بين الفصحى والعامية.. كيف نصيغ اللغة الأقرب إلى الجمهور؟

تطرح قضية مستويات اللغة عدة إشكاليات للصحفي والكاتب الممارس وحتى الأديب، وذلك انطلاقاً من أن اللغة تعدّ المادة الخام لأي كتابة. في هذا المقال، سأتناول قضية استخدام اللغة الفصحى والعامية في الإعلام الجديد خصوصا، وذلك انطلاقا من تجربتي في هذا المجال وتفضيلي لبعض العبارات على أخرى كما سأبين لاحقا.
اللغة جزء لا يتجزأ من العملية الاتصالية التي تقوم في مفهومها البسيط على العناصر التالية:
المرسِل، والرسالة، والوسيلة، والمستقبِل. والرسالة الإعلامية وسيلتها اللغة، وهي تبادل المفاهيم أو الرموز وفكها بين المرسل والمستقبل. وقد قسم العرب قديما الكلام إلى أنواع هي:   

أولا- النثر العادي، أي الخطاب بقصد التعبير البسيط بين المتحدثين دون اهتمام بالشكل أو الناحية الجمالية.
ثانيا- النثر العلمي، وهو وسيلةٌ لنقل المعارف والحقائق العلمية، ويكون التركيز فيه على المحتوى لا على الشكل.

ثالثا- النثر الفني، وهو أعلى مراتب النثر، حيث يستخدم اللغة لأقصى مداها التعبيري والتصويري، متجاوزا لغة الخطاب العادي ولغة العلم الجافة إلى لغة أدبية ذات أبعاد جمالية، باستخدام التنسيق والأخيلة والتنميق للتعبير عن ومضات النفس وخطرات الروح وخلجاتها.
ثم إن هناك نوعاً آخر حديثاً، هو النثر الصحفي، ويقع في المنتصف بين الأدب والخطاب العادي، فيأخذ من كليهما بطرف.

وقد ارتبطت الصحافة العربية منذ نشأتها بالأدب، فأغلب الصحف كانت أدبية، وكبار الأدباء من جيل النهضة وما بعده كالعقاد وطه حسين وشكري والمازني وغيرهم، كانوا يكتبون في الصحف. كما أن كثيرا من الكتب كانت مقالاتٍ في أعمدة الصحافة، ثم جُمعت لاحقاً في كتاب، مثل حديث الأربعاء لطه حسين، ومقالات شكري في المقتطف، ومقالات المازني، وغيرهم. ويكفي أن تعرف أن جريدة "الأهرام" بدأت صحيفة أدبية.

لكن هذا التمازج أو التزاوج بين الصحافة والأدب في طور نشأة الصحف خفّ مع الزمن، حيث تخصصت الصحف وظهرت الصحف الإخبارية والفنية وغيرها. كما اختلفت لغتها تبعا لذلك، فكلما ابتعدت الصحافة عن الأدب كانت لغتُها أسهل، لكنها أيضا ابتعدت عن الفصحى. ثم جاء الراديو والتلفزيون، فصارت أغلب المواد المُذاعة باللهجات المحلية، خصوصا الدراما والبرامج الحوارية، ولم يسلم من طغيان العامية إلا نشرات الأخبار.

وقد أدى هذا إلى نقاش طويل عريض بين الصحفيين والكتاب حول استخدام العامية وضرورة الموازنة بين ما يُكتب وما يفهمه الجمهور المستهدف، ولن نطيل بتتبع الآراء هنا. فالحاصل أن اللغة الفصحى انحسرت كثيراً في إعلامنا عموماً، بل كادت تختفي في الإعلام المحلي تماما.

ولن أطيل هنا أيضا في قصة نشأة العاميات أو اللهجات المحلية، ولا الفوارق بينها وبين اللغة الأم عبر التصحيف والإبدال والإدغام والنحت والقلب وغير ذلك، فهو موضوع مستقل وبحث طويل. 

