تونس.. الصحافة الاستقصائية بعد الثورة

نشأت الصحافة الاستقصائية  في الولايات المتحدة الأميركية في بداية القرن العشرين وتدعمت بعد قضية ووترغيت التي كشفت فيها صحيفة الواشنطن بوست الأميركية سنة 1972تورط الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون في التجسس على المقر الانتخابي للحزب الديمقراطي المنافس وانتهت الحملة الصحفية باستقالة الرئيس.

ومنذ تلك اللحظة، بدأت تتطور فكرة الصحافة الاستقصائية إلى أن أصبحت عملا له أصوله وهويته ومبادؤه حتى أن أغلب الصحف الأميركية. خصصت قسما خاصا  بهذا النوع  الصحفي دعمته بفريق من المحررين المعروفين بمهنيتهم الذين أصبحوا اليوم مرجعا يقتدى به في العمل الاستقصائي .

الصحافة الاستقصائية عربيا.. تقليد أم ضرورة؟

قد يسعى البعض لترويج فكرة أن الصحافة الاستقصائية  نموذج مقلد من الدول الغربية، وكما يقال إن من شأن المقلد أن يبقى أقل شأنا، بل صار المنتقدون ينذرون بحتمية فشلها في الدول العربية حتى قبل بدايتها الفعلية، وفسروا ذلك بأن هذا النوع من الصحافة مبني على خاصية التمرد على الأنظمة، بالإضافة إلى تدعيم الحكم الديمقراطي من خلال دور الرقيب على الحكومة والكشف عن الانحرافات. كل ذلك يحمل على الإقرار بأن الاستقصاء عمل شاق في الدول العربية التي ما زالت تتأرجح بين خطى الحكومات وسمعة الأفراد وهشاشة القوانين.

فهناك قوانين قمعية وجائرة تعرض الصحفيين للسجن مما يخلق جوا من الخوف لا يشجع على ممارسة الاستقصاء الصحفي، والحكم بأن الأمد بعيد جدا بين واقعنا العملي وبلوغ رتبة جيدة  تُضاف في تاريخ الصحافة الاستقصائية القصير. 

الرهان في تونس

تونس كغيرها من الدول العربية تعج بالقضايا والمشاكل التي يمكن أن تصور وتنقل فتحدث انقلابا في المعايير الصحفية التقليدية وتغييرا في المفاهيم التقليدية الراكدة وعلى مسببات الفساد ومصادر الغش والتلاعب بمصالح الجماهير.

وقد تفطّنت الجماهير إلى أن ثورة الـ14 يناير هي الفرصة الأبرز للإسراع بتبني النموذج الغربي، وهكذا افتتح تخصص ماجستير جديد داخل أسوار معهد الصحافة معني بالصحافة الاستقصائية.

يرد بعض الصحفيين نجاح بعض التجارب الاستقصائية إلى أنها محاولات فردية وتمويل ذاتي  من باب الإصرار على خوض غمار هذه التجربة الجديدة، نظرا لقلة اهتمام المؤسسات الإعلامية التي تبحث عن المادة الجاهزة ويهمها الكم غالبا على حساب الجودة، والأكثر من ذلك ارتباط المؤسسات الإعلامية جلها بالحكومة وابتعادها عن المواضيع التي يمكن أن تستفز الحكومات وتثير بعض حقائق الأمور.

سنوات ما بعد الثورة غير كافية

ترى حنان زبيس، الصحفية والمدربة في الصحافة الاستقصائية، أن المنظمات في تونس والعالم العربي ساهمت بشكل كبير في نشر ثقافة الاستقصاء، لكن السنوات التي أعقبت الثورة لا يمكن أن تكون كافية لتحقيق رصيد كبير للصحافة الاستقصائية.. " هناك تحقيقات ناجحة حصدت جوائز عالمية ومجهود يذكر للصحفيين العرب، ولا ينقصنا شيء عن صحافة الغرب التي سبقتنا فقط في النشأة والمولد، ما ينقصنا خاصية وحيدة ومهمة فقط يفوقنا فيها المجتمع الفرنكفوني والأنجلوسكسوني هي أن البيئة هناك تستثمر ما توصل إليه الصحفي الاستقصائي، ففي الدول المتقدمة تؤخذ  نتائج التحقيقات الاستقصائية بعين الاعتبار وتقود إلى حملات  ضغط و تغيير قوانين يتخذها المجتمع ورجل القانون أداة توعية وتطوير برامج وإصلاح، أما نحن فلم نبلغ بعد هذه الخاصية المرجوة.

