قراءة في تقرير معهد رويترز حول الأخبار على المنصات الرقمية

 

نشر معهد رويترز لدراسة الصحافة تقريره السنوي عن الأخبار في المنصات الرقمية، الذي يعده مجموعة من الباحثين في جامعة أكسفورد وصحفيون مختصون في الإعلام الرقمي. في هذه المادة نلخص أبرز النتائج التي جاءت في هذا التقرير.

دفع الأموال مقابل الحصول على الأخبار

وجدت نتائج التقرير أن هناك تزايدا طفيفا في عدد الأشخاص الذين يدفعون للمواقع الإلكترونية لقاء تلقيهم أخبارا منها، سواء عبر الاشتراكات أو العضوية أو التبرعات. وحتى في الدول التي تنتشر فيها ثقافة الدفع مقابل الأخبار، فإن الأغلبية العظمى من الأشخاص يشتركون في منصة إعلامية واحدة فقط.

وتظهر الدراسة أن عينة الأفراد الذين يميلون إلى دفع اشتراكات تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية: أولها فئة المتعلمين الذين يحملون درجة جامعية واحدة أو أكثر، حيث يميلون إلى دفع الاشتراكات بمقدار ضعفي المعدل. والثانية هي فئة الطبقة الغنية التي يميل أفرادها إلى دفع الاشتراكات بمقدار ثلاثة أضعاف المعدل، بينما الفئة الثالثة هي فئة الأشخاص الذين يمتلكون اهتماما عاليا بالصحافة ويميلون إلى دفع الاشتراكات بمقدار 5 أضعاف المعدل. 

غير أنه في بعض الدول بدأت ظاهرة السأم من الاشتراكات (Subscription Fatigue) تبرز بشكل واضح، حيث تفضل الغالبية أن تنفق ميزانيتها المحدودة على الخدمات الترفيهية مثل "نتفليكس" (Netflix) و"سبوتيفاي" (Spotify) بدلا من الخدمات الإخبارية. وتظهر نتائج الدراسة أن 37% يفضلون الحصول على اشتراك سنوي في منصات الفيديو الرقمية مثل "أمازون برايم" (Amazon prime) و"نتفليكس"، في مقابل 15% يفضلون الحصول على اشتراك سنوي في منصات الموسيقى الرقمية مثل "سبوتيفاي" و"آبل للموسيقى" (Apple Music)، و7% فقط يفضلون الحصول على اشتراك سنوي في منصات الأخبار الرقمية مثل "نيويورك تايمز" (New York Times) و"لوموند" (Le Monde). 

ومع تنامي النظرة السلبية تجاه المواقع الإخبارية باعتبارها أمرا روتينيا غير جاذب للجمهور ليدفع لقاء الحصول على الأخبار، ستعاني الكثير من المواقع الإخبارية في رفع نسبة عوائد الاشتراكات، لا سيما أن كثيرا من الناشرين بدؤوا يطلقون نماذج لمنصات إخبارية غير مجانية (70% في النرويج و50% في أميركا)، وهذا النوع من المنصات يواجه العديد من المعيقات بشكل يومي.

 

 

نسبة الذين يدفعون اشتراكات في المواقع الإخبارية
​يظهر الرسم البياني نسبة الأشخاص الذين دفعوا مبالغ معينة مقابل خدمة إخبارية ضمن عينة كل دولة. Reuters Institute, Digital News Report 2019

 

كيفية الحصول على الأخبار
رسم يبين إلى أين يلجأ القراء للحصول على الأخبار عندما يستخدمون هواتفهم الذكية. Reuters Institute, Digital News Report 2019​​​​​

تنامي سوق تطبيقات تجميع الأخبار على الهواتف الذكية (Aggregators)

