كلية صحافة جامعة كولومبيا بنيويورك.. غرفة أخبار كبيرة

الميدان هو من يصنع الصحفي، والدرجات العلمية وإن علت لا تضيف لمسيرة المراسل ما يضيفه الميدان. بعد سنوات من التخرج بشهادة بكالوريوس هندسية تبعها انخراط في العمل الصحفي، بدأت تتلاشى لدي فكرة العودة لمقاعد الدراسة، خصوصا وأن من شأنها -كما ظننت- تغييب الدارس عن الميدان.. ومن ابتعد فلربما ينسى أو يُنسى. حتى ظهرت لي فكرة "الدراسة الميدانية" وهذه الجملة القصيرة تختصر فلسفة الدراسة في كلية الصحافة بجامعة كولومبيا بنيويورك.

التقديم

الحصول على القبول لم يكن بالأمر السهل لكنه أيضا ليس بالمعقد، فقد استدعى إعداد متطلبات القبول بضعة أشهر. وكان على رأس التحديات بالنسبة لي، الحصول على درجة عالية في اختبارات اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، فاللغة ركيزة الصحافة. كما كان من المتطلبات أيضا اجتياز اختبار تحريري يقيس مدى إلمامك بالشؤون الدولية والتاريخ المعاصر، إضافة لكتابة سيرة شخصية وأخرى أكاديمية تعرف بها عن نفسك وخبراتك بشكل موسع من أجل إقناع لجنة القبول بالكفاية لدخول الكلية التي أسسها الناشر الصحفي جوزيف بوليتزر عام 1913م، والذي تُمنح باسمه سنويا جوائز البوليتزر أو أوسكار الصحافة كما يحلو للبعض تسميتها.

لماذا كولومبيا؟

تقع جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك وهي عضو في رابطة الآيفي (Ivy League)، وهي رابطة لجامعات عريقة في شمال شرق أميركا، تضم جامعات هارفارد وييل وكولومبيا وبنسلفينيا وبرينستون ودارتموث وكورنيل وبراون. وقد تخرج من الجامعة الكثير من السياسيين والاقتصاديين، كما حصل العشرات من منتسبيها على جائزة نوبل، لتتصدر جامعات المعمورة في عدد خريجيها الحاصلين على هذه الجائزة، كما تخرج منها الرؤساء الأميركيون السابقون باراك أوباما وثيودور روزفلت وفرانكلين روزفلت وتسعة وعشرون من زعماء دول العالم وستة وعشرون ممن حصلوا على جائزة الأوسكار.

الصحافة في نيويورك

ناهيك عن كون المدينة المقر الرئيسي للنيويورك تايمز -أحد أكثر الصحف العالمية رصانةً- فإن دراسة الصحافة في نيويورك تتيح لك أن تكون صحفيا متخصصا في الشؤون الدبلوماسية.. فالمدينة مثلاً هي مقر الأمم المتحدة وفيها تعقد اجتماعات الجمعية العامة كل عام. وبالنزول إلى جنوب المدينة تجد وول ستريت، لتراقب منه مؤشرات أسواق المال والأعمال راصدا صعودها وهبوطها لتتخصص في تغطية الشأن الاقتصادي، وإن أردت الرياضة فلا تُذكر المدينة إلا ويذكر فريق اليانكيز للبيسبول وملعبه الشهير شمال المدينة، وإن رغبت آخر صيحات الموضة والأزياء فولي وجهك شطر الجادة الخامسة وحي سوهو، ودع عيناك تكتبان ما تشاهد لتخرج بلوحة سوريالية بديعة، ولعشاق الثقافة والمسرح من الصحفيين شارعهم أيضاً، وهو برودوي الشهير بالحراك الثقافي والفرق الفنية والمسرحية.

الدراسة الميدانية

"الكلية هي غرفة أخبار كبيرة والمدينة هي نطاقك الصحفي، البروفيسور هو مدير الأخبار والطلاب هم صحفيون يقدمون له المقترحات".. هذا ما قيل لنا في أول يوم دراسي، والذي استلمنا بعده بطاقات تسهل من تغطياتنا كصحفيين في المدينة وليس كطلاب. تبدأ الدراسة في برنامج ماجستير الصحافة بشهرٍ مكثف تتعلم فيه جل الأدوات الصحفية المستخدمة، بدءاً بصحافة الراديو وفيها تدرس أساسيات مقابلة الناس وطرح الأسئلة عليهم والتفاعل معهم، ثم تنتقل لأسس تسجيل الصوت ومونتاجه، لتبحر بعد ذلك في مبادئ التصوير الفوتوغرافي والتحكم في الضوء والإضاءة واختيار الزوايا المناسبة لكل حدث، وبعد أسبوعين مع الكاميرات بأنواعها تنتقل في الأسبوع الرابع لأساسيات التغطيات الصحفية وطرق جمع المعلومات وتدوينها.

