سجون "تنظيم الدولة الإسلامية" من دون توجيه تهمة واضحة سوى أنه ينتمي "لهؤلاء العملاء الذين تلقوا دورات تدريبية من جهات أجنبية والخارجين عن الملة"، تعرف عمر الحاج على شخصيات من كل الأقطار، وكان شاهدا على نهايات تراجيدية لرفاق السجن مثلما وقع مع إلياس وعبد الرحمن.

لا تهمنا قصص هذه الشخصيات، ولكن ما يهمنا هو أن عمر الحاج لا يتخلى عن حسه الصحفي الملقح أحيانا بأسلوب روائي وغير مطمئن للبطولات الشخصية مشككا في روايات السجناء (على ذمة الراوي، كما قال… إلخ )، ويهمنا كذلك، أن نفهم على وجه التحديد لم خصص جزءا كبيرا من كتابه للحديث عن "الآخرين"؟ هل رأى أن هؤلاء السجناء الذين تقاسم معهم قسوة الغرف المظلمة و"الحساسية المريرة" يشكلون عينة مهمة لفهم التنظيم من الداخل، أم يضيء على محنة فردية بصيغة الجمع ولا سيما أنه ترك وراءه العشرات ممن يعيشون تحت رحمة "الوالي"؟

الراجح أن عمر، وإن سلمنا أنه يسدد "الدين" العاطفي لبعض رفاقه على الأقل، فإن هاجسه كان معرفيا بحتا يندرج ضمن البحث عن سياق مؤطر لتجربته؛ ذلك أن التفاصيل المروية تتعلق بسيرتهم وانتماءاتهم السابقة وعلاقتهم بالتنظيم وخلافاتهم الجوهرية دينيا وعقائديا وسياسيا.

هكذا نقرأ -على سبيل المثال- عن سيرة أبو عبد الرحمن أنه "أوقف قبلي بيومين أو يزيد وكان كما يقول غيلة وغدرا من المدعين هؤلاء؛ يقصد بهم عناصر تنظيم الدولة. لم يكن أبو عبد الرحمن من الإخوة، أي إنه لم يكن من عناصر التنظيم لا المبايعين ولا المناصرين حتى، بل كان فكره معارضا لفكرهم. أما عن عدم تذمره ذلك فهو عائد إلى إمضائه سنوات في السجن، فأبو عبد الرحمن المنبجي هذا لم يكن قد مضى على خروجه من سجن الحائر في السعودية إلا بضعة أشهر فكيف انتهى به المطاف هنا؟"

هذا الحس الصحفي لعمر الحاج نجده كثيرا في ثنايا الكتاب؛ فها هو يصف رحلته إلى السجن الذي لم يعرفه حتى بعد خروجه: "وصلنا بعد ذلك إلى مكان ما أستطيع القول إنه ضمن تجمع للأبنية، ويسعني القول أيضا إنه كان مكانا غاية في الأهمية، أما الاستنتاج الأول فهو لأننا انتبهنا أنه استوقفنا أكثر من مرة على حواجز وبوابات وكانت تضطر السيارة فيها للانعطاف يمينا ويسارا وببط".

تعرض عمر الحاج لصنوف مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي في أثناء "إقامته" في سجون تنظيم الدولة الإسلامية، أقساها الإيهام بالعفو من "الوالي". يتحول التعذيب واللعب على الأعصاب إلى مونولوغ (حوار داخلي) ضمن سيرة البوح، مدفوعا بإحساس استمراء حياة السجن ونسج علاقات تروي فضوله الصحفي عن تنظيم الدولة، فينسى قضيته الأساسية: الاعتقال القاسي في غياهب السجون. كان مسكونا بمتلازمة استكهولم حيث يحترم الضحية جلاده، بينما هو في الأخير ضحية قمع شديد.

يستعيد هذا الصراع المرير لعمر الحاج ما كتبه الكاتب المغربي عبد القادر الشاوي عن تجربته في السجن: "اكتشفت، قبل التعذيب، أن أسئلة المحققين شكلية سطحية مبهمة، بعضها تافه لا يستطيعون الوصول به إلى أي حقيقة مطلوبة. بالقدر الذي كنا نعرف نحن. فهمت أن القصد، وخصوصا بعد أن تناهى إلى سمعي صراخ حاد فيه توسلات وأدعية ونحيب ملأ المكان بالقسوة، هو الوصول إلى الغاية المنتظرة بأسرع طريقة ممكنة، ولم تكن تلك الطريقة الممكنة، إلا التعذيب الذي تنجلي به الحقائق في غرف الجلادين" (1).