"كان من أهم الآثار المترتبة على التحول الرقمي للأخبار، هو إضعاف العلاقة المباشرة بين القراء والناشرين" في هذا النص الوارد من التقرير توضح النتائج أن نسبة تفضيل الجمهور للتطبيقات المختصة بتجميع الأخبار من وسائل الإعلام المختلفة وتقديمها للقراء ضمن نافذة واحدة؛ بدأت تتنامى بشكل أكبر لدى الجمهور في عدد من الدول، لا سيما في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن النسب لا تزال قليلة مقارنة بباقي الوسائل الرقمية لتلقي الأخبار، إلا أنها تشاهد تصاعدا متكررا مقابل انخفاض نسبة الجمهور الذي يفضل الدخول مباشرة لموقع الوسيلة الإعلامية لتلقي الأخبار (29%)، بمقابل (55%) يفضلون الوصول للأخبار من خلال محركات البحث أو وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات تجميع الأخبار، حيث تقوم الشركات الكبرى المالكة لتلك المنصات الرقمية بتوظيف الخوارزميات لتوجيه القصص وتقييمها، مما يجعل تلك المنصات تستهدف القراء بالأخبار التي تهمهم أكثر من التطبيقات التابعة لوسائل الإعلام. لذلك فإن تطبيقات تجميع الأخبار مثل Apple News و  Upday أصبحت ذات شعبية أكبر، فمثلا تطبيق Apple News في الولايات المتحدة يصل إلى مستخدمي أجهزة Iphone بنسبة 27% وهي نسبة أكبر من صحيفة الواشنطن بوست نفسها 23%.

 

البريد الإلكتروني وتنبيهات الهاتف لتعزيز الولاء بين القارئ والوسيلة الإعلامية

لربما شاع مؤخرا أن البريد الإلكتروني أصبح وسيلة تقليدية لا يعول عليها لترويج المحتوى الإخباري، إلا أن التقرير يؤكد أن النشرات الإخبارية على البريد الإلكتروني (Email Newsletter) لا زالت تحتل أهمية كبيرة في تعزيز الولاء بين القارئ والوسيلة الإعلامية، حيث وجدت صحيفة الواشنطن بوست أن القراء الذين تصلهم نشراتها الإخبارية يتفاعلون مع المحتوى الإخباري بمعدل ثلاثة أضعاف معدل تفاعل الأشخاص، الذين لا يتلقون هذه النشرات، مع ذات المحتوى.

وفي المقابل فإن التنبيهات الخاصة بالهواتف الذكية (Mobile Notifications) يميل المستخدمون الأصغر سنا للاعتماد عليها كمصدر في إطلاعهم على الأخبار، حيث ارتفعت نسبة استخدام هذه التقنية كمصدر للإخبار من 4% إلى 20% في بريطانيا منذ العام 2014، ومن 6% إلى 19% في الولايات المتحدة في نفس الفترة.

 

الحصول على الأخبار عند استخدام الهواتف الذكية

يشير التقرير إلى أن قرابة 43% من البريطانيين يلجأون إلى موقع إخباري أو تطبيق خاص بالأخبار عندما يريدون معرفة خبر للمرة الأولى أثناء استخدامهم للهواتف الذكية، وينسب التقرير هذا الارتفاع إلى الشعبية الكبيرة التي يحظى بها تطبيق BBC News داخل بريطانيا. إلا أن هذه النسبة تقل عندما تُحصر العينة في من هم دون 35 عاما، حيث يلجأ 44% لمواقع التواصل الاجتماعي و 34% يذهبون مباشرة لتطبيقات أو مواقع الأخبار، إلا أنه وبشكل عام فإن نسبة الولوج مباشرة إلى مواقع وتطبيقات وسائل الإعلام للحصول على أحدث الأخبار قلت بشكل كبير منذ العام 2016 مع ظهور تطبيقات تجميع الأخبار أو الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي.

بينما في الولايات المتحدة يفضّل 54% من الجمهور اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي بدلا من التصفح داخل تطبيقات ومواقع وسائل الإعلام.