الفريد أن الأساتذة هنا هم أبناء الميدان.. فمن يدرِّسك التصوير يعمل مصورا لدى مجلة ناشيونال جيوغرافيك.. ومن يعلِّمك صحافة الراديو كان مديراً للإذاعة الوطنية العامة بالولايات المتحدة.. وأستاذ مادة التغطيات الصحفية عمل محررا لدى النيويورك تايمز ومساعدته تعمل في القسم الاقتصادي لدى سي إن إن.

فصل الخريف

بعد الشهر التمهيدي المكثف أو ما يعرف بالـ"Boot Camp"، يبدأ البرنامج الفعلي بشهرين متتاليين من التغطيات الصحفية المتخصصة، حيث يتم تقسيم طلاب الدفعة لمجموعات.. كل مجموعة تعنى بتغطية نطاق جغرافي أو اختصاص محدد في نيويورك. شعبتي -على سبيل المثال- كان اختصاصها الأقليات العرقية في نيويورك، حيث يقوم كل طالب باختيار أقلية من الأقليات الموجودة -وما أكثرها هناك-فالمدينة تمثل أنموذجاً للتمازج البشري والتنوع العرقي، وهو ما يتيح لك تغطية دول متعددة في مساحة صغيرة.. فهناك مناطق يقطنها اللاتينيون وأخرى للعرب وأحياء يعيش فيها الآسيويون وأخرى يسكنها يونانيون.. وهكذا. كان على كل طالب اختيار أقلية في المدينة يسبر أغوارها ويحادث أهلها ويأكل معهم.. يشاركهم مناسباتهم السعيدة والحزينة ليخرج بقصص إنسانية وسياسية واقتصادية. شعبة أخرى يختص أفرادها بتغطية حدائق المدينة يراقبونها ويقابلون المشردين فيها ويتابعون مع الشرطة معدلات الجريمة. وشعبة ثالثة كلِّف طلابها بتغطية عالم المواصلات في المدينة، شبكة المترو وغموضها والحافلات وما يجري فيها من أحداث وأحاديث، هموم اتحادات سيارات الأجرة الصفراء والتحديات التي تواجههم في ظل تصاعد ثقافة أوبر.

وأثناء رحلة الشهرين وفي ذات الفصل الدراسي الأول المزدحم، يدرس الطالب عدة مواد مساندة من شأنها زيادة وعي وثقافة الصحفي، وهي إضاءات في تاريخ الصحافة وأخلاقياتها ومادة في القانون الأميركي، ورابعة تعنى بالجانب الاقتصادي في المهنة، مليئة بدراسة حالات لمؤسسات صحفية توقفت بسبب خلل ما في إدارتها. وفي الجزء الأخير من الفصل الأول (الخريف) يدرس الطالب مادة الصحافة التلفزيونية وأسس التعامل مع كاميرات الفيديو وبرامج المونتاج أو يختار المزيد من التبحر في صحافة الراديو، إضافة لمادة ثانية في الصحافة المكتوبة التي تندرج تحتها الكثير من الخيارات.. وكان اختياري مادة "التغطيات الصحفية العاجلة"، وفيها يصلك بريد إلكتروني في الصباح تكلف فيه بتغطية حدث ما  في المدينة لتقوم بتسليم تقريرك الإخباري في وقت محدد لا تتأخر عنه، لتتعلم أسس الكتابة تحت الضغط وفي أي مكان وزمان، وهذه المادة مناسبة لمن يريد العمل لدى وكالات الأنباء العالمية كرويترز وأسوشيتد برس وغيرها.