والمتتبع للعاميات، يجد بعض الأنماط الواضحة (vivid parallels) رغم الاختلافات في الكلمات والدلالات. ومن ذلك ما ذكره أحد المستشرقين عندما كتب أنه تعلّم اللغة العربية في إيطاليا، لكنه واجه مشكلة كبيرة عندما سافر إلى بعض الدول العربية، حيث يذكر أنه في بعض الدول، عندما يطلب شرابًا يُعطونه مشروبًا، وفي البعض الآخر يعطونه جوربًا.
ومع ظهور المنصات الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت ضرورة الاختصار والبساطة، وهو ما يتطلب تدريبًا كبيرًا للمنتجين على هذا الشكل المستحدث من الكتابة، حيث تتميز هذه القصص الخبرية -إضافة إلى السهولة والاختصار- بالتوجه إلى جمهور حديث السن وذي اهتمامات شبابية ورياضية وإنسانية، وهذا يضعنا أمام اختبار صعب للمواءمة بين ما يفهمه المتلقي الشاب من جيل الألفية وبين سلامة اللغة وسلاستها وسهولتها، مع الميل إلى الأسلوب الشبابي في الاختصارات مثلا والرموز واستخدام الوجوه التعبيرية. 

وهنا، على المنصة أن تستخدم الفصحى السهلة المفهومة ولكن الصحيحة أيضا، في كل ما تنتجه مسموعًا أو مكتوبًا، أصليًّا أو مترجمًا عن لغات أخرى، وهذا لا خلاف عليه. لكن المتدخلين في القصص يتحدثون غالباً بلهجاتهم، وهم من شرائح مجتمعية ومستويات علمية واقتصادية مختلفة ومتباينة، ففي القصص الإنسانية مثلا، علينا أن نُجري مقابلة مع المريض أو ضحية العنف، ومع الطبيب أو المرافق كذلك، وكلهم سيتحدثون بالعامية، وكذلك شهود العيان والخبراء وغيرهم. هذه المداخلات والمقابلات لا نتحكم في لغتها، وهي ضرورية للقصة.

وللغة في هذه الوسائط خصائص أخرى غير الأسلوب الموجز والأنيق الجاذب، فينبغي انتقاء واختيار ألفاظ دقيقة وصحيحة لغويًّا. وسأضرب أمثلة مما أقدِّمُه وأفضّله شخصيا بين ما هو شائع في الاستخدام ويُتناول كمترادفات.
فكلمة "تواجد" لغويا تختلف عن "الوجود"، ورغم ذلك كثر استخدامها بهذا المعنى. وكلمة "الأهرامات"، لم لا نكتب "الأهرام"؟، والأمر نفسه مع كلمة "الضغوطات"، فلنكتب الضغوط وهكذا..
وعلينا أيضا أن ندقق في الفروق الدقيقة بين الكلمات، فمثلا نجد في الإعلام كلمات: محَجَّبة ومُحْتجِبة، ومتحَجِّبة.. وبالتمعّن، نجد أن كلمة "محجبة" تومئ إلى أن الأمر مفروض عليها، و"محتجبة" تومئ إلى معنى الخلوة أو الانعزال عن الناس، وكأنها تتخذ حاجبا على بابها، والأحسن عندي كلمة "متحجبة". وقس على ذلك كلمات تستخدم كمترادفات رغم اختلاف معانيها مثل: خاطئ ومخطئ، جاثٍ وجاثم، آهلة ومأهولة، عشواء وشعواء ...إلخ.
وسأتناول هنا تحديًّا ظهر مع هذا النوع من مقاطع الفيديو الرقمية، وهو هل نكتب العامية التي يتحدث بها مشاركون في الفيديو أم نترك الكلام غير مكتوب؟
ولأن طبيعة هذه المقاطع تعتمد على الكتابة على الصورة، فكان لزامًا علينا أن نكتب كل ما يُقال، على غرار المنصات الأجنبية، لكن تلك المنصات لا تواجه قضية العامية والفصحى كما هو الحال عندنا، فاقترح البعض أن يُترجَم ما يُقال بالعاميات إلى الفصحى، لأن هذه المنصات تتوجه إلى الناطقين بالعربية عموما، وربما لن يفهموا العاميات بمختلف أنواعها، ولكن هذا سيبعدنا عن الكلام المنطوق فيصير مثل ترجمتنا للمقاطع التي نستخدمها باللغات الأخرى.