كما أن هناك انخفاض في التشابه بين معدلات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للحصول على الأخبار، حيث انخفضت نسبة الاعتماد على Facebook مقارنة بـ WhatsApp وInstagram بشكل ملحوظ، لكن، وعلى الرغم من أن هناك عدد من المستخدمين غادروا Facebook بشكل نهائي وأغلقوا حساباتهم، إلى أن Facebook يبقى الشبكة الاجتماعية الأقوى لترويج الأخبار.

أما فيما يتعلق بنقاش العامة للأخبار على الشبكات الاجتماعية، وجد التقرير أن هناك نزعة تميل إلى الخصوصية بدأت بالتنامي بين المستخدمين؛ حيث أصبح WhatsApp هو المكان الرئيسي لمناقشة ونشر الأخبار في الدول غير الغربية، 53% من البرازيليين يستخدمون WhatsApp لهذا الغرض، 50% في ماليزيا، 49% في جنوب إفريقيا. كما أن احتمالية وجود سكان هذه الدول في مجموعات محادثة كبيرة على WhatsApp مع أشخاص لا يعرفونهم، أكبر بكثير من سكان الدول الغربية. مما يشير إلى مدى أهمية تطبيقات المراسلة في هذه الدول في عملية نشر المعلومات وارتفاع احتمالية نشر المعلومات المضللة في هذه المجموعات. كما أن المجموعات الخاصة والعامة على Facebook في تركيا بدأت بالتحول لمنصات لنقاش الأخبار والقضايا السياسية بنسبة 29% مقارنة بنسبة 22% في البرازيل و7% في كندا وبنفس النسبة في أستراليا.

استخدام المراسلة للحصول على الأخبار
نسب استخدام تطبيقات المراسلة لترويج الأخبار في عدد من الدول عينة الدراسة في التقرير. Reuters Institute, Digital News Report 2019

الأخبار الكاذبة وبناء السمعة 

مخاوف العامة من الأخبار المضللة والكاذبة تبقى في تصاعد رغم الجهود التي تبذلها المنصات الرقمية وناشرو المنصات الإعلامية لبناء حالة من الثقة بينها وبين العامة. ففي البرازيل مثلا، 85% من العامة قلقون من صعوبة التمييز بين ما هو حقيقي وما هو زائف على الإنترنت. كما أن هذه المخاوف مرتفعة أيضا في بريطانيا (70%) والولايات المتحدة (67%)، بعكس بعض الدول الأوروبية الأخرى التي تبدو النسبة فيها أقل بكثير: ألمانيا (38%) وهولندا (31%).

وفي كل الدول عينة الدراسة، انخفض معدل الثقة في الأخبار عموما بنسبة 2% ليصبح 42%، بينما يقول قرابة 49% إنهم يثقون في المنصات الإخبارية التي يتابعونها. نسبة الثقة في فرنسا تراجعت بنسبة 11% خلال هذا العام لتصبح 24%، ويعزى ذلك إلى الهجوم الذي تعرضت له وسائل الإعلام هناك بسبب طبيعة تناولها لمظاهرات السترات الصفراء (اقرأ أيضا: الصحافة والسترات الصفراء في فرنسا.. سوء الفهم الكبير). ووجد التقرير أيضا أن 33% فقط من العينة يثقون في المحتوى الإخباري الذي يصلون إليه بعد بحثهم عنه في محركات البحث، و23% يثقون في المحتوى الإخباري الذي يظهر لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أن هناك تزايدا في ثقة الناس بالمنصات الإخبارية ذات السمعة المهنية، حيث قال 26% من العينة إنهم بدؤوا يعتمدون أكثر على المنصات الإعلامية الكبرى الشهيرة ذات السمعة الجيدة في جودة محتواها الإخباري، 40% منهم في الولايات المتحدة. وقال 24% من العينة إنهم توقفوا عن متابعة المنصات الإخبارية التي كانت تنشر محتوى مشكوكا فيه بكثرة، بينما قال 41% إنهم تأكدوا من مصداقية الخبر بعد مقارنته بأكثر من مصدر. 