 

من الناحية المهنية يناقش الكتاب قضية غاية في الأهمية تتعلق بالسلامة المهنية والحماس الذي قد يصل إلى درجة التهور في مناطق الحرب. يعترف الحاج في الكتاب (ويفعل ذلك مرات بمرارة) أن المئة يوم التي قضاها متنقلا بين سجون تنظيم الدولة الإسلامية، لم تكن لتحصل لولا قرار "مجاني" يطالبه بالعودة بالأجهزة إلى تركيا.  

ورغم مرور سنوات على حدث الاعتقال، فلا يزال "أبو عمر" (وهي كنيته داخل سجون التنظيم" حاقدا على المغفل الذي أصر على أن أصطحب معي كل الأجهزة وعلى شركة آبل المصنعة للحاسب مرددا في نفسي أكان على بضاعتكم أن تكون بهذه الجودة؟".

 تفوق عمر في استكشاف مجالات الخطأ في تجربته المهنية التي كادت تكلفه حياته. قد تبدو في بعض الأحيان نصائح السلامة المهنية بسيطة وبدهية، بيد أن تجربته التي يحكيها دون أي رقابة شخصية تبين إلى أي حد  قد يصبح خطأ واحد أو حماس جارف سببا في هلاكك، ولا سيما إذا كان "سوء حظك ليست فيه ثغرة واحدة"

والحال أن هذا الاعتراف قد يشكل أحد العناصر الأساسية لفصول الكتاب، ومن غيره ستكون الشهادة ناقصة ومبتورة، في حين يتعلق الأمر بالنسبة لعمر بمسألة حياة أو موت، وقد كان يفصله عن حبل المشنقة مزاج الوالي أو أبحاثه التي أنصفت "صحفي الجزيرة".

تفوق عمر مرة أخرى في استكشاف مجالات الخطأ في تجربته المهنية التي كادت تكلفه حياته، دون طهرانية التي نعثر عليها عادة في السير الذاتية. قد تبدو في بعض الأحيان نصائح السلامة المهنية بسيطة وبدهية، بيد أن تجربته التي يحكيها دون أي رقابة شخصية تبين إلى أي حد  قد يصبح خطأ واحد أو حماس جارف سببا في هلاكك، ولا سيما إذا كان "سوء حظك ليست فيه ثغرة واحدة".

في الكتاب لا يوجد تطور خطي لحبكة واحدة، ولو أن الكاتب احترم التسلسل الكرونولوجي للأحداث من يوم اعتقاله إلى لحظة الإفراج عنه والنهاية الروائية المشوقة، إنما سلسلة كاملة من التقاطعات السردية؛ إذ يتم تطعيم الموضوعات الثانوية، وذكريات الماضي، والاستطرادات، ولحظات التساؤل بشأن التجارب القاسية التي واجهها. وبعد مئة يوم كانت أشبه بمئة عام، وبعد تجارب مؤلمة، أدرك عمر أن المشاعر الشخصية غير المنضبطة لصحفي قد تكون خطرا مميتا.

 

مراجع 

1)       حوار مع عبد القادر الشاوي: https://tinyurl.com/32pw8ypm

مقالات ذات صلة

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024

المزيد من المقالات

كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
تقرير لاتحاد الكتاب الأمريكي يرصد انتقاما ممنهجا من الصحفيين الناقدين للحرب على غزة

يفصّل تقريرٌ صادر عن الاتحاد الوطني الأمريكي للكتّاب وقائع وشهادات عن تعرّض حوالي 100 صحفي وصحفيّة لإجراءات انتقاميّة من قبل مؤسساتهم، بسبب مواقفهم من الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزّة، وانتقادهم العلنيّ لفشل الإعلام الغربي السائد في تغطية هذه الحرب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 مايو, 2024
قراءة في كتاب الشبكات الرقمية ودينامية الحقل السياسي/ الاجتماعي بالمغرب

يقدم المقال مراجعة لكتاب "الشبكات الرقمية ودينامية الحقل الاجتماعي/ السياسي بالمغرب" للباحثة المغربية بشرى زكاغ باعتبارها فضاء جديدا للتعبير وصناعة الرأي بعيدا عن سلطة الوسائط التقليدية.