وأمام هذا التحدي اللغوي الكبير في قضية اللهجات المتعددة واستخدامها من عدمه في الرسائل الإعلامية، علينا كمنتجين ومحررين لهذه القصص الإخبارية القصيرة التعامل مع المتدخلين بلهجاتهم المحلية من شرق الوطن العربي إلى غربه، فعقدنا بصفتنا صحفيين ومحررين، اجتماعات تحريرية وناقشنا الخيارات المتاحة، وخلاصةُ ما توصلنا إليه هو ضرورة كتابة هذه اللهجات، بدل أن نتركها مسموعة فقط، ولكن مع مراعاة الآتي:     

  1. التفكير بالمتلقي العربي في مختلف أقطاره وجهاته:
    وهذا يعني أن نقرّب كتابة الكلمة إلى أصلها العربي قدر الإمكان، فمثلا إذا كان شخصٌ مصري يتحدث وقال "أؤول" نكتبها باعتبار الأصل وهو انقلاب القاف همزة في النطق، فنكتبها "أقول"، وهكذا إذا قلب الذال زايًا أو غير ذلك.

    وكذلك لو قال المتحدث "هوم بيتحملو هاظ" نكتبها "هم يتحملوا هذا"، ولو قال "أنا أعرفو" فنكتبها بهاء باعتبار الأصل أيضاً "أعرفه"، فلاحظ أن فعلَيْ "يتحملو" و"أعرفو" كلاهما مكتوب في العامية بواو، بينما الأصل مختلف كما ترى.

  2. الاستغناء عن اللواحق والزوائد في بعض اللهجات:
    مثلا في المغرب، هناك زيادة الغين في بداية الأفعال "غَنْدير" وكذلك الكاف "كَنْقول"، وفي المشرق "حَنِعمل" وأحيانا تُكتب "هَنِعمل" و"بْنِعمل"، هذه اللواحق يمكن أن تُربك من يقرؤها مكتوبة، لذلك نحذفها لتسهيل فهمها على بقية المتابعين من دول عربية أخرى.

  3. الكلمات التي من لغات أخرى كالفرنسية في المغرب العربي مثلا والإنجليزية في المشرق، نترجمها إلى اللغة العربية الفصحى فقط، ولا نكتبها بلغتها ولا بالحروف العربية طبعا.

  4. مراعاة قواعد الفصحى حتى في اللهجات:
    فبدل أن نكتب "بيؤولو" كما أسلفنا، نُرجع الهمزة إلى أصلها القاف، ونحذف اللاحقة الباء، ثم نراعي القاعدة في كتابة ألف الجماعة فتتحول من "بيؤولو" إلى "يقولوا".. فأغلب أهل المغرب لن يفهموا الكتابة الأولى، بينما الكتابة الثانية أصبحت مفهومة رغم النطق المختلف للمتحدث باللهجة. وكذلك لو كتبنا عن شخص مغربي يقول "كَنَحْكيوْ" فنزيل اللواحق الكاف والواو فتصير "نحكي"..  ولو أن شخصاً من موريتانيا قال في تسجيل "اشطاري"، فنكتبها باعتبار الأصل "إيش طارئ"، فإذا قرأها أحد من المشارقة مثلا فسيفهمها عكس الكتابة الأولى.

هذه نماذج مما يمر علينا في بعض القصص التي يتحدث فيها متحدثون باللهجات العربية المختلفة.

ومن أهداف هذا المسعى أيضًا الحفاظ على رابطة اللغة التي تربط المتلقين في جميع أنحاء الوطن العربي، فيتم ربطهم باللغة الأم الفصحى، فضلا عن تسهيل التواصل بينهم.

نصائح: 

  •  استخدم الفصحى السهلة المفهومة ولكن الصحيحة أيضاً.

  •  انتقِ ألفاظاً دقيقة وصحيحة لغويًّا أثناء الكتابة.

 

صورة المقال: بيتر ماكديارميد - غيتي

المزيد من المقالات

عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
من أجل تغطية مهنية وأخلاقية للأزمة بين روسيا وأوكرانيا

غُرف الأخبار يجب أن تتأنى للحظة قبل الانخراط في التغطية، لوضع منهجية واضحة تحدد فيها شكل التغطية وقواعدها العامة، زوايا المعالجة، المصطلحات المستخدمة، آلية التعامل مع المحتوى الذي ينتجه المستخدم ورسم نموذج عمل واضح يضمن التحقق من المعلومات. يجب أيضا أن تحدد قواعد التعامل مع تصريحات السياسيين ووكالات الأنباء لتجنب الوقوع في فخ الترويج لدعاية سياسية موجهة، وأن تتبنى زوايا معالجة تجيب على أسئلة جمهورها العربي الملحّة. 