وتتساءل زبيس عن الفائدة التي سيجنيها صحفيون أكفاء يعرِّضون أنفسهم للمخاطر للوصول للمعلومة وكشف المخبوء، إذا لم تؤخذ نتائج تحقيقاتهم بعين الاعتبار لتكتمل بذلك بصمة الصحافة الاستقصائية الحقة وهي التغيير.

--
حنان زبيس، صحفية ومدربة في الصحافة الاستقصائية

بين القوانين الموضوعة والتطبيق هوة كبيرة  

وعن تجربته في الصحافة الاستقصائية، يقول معز الباي، وهو صحفي استقصائي نشرت له العديد من الأعمال الاستقصائية في موقع آخر خبر أون لاين "لم تكن البيئة وردية أمام  المولود الجديد -الصحافة الاستقصائية- بل كانت تحيط بها هالة من المشاكل والخلط في المفاهيم، خاصة أن الخيط يعد رفيعا جدا بين الصحافة الاستقصائية وصحافة الفضائح، والفيصل هنا طبعا هو أخلاقيات المهنة الصحفية".

وقف الباي أمام القضاء بسبب تحقيقاته لذلك فهو وإن أشار إلى وجود قوانين جديدة تسهّل من عمل الصحفيين التونسيين، إلا أنه غير معمول بها كما يجب. ويختم بقوله "ما زلنا في تونس نعيش الحرب الباردة على الفساد، وهذه الحرب طويلة المدى ومن يراهن على محاربتها  بإنجاح الصحافة الاستقصائية في تونس سيفوز".

معز الباي، صحفي استقصائي
معز الباي، صحفي استقصائي

هجرة العمل الاستقصائي

تحدثت بهيرة عوجي عن سبب تركها  العمل الاستقصائي  بالرغم من حماسها في أول عمل استقصائي، تروي بهيرة أن غياب مصادر التمويل الذاتي وعدم فتح المؤسسات الإعلامية المجال لممارسة العمل الاستقصائي أولى الأسباب التي  تسهم في إطفاء حماس الصحفي الاستقصائي  فيخور عزمه بسرعة.. "بعد الثورة، أدركنا كم أن التسوية المهنية في الصحافة متاحة لحد كبير، ونزلت الصحافة الإستقصائية بثقلها في تونس لتعكس  الدور الأصل للسلطة الرابعة، وهي خدمة الصالح العام  و مراقبة ما يضر بمصالح العامة، لكن سرعان ما ارتطم حماسي كصحفية ورغبتي بمواصلة العمل الاستقصائي بجدار واقع تغيب فيه القوانين والضمانات التي تحافظ حتى على سلامة الصحفي.. ولاشك أن القاعدة التي تدرس في الاستقصاء لا تترك الموضوع إلا إذا تعلق الأمر بحياتك".

وتروي بهيرة كيف تعرّضت للصد والتهديد حينما عرضت أول تحقيق استقصائي لها مدعوم بأدلة فيه بينت إلى حد كبير أن الشركات البترولية تقتل الثورة البحرية. وقد نصحها زملاؤها بترك هذا الموضوع كي لا تخسر وظيفتها وعملا بالقاعدة التي تقول إن على الصحفي ترك كل شيء إذا شعر أن حياته مهددة، مع هذا تجد بهيرة نفسها مسكونة بوسوسة الاستقصاء.. وتضيف "هذا هو حاضر الصحافة الاستقصائية، أما المستقبل فمرهون بتغير القوانين والتشريعات وتعزيز الضمانات".

