التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

أصبح عالمنا اليوم أكثر تنوعاً، ومن مسؤولية غرفة الأخبار أن تعكس ذلك، بل يمكن أن يؤدي عدم مراعاة ذلك إلى ترك المؤسسات الإخبارية خلف ركب التطور.

كما أن ظهور منصات الأخبار التي ينشئها المستخدمون - والتي غالباً ما تتفوق على المنصات التقليدية في جذب جماهير جديدة - يبرز خطر عدم تلبية احتياجات شرائح الجمهور المتنوعة.
تشير اتجاهات نمو الجمهور في منصات الأخبار التي ينشئها المستخدمون مثل Blavity وOutlier إلى أن الجيل الجديد من القراء يريدون محتوى يعكس تجاربهم ووجهات نظرهم.

ويعد الحرص على تنوع القوة العاملة وتوفير محتوى شامل أمراً ضرورياً لاستمرارية أي مؤسسة إعلامية. هذا هو السبب الذي جعلني أشعر بسعادة خلال أول احتكاك لي بمؤسسة الجزيرة، وأتذكر جيداً ذلك المساء من صيف 2016 حيث علمت أن هناك فرصة - ربما - في فرع جديد لشبكة الجزيرة الإعلامية في قطر.. تحديداً المنصة الرقمية الجزيرة بلس.
كنتُ - ساعتها - في الدوحة أعد ملف الالتحاق بوكالة الأنباء القطرية بعد أن نجحت في امتحانها للمترجمين بين اللغتين العربية والإنجليزية.

 

تشير اتجاهات نمو الجمهور في منصات الأخبار التي ينشئها المستخدمون مثل Blavity وOutlier إلى أن الجيل الجديد من القراء يريدون محتوى يعكس تجاربهم ووجهات نظرهم.

 

قررتُ أن أتواصل معهم وأخوض هذا الغمار. قدمت ملفي، وحددوا لي وقت الامتحان، أذكر أنه كان من 8 صفحات.. منه التحريري ومنه الترجمة في وقت قصير..
أتذكر ذلك الشعور عندما دلفت إلى كواليس هذه الشبكة التي ينطق كل ركن فيها وكل وجه بقصة تميز وتفرد.. هل هؤلاء فعلاً هم أولئك الصحفيون الذين طالما تابعناهم على الشاشة بلحمهم وشحمهم كما يُقال؟ إن جيلي والأجيال اللاحقة تربت على أن تكون الجزيرة معنا كشعوب في كل اللحظات الفارقة الحرجة من تاريخنا الحديث، وما أكثر تلك اللحظات، من حروب إلى ثورات.. فضلاً عن الدور التثقيفي التنويري وفتح النقاش والحوار الجريء في مناطق ومحاور كانت قبلها من التابوهات المحرمة. 

كان جو أجي بلس مختلفاً حتى عن باقي أفرع الشبكة (القناة العربية، الوثائقية، الإنجليزية، الجزيرة نت..) فكان لها طابعها الخاص ونكهتُها الخاصة، فهي من حيث الأقسام تتضمن القسم الأصلي وهو الإنجليزي، والقسم العربي ثم بعد التحاقي بها افتُتح القسمان الإسباني والفرنسي.. ولعل أول ما لاحظت هو ذلك التنوع العرقي واللغوي فهنا تقريباً كل الجنسيات العربية وغيرها، فتجد اللبناني إلى جنب المغربي، والفلسطيني إلى جنب الجزائري، والهندي مع البريطاني والموريتاني من أقصى الغرب العربي مع العُماني من أقصى الشرق العربي!

 

إن جيلي والأجيال اللاحقة تربت على أن تكون الجزيرة معنا كشعوب في كل اللحظات الفارقة الحرجة من تاريخنا الحديث.

ورغم أن اللغة السائدة بين الأقسام المختلفة هي الإنجليزية فأصبحت هي (lingua franca) كما يقولون.. فهذا المكسيكي يتحدث مع الفرنسي بها، وذلك الموريتاني يتحدث بها مع الإسباني. إلا أن ذلك لم يؤثر على حضور اللغة العربية والاهتمام بها وبسلامتها في المواد التي تُنتج بها طبعا.
وقد لفت انتباهي الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، ومنه الاهتمام بسلامة اللغة - أي لغة - بنيوياً وأسلوبياً، ولعل ذلك ناتج عن كون المديرة المسؤولة هي نفسُها مترجمة وتجيد عدة لغات ولها كتابات أدبية معروفة.
وفي هذا الجو المتنوع تنمو أفكار التعايش والتقبُّل والانفتاح على الثقافات الأخرى، وملاحظة خصوصياتها وجمالياتها بعد انكشاف غشاوة المحلية والتقوقع والأحكام المسبقة التي يرى أصحابُها الأغيارَ بصور نمطية غالباً لا علاقة لها بالواقع.

والتنوع في غرف الأخبار أيضاً يخلق وجهات نظر مختلفة؛ حيث تعد غرفة الأخبار المتنوعة ضرورية للمؤسسات الإعلامية التي تفخر بتقديم قصص معقدة مدروسة جيداً وتستكشف وجهات نظر وأصوات مختلفة. يجب أن يكون المحتوى الإخباري الذي توفره وسائل الإعلام انعكاساً دقيقاً للمجتمع المتنوع الذي تخدمه على هذا النحو، ولكي نعكس هذا المجتمع، نحتاج إلى التأكد من تمثيل الصحفيين من مختلف الثقافات والأديان والأجناس.