مجلة الصحافة نشرت في: 24 فبراير, 2022
حداد: غرف التحرير العربية تنظر إلى صحفيي البيانات كفريق دعم تقني ثانوي

منذ 10 سنوات، وقد كانت صِحافةُ البيانات -يومَها- ممارسةً يُنظر إليها كمهارة تقنية، بدأ محمد حداد العمل على قصص صحفية مدفوعة بالبيانات. لم يتخلَّ حداد -الذي يقود فريق AJ Labs بشبكة الجزيرة- عن قناعته بأن توظيف البيانات في عصر التطور التكنولوجي، سيُحدث ثورةً في مجال الصحافة. اليومَ، وقد ساهمت صحافة البيانات في مراقبة السلطة ومساءلتها -خاصة أثناء انتشار جائحة كورونا- يبدو متفائلا بمستقبلها، لكن ليس في غرف التحرير العربية التي لا تزال تنظر إلى صحفيي البيانات كفريق دعم تقني.

مجلة الصحافة نشرت في: 14 فبراير, 2022
42 جنسية في إدارة الأخبار تمنح لتغطيات الجزيرة تفردا خاصا

يشغل عاصف حميدي منصب مدير غرفة الأخبار بقناة الجزيرة منذ ما يقارب ست سنوات. خلال هذه المسيرة كان عاصف يدبر تنوعا جغرافيا، سياسيا، عرقيا، جندريا، وثقافيا فريدا في سبيل تقديم خدمة إخبارية بجودة عالية. هذه الروافد المختلفة داخل غرفة التحرير، جعلت الجزيرة في أحداث كثيرة تحقق سبقا صحفيا مثلما حدث مؤخرا في سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان. في هذا الحوار يشرح احميدي تأثير التنوع في القرار التحريري وفي تجويد القصص الصحفية داخل أكثر غرف التحرير تأثيرا بالعالم العربية.

محمد خمايسة نشرت في: 24 نوفمبر, 2021
نصائح للصحفي في تغطية المشهد الأفغاني

في خضم الحرب والفوضى والاستقطاب السياسي.. تضيع الحقيقة.

مجلة الصحافة نشرت في: 17 أغسطس, 2021
ونستون تشرشل.. من غرف الأخبار إلى دهاليز السياسة

ساهمت مسيرة الصحافة في تشكيل شخصية ووعي رئيس الوزراء الأشهر في تاريخ بريطانيا ونستون تشرشل. أن تفهم شخصية تشرشل السياسي لابد أن تتعقب رحلته الصحفية التي قادته لدول كثيرة كمراسل حربي. هذه قراءة في كتاب يتعقب أهم لحظاته من غرف الأخبار إلى المجد السياسي.

عثمان كباشي نشرت في: 1 أغسطس, 2021
الأخلاقيات الجديدة للصحافة في العصر الرقمي

لم تكن أخلاقيات المهنة يوما مفهوما ثابتا. وقد أفضى ظهور المنصات الرقمية إلى توليد حاجة لإعادة تعريف المعايير الأخلاقية واستنباط أخرى، وفَرَض تحديا جديدا على غرف الأخبار التي أصبحت تتعامل مع منظومة ديناميكية ومتغيرة.

محمد خمايسة نشرت في: 7 يونيو, 2021
فيسبوك بلا أخبار في أستراليا.. عن حرب العائدات التي اشتعلت

استيقظ مستخدمو فيسبوك في أستراليا، صباح اليوم الأربعاء، على "فيسبوك دون أخبار"؛ حيث قررت شركة فيسبوك منع مستخدميها في أستراليا من مشاهدة أو نشر الأخبار على منصته.