هذا التزايد صحبه ارتفاع في وعي القراء تجاه خطورة نشر وترويج المحتويات الإخبارية الكاذبة أو المضللة، حيث قال 61% من البرازيليين إنهم لن ينشروا أي محتوى إخباري يشكون في صحته. وبلغت هذه النسبة 40% في تايوان التي شهدت حملة تضليل واسعة خلال الانتخابات الأخيرة، بينما كانت النسبة في هولندا قليلة جدا (13%) باعتبارها أقل الدول قلقا من المحتوى الإخباري المضلل أو الكاذب. 

نسبة الاعتماد على المصادر الموثوقة
​رسم بياني يوضح نسبة اعتماد الأشخاص على المصادر ذات السمعة الشهيرة، ونسبة الأشخاص الذين قرروا التوقف عن نشر القصص غير الموثوقة على مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول عينة الدراسة.Reuters Institute, Digital News  Report 2019

 

وذهبت الدراسة إلى تحليل طبيعة العينة التي قال أفرادها إنهم بدؤوا بالاعتماد بشكل أكبر على مصادر الأخبار ذائعة الصيت كمصدر رئيسي للأخبار، استنادا إلى متغيريْ العمر ودرجة التعليم في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا. ووجدت أن نسبة الاعتماد على وسائل الإعلام ذات السمعة الحسنة أكثر من غيرها، كانت الأكبر ضمن فئة من هم أكبر من 55 عاما في الولايات المتحدة، وهي على العكس تماما في بريطانيا حيث كانت النسبة الأكبر بين من تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، والنسبة الأقل عند كبار السن. 

أما فيما يتعلق بمتغير المستوى التعليمي، فكانت النسب متفاوتة بشكل شبه متماثل بين البلدين، باحتلال النسبة الأكبر للأشخاص ذوي المستوى التعليمي العالي عندما يتعلق الأمر بالتعامل فقط مع المصادر الإخبارية ذات السمعة، ومن ثم المستوى المتوسط والمنخفض، كما يظهره الرسم البياني أدناه. 

متغيرات العمر والمستوى التعليمي
​نسبة الأشخاص الذين قالو إنهم بدؤوا الاعتماد على المصادر الإخبارية ذات السمعة الجيدة استنادا إلى متغيريْ العمر والمستوى التعليمي ضمن عينة الدراسة في الولايات المتحدة وبريطانيا. Reuters Institute, Digital News Report 2019

 

الإعلام كسلطة رابعة

الايمان بأهمية الصحافة
​رسم يبين نسبة اعتقاد مواطني الدول عينة الدراسة بأهمية الصحافة في محاسبة المسؤولين في بلدانهم.Reuters Institute, Digital News Report 2019

وجد التقرير أن هناك اعتقادا منتشرا بأن وسائل الإعلام تؤدي عملا جيدا فيما يتعلق بنقل الأخبار العاجلة، إلا أنها غير قادرة على تحليله. ومن بين عينة الدراسة، فإن 62% يعتقدون أن الإعلام يبقى مهمًّا في جعل العامة مطّلعين على الأحداث، بينما يرى 51% أن وسائل الإعلام لا تساعد كثيرا في جعل العامة قادرين على فهم تلك الأحداث.

ويؤمن 41% من إجمالي العينة أن الإعلام وسيلة قوية لمحاسبة المسؤولين والأثرياء، لكن هذا الرقم متدنٍ جدا في كوريا الجنوبية (21%) والمجر (20%) واليابان (17%). كما يوجد اختلاف واضح بين الدول فيما يتعلق بارتفاع احتمالية إيمان الأشخاص المتعلمين بأهمية دور الإعلام مقارنة بباقي السكان، ويُرجَّح عزو ذلك إلى أن أجندة وسائل الإعلام تميل أكثر إلى تغطية اهتمامات واحتياجات الأشخاص المتعلمين. في الرسم البياني المرفق مقارنة بين أكثر الشعوب إيمانا بأهمية دور الصحافة في بلدانهم بوضع المسؤولين أمام المحاسبة، مقارنة بأقلها إيمانا بهذه الأهمية ضمن الدول عينة الدراسة فقط. 
 