بهيرة العوجي، صحفية استقصائية
بهيرة العوجي، صحفية استقصائية

التدريب.. نصف القصيد  

تحدث كمال  الشارني، وهو أكاديمي ومدرب استقصائي، عن تجربته في الصحافة الاستقصائية منذ العام 1989، وعن واقع الاستقصاء  في تونس الذي شهد طفرة  بعد دخول مؤسسات ومنظمات دولية على الخط تعنى بتدريب وإعادة تأصيل الفكرة الصحيحة حول مفهوم الاستقصاء وبيئة ممارسته.. "بالرغم من معرفتنا للصحافة الاستقصائية، إلا أننا لم نتبن في تونس هذا الاختراع الجديد إلا بعد الثورة، فمؤكد أن حجم حرية الصحافة والموروث المهني للصحافة في تونس لم يتضمن صورة واضحة المعالم للصحافة الاستقصائية. ففي البداية كانت المنظومة السياسية منظومة الزعيم الأوحد الذي فرض الحزب الأوحد وكذلك الفكر الأوحد. لذلك كان مفهوم الصحافة تقليديا وواحد. وبعد سياسة بورقيبة، جاء نظام بن علي الذي أصبحت فيه حرية الصحافة ملفا في درج وزارة الداخلية وحصلت العلاقة السلبية بين الصحافة والتعامل الأمني إلى حين بدأت المرحلة الجديدة، من رد الحريات وإعادة حرية الصحافة. حاولنا آنذاك إعادة اختراع الصحافة من جديد في البيئة الجديدة بعيدا عن التضييقات، لكن للأسف اكتشفنا عقبة أخرى وهي أن المؤسسات الإعلامية ما زالت لم تستوعب بعد، ولم  تكن لها الحماسة حد اللحظة لممارسة العمل الاستقصائي. وربما يعود ذلك طبعا لما خلفه الموروث المفهوماتي للعمل الصحفي باحتكار الصحافة التقليدية البيئية أو المصالح التي تربط هذه الأطراف برؤوس الأموال والخوف من خسارة الممول. والمعادلة هنا صعبة، فإن كانت المؤسسات خاصة فلا شك أن لمالكيها مصالح وتحالفات ربما مع المال الفاسد. وإن كانت مؤسسات عمومية طبعا سترفض لأنها لا تقبل الدخول تحت سقف يمكن أن يضرب مصالح الدولة مباشرة أو يكشف شيئا يمكن أن يؤثر على الأنظمة القائمة التي تظللها".

  وكمدرب يحمل رسالة واضحة يخاطب بها أجيال  الصحفيين القادمة التي ستختار نهج منهج العمل الاستقصائي، يقول الشارني.. "في تونس وبالرغم من أننا لم نبلغ منتهى النجاح، إلا أننا قطعنا أشواطا جيدة من خلال دخول منظمات دولية على الخط للتعريف بقيمة الصحافة الاستقصائية ودورها في التغيير، بالإضافة أيضا إلى المبادرات الفردية والوحدة الاستقصائية في وكالة تونس أفريقيا للأنباء، منطمة أنا يقظ، وموقع نواة التونسي. بالنسبة للعالم العربي، هناك دول مثل ليبيا أو اليمن ما زالت بعيدة حتى عن حرية الصحافة والطريق أمامها طويلة  لتكريس الصحافة الاستقصائية لذلك بالنسبة لنا كمدربين نقول إن التدريب هو نصف المقصد، لكن الممارسة هي الأهم، فإذا لم يجد الصحفي الذي يتدرب بيئة لترجمة شغفه وقدراته فهذا نصف العمل وليس كله".

كمال الشارني، أكاديمي ومدرب استقصائي
كمال الشارني، أكاديمي ومدرب استقصائي

ورغم كل هذه العوائق الكثيرة، تظل الصحافة الاستقصائية من أهم الفئات المهنية الإعلامية وأكثرها تحديا، فهي التي تحدد قوة ومكانة الإعلام في أي مجتمع، كما تجسد ما وصلت إليه ديمقراطية ذاك البلد. فإن  كان حاضرها في  العالم العربي  يعكس عدم بلوغ المستوى المطلوب الذي بلغته الدول الغربية التي أسقطت أنظمة وأقالت وزراء وساندت قضايا عدة، فأين يمكن أن ترسي  قافلة مستقبلها في بلادنا العربية؟  

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023