 مشروع التخرج

صحيح أن مدة برنامج الماجستير هي سنة، لكنها سنة مكثفة جدا.. فلا يوجد وقت كبير للاسترخاء خلالها.. فإجازة ما بين الفصلين هي موعد البدء في كتابة مشروع التخرج الذي عكف الطلاب على اختيار عنوانه مع المشرف الخاص خلال فصل الخريف، حيث يختار كل طالب موضوعا يقع ضمن دائرة اهتمامه، شرط أن يكون على ارتباط بالمدينة المقر للجامعة (نيويورك) ليتمكن من الكتابة والعودة لمصادره مرات ومرات، حتى يستوفي شروط الكتابة ويخرج بمادة صحفية معتبرة قابلة للنشر في كبرى وسائل الإعلام، إذ أن مشروع التخرج في كلية الصحافة ليس بحثا أكاديميا حول أهمية الإعلام أو تأثيراته بل هو قطعة صحفية مطولة، أو فيلم وثائقي أو برنامج على الراديو أو معرض للصور، كل حسب اهتمامه واختصاصه وتوجهه المستقبلي.. وكان مشروع التخرج الخاص بي حول "أدوار المبعوثين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة في بلدان الربيع العربي" مع التركيز على دور جمال بن عمر في اليمن كأنموذج، وهو ما استدعى مني السفر إلى لندن والرياض والدوحة وواشنطن تباعا، لمقابلة بعض المصادر الدبلوماسية والمحللين السياسيين مع العديد من الزيارات لمقر الأمم المتحدة في نيويورك، لتنتهي إجازة الكريسميس بتسليم النسخة الأولى من مشروع التخرج.

فصل الربيع

بعد التسليم يبدأ فصل الربيع وهو فصل التخصص، إذ يختار كل طالب مادتين متخصصتين من قائمة طويلة منوعة تلبي رغبات التخصصات الصحفية المستقبلية للطلاب.. فهناك مادة متخصصة لكتابة الملفات الشخصية "البروفايل"، وأخرى في الاقتصاد وثالثة حول التغطيات في الصين ورابعة لمن اختار تغطية النزاعات حول العالم، ومادة أخرى لمن أراد الاختصاص في تغطية التعليم أو الأديان، ومادة تختص في صحافة المعلومات والأرقام والكتابة تحت الضغط والأفلام الوثائقية وغرفة الأخبار الدولية لمن أراد العمل في شبكات إخبارية دولية. وكذلك خيارات متنوعة في الصحافة الاستقصائية، وكتابة التقارير للمجلات ومادة لتغطية الانتخابات، وغيرها. وبالإضافة لكل ذلك، توجد مادة إلزامية للجميع في الصحافة الرقمية مع جرعة مكثفة من تقنيات التحقق للتعامل مع الكم الهائل من المعلومات والأخبار على منصات التواصل الاجتماعي.

دراسة وأكثر

فضلا عن جميع ما ذكرت أعلاه، لا يخلو أسبوع من عدة ندوات وفعاليات صحفية لصحفيين زائرين أو خريجين سابقين أو خبراء وأكاديميين أو مسؤولين في شبكات التواصل الاجتماعي، إضافة لتنظيم الكلية العديد من الزيارات لمؤسسات صحفية عريقة وحديثة في المدينة كجزء من البرنامج الدراسي، كـ"النيويورك تايمز" و"سي أن أن" و"فايس نيوز" و"كوارتز" وغيرها.. وزيارات لمؤسسات تعنى بحقوق الصحفيين، كلجنة حماية الصحفيين وهيومن رايتس ووتش، ليخرج الطالب برصيد زاخر من العلاقات والخبرات. كما تتيح الدراسة التعرف إلى مشاريع صحفية استثنائية مثل وكالة "صحارى ريبورترز" وهي عبارة عن غرفتين صغيرتين يغطي فيها عدد محدود من الصحفيين قضايا الفساد وحقوق الإنسان والشأن السياسي في نيجيريا، ليمثل موقعهم الإلكتروني أحد أهم المصادر الصحفية هناك.. وهكذا تشكل رحلة الدراسة تجربة فريدة للطالب، ليتخرج بعد هذه الرحلة بمخزون أكاديمي وخبرة ميدانية ملما بمتطلبات المهنة وأخلاقياتها، متسلحا بمهارات تقنية وعلاقات مع زملاء يتوزعون كل عام في عشرات الدول والمؤسسات الصحفية حول العالم، ليصبح على أتم استعداد لخوض غمار مهنة المتاعب.

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023