الشعبوية وفقدان الثقة في الإعلام

يرجح التقرير أن الأشخاص أصحاب التوجهات الشعبوية، غالبا ما يُعرّفون التلفزيون بأنه مصدرهم الرئيسي في تلقي الأخبار، وأنهم يميلون أكثر إلى موقع فيسبوك في تعاملهم مع المنصات الرقمية للأخبار، وأنهم أقل ميلا إلى الثقة في وسائل الإعلام بشكل عام.

كما أن هناك ارتفاعا في نسبة الأشخاص الذين يميلون إلى تجنب التعرض للأخبار بشكل عام، حيث وصلت النسبة هذا العام إلى 32%، بينما في بريطانيا بلغت النسبة 11% فقط. ويعزى ذلك إلى ملل العامة وغضبهم بسبب اتفاقية خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست) (اقرأ أيضا: الأوروبيون يفقدون الثقة في الإعلام.. فتّش عن اليمين المتطرّف)، في حين يقول 58% من الأشخاص إنهم يتجنبون الأخبار بسبب أنها تعكر مزاجهم، أو لأنها تشعرهم بعدم قدرتهم على التغيير.

 

 

نسبة المسمعين للبودكاست
​نسبة الأشخاص الذين استمعوا إلى بودكاست واحد على الأقل خلال شهر في عدد من الدول عينة الدراسة. Reuters Institute, Digital News Report 2019

 

تنامٍ هائل في سوق البودكاست الصحفي

 

مع التزايد الكبير في أهمية استخدام الهواتف الذكية لغايات تصفّح الأخبار، وجد التقرير أن 66% من العينة يستخدمون الهواتف الذكية للوصول إلى الأخبار بشكل أسبوعي، وهي نسبة ارتفعت 4% مقارنة بالعام الماضي. هذا التنامي في استخدام الهواتف الذكية ساهم في رفع شعبية البودكاست (Podcast)، خصوصا بين الشباب، إذ قال أكثر من 36% من العينة إنهم استمعوا لبودكاست واحد على الأقل خلال شهر واحد. إلا أن هذه النسبة ترتفع إلى 50% عند حصرها بأجوبة من تقل أعمارهم عن 35 عاما. 

ولكون الهواتف الذكية هي الأجهزة الأكثر استخداما في الاستماع للبودكاست بنسبة 55%، فإن كبريات المؤسسات الصحفية بدأت الدخول إلى عالم البودكاست، مثل: الواشنطن بوست، الغارديان، والبوليتيكان (Politiken) والإيكونوميست (The Economist) والفايننشال تايمز (Financial Times)، فضلا عن نشرة صحيفة "نيويورك تايمز" اليومية، والتطويرات التي تحدثها هيئة البي.بي.سي على خدمة الراديو عند الطلب (On-demand Radio) و"بي.بي.سي ساوند" (BBC Sounds) التي تعد كلها تطورات لمرحلة البودكاست التي دخلت الوسط الصحفي بقوة. 

ووجد التقرير أن الفئات السنية الصغيرة التي تمضي وقتا كبيرا في استخدام الهواتف الذكية يميلون إلى الاستماع للبودكاست أكثر بأربعة أضعاف ممن هم فوق 55 عاما. ويعزى ذلك إلى المزايا الأساسية للبودكاست، وهي سهولة استخدامه والقدرة على الاستماع له أثناء القيام بنشاطات أخرى، إلى جانب تأمينه تجربة سماعية فريدة نظرا للتقنيات الحديثة المستخدمة في التسجيل، فضلا عن حرية اختيار ما يرغب الناس في الاستماع له مقارنة بالبث الإذاعي التقليدي.

 

 

 

 

لقراءة وتحميل التقرير كاملا على موقع معهد رويترز، اضغط هنا  

 

المزيد من المقالات

شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023