ولا يقتصر الأمر على تقديم وجهات نظر مختلفة ومن منظور مختلف، بل تحتاج المؤسسات الإعلامية إلى التأكد من أن ثقافة غرفة الأخبار الخاصة بها تعكس المحتوى الإخباري المتنوع الذي تنتجه، وإلا فقد يشكك الجمهور في مصداقيتها.

وهناك أيضا تفادي الأخطاء الحساسة ثقافياً؛ فبغض النظر عن خلفيتهم، يجب أن يكون جميع الصحفيين أكثر من قادرين على الإبلاغ بموضوعية عن القصص التي تستكشف وجهات نظر مختلفة عن وجهات نظرهم. ومع ذلك، فإن نقص المعرفة أو التحيز اللاواعي قد يؤدي ببعض الصحفيين إلى إنتاج تقارير غير ملائمة ثقافياً.

ولكي أكون واضحاً، لا أقترح أن يكتب فقط الصحفيون الذين لديهم صلة شخصية بقصة إخبارية عن هذا الموضوع. ومع ذلك، فإن وجود فريق متنوع من الصحفيين يمكنهم المساعدة في مراجعة محتوى الأخبار، يمكن أن يقلل من فرصة حدوث أخطاء قد تضر بالعلامة التجارية للمؤسسة.
ففي عدة قصص أنتجناها قمتُ شخصياً بتنبيه المنتجين من المشرق العربي إلى خصوصيات وتفاصيل متعلقة ببلدي وبالمغرب العربي إجمالا ربما لا يعرفها الكثير من الإخوة في المشرق، مثل قضايا الأعراق والقضية الأمازيغية.. وحتى المصطلحات اللغوية التي شاعت في المغرب العربي مثل الكراء بدل الإيجار والإشهار بدل الإعلان وغير ذلك، فضلا عن الحساسيات السياسية التي لا يعرفها إلا أبناء المنطقة، فتفادينا بفضل التنوع الوقوع في أخطاء كثيرة.. والأمر نفسه ينطبق على منتجي المغرب العربي عند إنتاج قصص عن المشرق وهكذا..

وفي المجال العالمي - كمثال على ذلك - كان على صحيفة الغارديان أن تصدر اعتذاراً عن خطأ استخدامها صورة مغني الراب البريطاني كانو عند الإشارة إلى وايلي. كان الأخير في ذلك الوقت قيد التحقيق بسبب تعليقات معادية للسامية. على الرغم من ادعاء الصحيفة أن هذا كان "خطأ صريحاً"، إلا أنها أثارت نقاشات عبر الإنترنت بشأن عدم وجود تنوع في غرفة الأخبار. لاحظ العديد من الصحفيين من المجتمعات المهمشة أن غرفة التحرير الأكثر تنوعاً ستكتشف الخطأ قبل نشره.

فكانت بيئة العمل وحدها مصدراً للمعرفة والتعلم، ليس فقط للغات، بل للثقافات والعادات وغيرها.

 

التنوع في غرف الأخبار أيضاً يخلق وجهات نظر مختلفة؛ حيث تعد غرفة الأخبار المتنوعة ضرورية للمؤسسات الإعلامية التي تفخر بتقديم قصص معقدة مدروسة جيداً وتستكشف وجهات نظر وأصوات مختلفة.

 

وبعد قليل بين هذه الكوكبة المتنوعة لم أعد أحس أن هذا مكان عمل وأن هؤلاء زملاء وأن تلك إدارة! أصبحت هذه عائلة وأصدقاء، وأصبح المكان أكثر حميمية.. حتى عامل المقهى الذي يدور عليها بالمشروبات في المكاتب أصبح جزءاً من عائلة العمل، وكنا نجمع له آخر كل شهر معونة نقدية، إنه ذلك الهندي الهادئ البشوش المتقن لفن تحضير الكرَك خصوصاً، إنه محمد علي "باشا" الهندي.
ومن ناحية الإنتاج والإسهام في تثقيف وإخبار جمهور أجي بلس، فالحديث يطول وقد كتبتُ منذ مدة عن الجانب الإنساني في قصصنا والتي صنعت، وتصنع، الفرق في حيوات كثيرين، خاصة سلسلة "قصة إنسان" التي أسهمت في إيصال أصوات الضعفاء والمهمشين وساعدت في تخفيف معاناتهم ونشر ذلك المقال في مجلة الصحافة الصادرة عن معهد الجزيرة للإعلام (1).
كما كان لمنصتنا دور ريادي في تبسيط اللغة الفصحى وتقريبها من الجمهور الشاب حيث نحرص على سلامة اللغة في المنتج النهائي سواء كانت مكتوبة أو مسموعة أو مصمَّمة "غرافيكس"، كما كان علينا في كثير من الأحيان أن نعرِّب المصطلحات الجديدة التي تردنا في المصادر، وجمعنا هذه المستجدات فنَمت حتى صارت معجماً صغيراً للمصطلحات في شتى العلوم وهي خدمة ربما قصرت عنها بعض الجهات المسؤولة عن تطوير وتنمية وعصرنة لغتنا العربية..
وبالمشاركة مع الأقسام باللغات الأخرى، فقد أدّت منصتنا دوراً ريادياً في إيصال الصوت العربي ووجهة النظر العربية للعالم، كما كنا لسان المهمشين والمظلومين، من الشباب العربي تحديداً. أو مَن يطلق عليهم "الألفينيون" Millennials.
  إنها مشروع ثقافي وإعلامي رقمي رائد في منطقتنا وكما غيرت قناة الجزيرة، الأم، العالم العربي التلفزيوني، فإن أجي بلس، الابنة، ستساهم في تغيير العالم العربي الرقمي.

 

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023