ياسين حكان نشرت في: 15 أبريل, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
ماذا تفعل غرف الأخبار بالذكاء الاصطناعي؟

نشر مشروع "الصحافة والذكاء الاصطناعي" مؤخرا تقريرا عن نتائج استطلاع شامل وصفه بالعالمي الجديد، وحمل عنوان "إحداث التغيير: ماذا تفعل مؤسسات الأخبار بالذكاء الاصطناعي" أشرف عليه البروفيسور تشارلي بيكيت مدير مركز البحوث الصحفية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، والباحثة الرئيسية في المشروع ميرا ياسين.

عثمان كباشي نشرت في: 2 أكتوبر, 2023
شيرين أبو عاقلة.. سيرة صحفية

يصدر هذا الكتاب بالتزامن مع الذكرى الأولى لاغتيال الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وبعد أيام فقط من الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، وقد تبخرت حزمة الوعود التي أطلقها المجتمع الدولي ب

مجلة الصحافة نشرت في: 10 مايو, 2023
راديو بي بي سي.. الفصل الأخير من قصة "هنا لندن"

 أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية إغلاق القسم العربي بعد أن شكل لأكثر من ثمانية عقود مصدرا أساسيا للحصول على الأخبار للجمهور العربي. يثير القرار، نقاشا كبيرا حول دوافعه خاصة فيما يرتبط بتغير سلوك الجمهور وهيمنة المنصات الرقمية.

أمجد شلتوني نشرت في: 2 أكتوبر, 2022
من أين يحصل المراهقون على الأخبار؟

"يحصل المراهقون على الأخبار من: إنستغرام أولا ويليه تيك توك ثم يوتيوب وأخيرا البي بي سي!"، هو خلاصة تقرير جديد لمكتب الاتصالات البريطاني أوفكوم حول مصادر الحصول على الأخبار لدى المراهقين. هذه قراءة في أبرز الأرقام الملفتة التي تضمنها التقرير.

عثمان كباشي نشرت في: 31 يوليو, 2022
 "لقطات شاشة: عنف الدولة أمام الكاميرا في إسرائيل وفلسطين"

قبل أيام قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفية شيرين أبو عاقلة. لم يكن العنف ضد الصحفيين وضد الكاميرا على وجه التحديد في فلسطين حدثا معزولا، بل سياسة ممنهجة لطمس معالم الجرائم والانتهاكات التي يتورط فيها الاحتلال بشكل يومي. من هنا تأتي أهمية كتاب "لقطات شاشة: عنف الدولة أمام الكاميرا في إسرائيل وفلسطين".

عثمان أمكور نشرت في: 29 مايو, 2022
"لا تنظر للأعلى".. هجاء سينمائي لمكينة الإعلام "الفاسدة"

مذنب ضخم يقترب من إفناء الكوكب، يكتشفه عالم وطالبته، فيحاولان إخبار رئيسة الولايات المتحدة الأمريكية بالكارثة، لكنها تبدو مشغولة أكثر بنتائج الانتخابات، ثم يقرران التوجه لوسائل الإعلام التي رأت أن خبر انفصال مغنية مشهورة أهم من فناء الكوكب. الفيلم هجاء للمنظومة الإعلامية والسياسية الفاسدة التي تغذيها قيم الرأسمالية الحديثة.

مها زراقط نشرت في: 18 مايو, 2022
"خطابات الإعلام الجديد والثقافة والسياسة في حقبة ما بعد الربيع العربي"

وفي الفصل الثامن المعنون بـ "الترويج لمفاهيم القومية الليبية عبر الفيسبوك: تحليل الخطاب النقدي"، رصدت الباحثة صفاء النايلي في البحث كيفية مناقشة الإسلاميين والقوميين باعتبارهما توجهين سياسيين رئيسيين في ليبيا، إلا أن بحثها ركز حولَ كيفية تعزيز خطاب القومية عند القوميين على الفيسبوك. تستخدمُ الباحثة تحليل الخطاب النقدي لإظهار كيف يتم تصور فكرة القومية في منشوراتهم. وتكشف الدراسة أن القومية الليبية تقوم على مفاهيم سلبية على صفحات فيسبوك قامت بدراستها، وأن النقاشات حول القومية مبنية على مفاهيم متناقضة مثل الغدر مقابل الولاء والشمول مقابل العزلة.

عثمان أمكور نشرت في: 10 مايو, 2022
"أساسيات أمن المعلومات".. دليل للصحفيين ومديري غرف الأخبار

في كل يوم يظهر أن صحفيين من مختلف دول العالم تعرضت هواتفهم للاختراق خاصة باستخدام برنامج "بيغاسوس"، وتظهر معه، أيضا، الحاجة المتزايدة لتدريب الصحفيين على حماية مصادرهم. هذه قراءة في كتاب "أساسيات أمن المعلومات.. دليل للصحفيين ومديري غرف الأخبار" عن جامعة كولومبيا يقدم تجارب صحفيين في حماية معلوماتهم.

عثمان كباشي نشرت في: 19 أبريل, 2022
الثأر، الحقيقة، الأكاذيب والمافيا

بينو، دخل الإعلام بالصدفة. أسس قناة تلفزيونية محلية يديرها مع عائلته ثم نال شهرة كبيرة بسبب تغطيته لقضايا المافيا. يقضي الآن عقوبة سجنية يتهم المافيا بالتورط فيها.

شفيق طبارة نشرت في: 10 أبريل, 2022
"أمريكي بين الريفيين".. السرد والحدود بين الصحافة والأنثروبولوجيا

"أمريكي بين الريفيين" كتاب أنثربولوجي بنفس صحفي سردي. زار فينسنت شين الصحفي في جريدة "شيكاغو تريبيون" شمال المغرب لتغطية الحرب التحريرية ضد المستعمر الإسباني ثم وثق شهادته بمبضع الصحفي السوسيولوجي. هذه قراءة في كتاب يرصد تقاطعات السرد الصحفي وأدوات العلوم الاجتماعية.

محمد مستعد نشرت في: 26 مارس, 2022
فيلم "الكتابة بالنار".. قصص ملهمة لـ "صحفيات منبوذات" 

 وسط مجتمع ذكوري يؤمن أن مكان المرأة الحقيقي هو البيت، وداخل بنية لا توفر الإمكانيات، تطلع علينا صحفيات هنديات خجولات لكن شجاعات، يخضن صراعا على لرواية قصص جريئة ويكافحن لتحقيق التحول الرقمي لصحيفتهن.

شفيق طبارة نشرت في: 6 فبراير, 2022
فيلم "لا شيء غير الحقيقة".. ضريبة الدفاع عن المصادر

فيلم "لا شيء غير الحقيقة" يطرح قضية الحفاظ على سرية المصادر حتى عندما يستخدم مفهوم "الأمن القومي" لمحاكمة الصحفيين الذين يمارسون حقهم في مراقبة السلطة.

رشيد دوناس نشرت في: 9 يناير, 2022
"عمالقة التقنية والذكاء الاصطناعي ومستقبل الصحافة"

في العدد السابق من مجلة الصحافة، كان السؤال المؤرق الذي يشغلنا: كيف تؤثر الخوارزميات على الممارسة الصحفية. في هذه المراجعة حول كتاب"عمالقة التقنية والذكاء الاصطناعي ومستقبل الصحافة"، يقدم كاتبه رؤية نقدية حادة ضد شركات التكنولوجيا بفعل سعيها المستمر إلى إلغاء دور الصحفيين في إنتاج القصص الصحفية، والقضاء على المؤسسات الصحفية الجادة.

عثمان أمكور نشرت في: 27 ديسمبر, 2021
كتاب السرد في الصحافة.. "نحو ممارسة واعية في الكتابة"

أصدر معهد الجزيرة للإعلام كتاب "السرد في الصحافة" كمحاولة تأسيسية أولى في العالم العربي لمساعدة الصحفيين على بناء قصة صحفية جيدة.

جمال الموساوي نشرت في: 20 ديسمبر, 2021
أخبار سيئة، أخبار جيدة.. قراءة في كتاب "إبستيمولوجية الأخبار الزائفة"

قيمة الأخبار أنها تسائل السلطة، لكن حين تنتشر المعلومات الزائفة تقوض إحدى آليات المساءلة الديمقراطية. "إبستيمولوجية الأخبار الزائفة" كتاب صادر عن جامعة أوكسفورد يشرح كيف تحولت إلى وسيلة لتصفية المخالفين والمعارضين في الأنظمة الشمولية. 

عثمان أمكور نشرت في: 5 ديسمبر, 2021