محمد خمايسة نشرت في: 18 فبراير, 2021
ماذا علمتني 2020 عن طريقة تغطيتنا للأخبار؟

في ذروة تفشّي الجائحة، عمل فريقنا بجهد دؤوب لتغطية كافة التطورات لحظة بلحظة، في حين كانت الجائحة إزاءنا جميعًا، مما اضطرنا إلى الانتقال للعمل من المنازل لأجل غير معلوم، في خطوة غير مسبوقة ومليئة بالمفارقات هي الأخرى. وزعتُ وقتي في المنزل، ففي الصباح أضع أجندة الأخبار أثناء اجتماع الفريق التحريري، على نحو يضمن تغطية زوايا جديدة فيما يتعلق بأزمة "كوفيد-19"، ثم أنتقل فجأة خلال النهار إلى وضعية إدارة الأزمات وأنا أسمع تمتمات متزايدة من الفريق بشأن رصد أول حالة عدوى بالفيروس في قطر.

سُرَيّا سلام نشرت في: 30 ديسمبر, 2020
الانتخابات الأميركية واستطلاعات الرأي.. النبوءة القاصرة

مع بداية ظهور أرقام التصويت في الانتخابات الأميركية، كانت صورة النتائج النهائية تزداد غموضاً، وبدا أن استطلاعات الرأي التي ركنت إليها الحملات الانتخابية والمؤسسات الإعلامية محل تساؤل وجدل. فأين أصابت وأين أخفقت؟

أيوب الريمي نشرت في: 8 نوفمبر, 2020
في زمن كورونا الصوت الأعلى للتلفزيون... قراءة في تقرير معهد رويترز

أشار تقرير معهد رويترز هذا العام إلى تغيرات كبيرة في سلوك جمهور الإعلام بسبب جائحة فيروس كورونا، كان أبرزها عودة ثقة الجمهور بالقنوات التلفزيونية كمصدر رئيسي للأخبار، إضافة لتغير سلوكيات جمهور الإعلام الرقمي وتفضيلاته.

محمد خمايسة نشرت في: 22 يونيو, 2020
أفلام ومسلسلات يجب على الصحفيين مشاهدتها في Netflix

في هذه المادة نجمع لكم عددا من الأفلام والمسلسلات الصادرة مؤخرا، والتي تعالج أحداثا سياسية وتاريخية بمقاربة تفيد الصحفيين حول العالم، والموجودة عبر خدمة Netflix. هذه الأفلام والمسلسلات لا يتحدث معظمها عن الصحافة بشكل مباشر، إنما تستعرض أحداثا وقضايا تهم الصحفيين حول العالم، كما تثير لديهم العديد من التساؤلات حول تحديات الصحافة في العصر الحالي، وكذلك تؤمن لهم مخزونا جيدا من الأفكار التي يمكنهم تطويرها في قصص صحفية. 

محمد خمايسة نشرت في: 26 مارس, 2020
معركة الصحافة مع أنوف السياسيين الطويلة جدًّا

يخوض الصحفيون في الأعوام الأخيرة، واحدة من أشرس معاركهم ضد تصريحات السياسيين الكاذبة. فما هي الأدوات التي استعد بها الصحفيون لمواجهة هذه الموجة من تزييف الحقائق؟

محمد خمايسة نشرت في: 10 ديسمبر, 2019
إعلام ضد رهاب الآخر.. هل هو صعب المنال؟

يستعرض المقال صورة اللاجئين في عين وسائل الإعلام الغربية، ويركّز على لبنان والأردن عربياً وكيف التعاطي مع ملف اللاجئين السوريين.

محمد شمّا نشرت في: 6 نوفمبر, 2019
سياسة تويتر في حظر التغريدات .. ازدواجية معايير؟

أثبت موقع تويتر في السنوات الأخيرة أن لديه القدرة الكافية على محاربة التغريدات المسيئة بشكل فعّال، إلا أن الموقع بقي متهما بالتقصير في محاربة التغريدات المسيئة لا سيما تلك التي تحمل خطابا معاديا للاجئين والأقليات، فهل يمارس تويتر ازدواجية في تطبيق معاييره؟

مجد يوسف نشرت في: 4 نوفمبر, 2019
قراءة في تقرير معهد رويترز حول الأخبار على المنصات الرقمية

نشر معهد رويترز لدراسة الصحافة التابع لجامعة أوكسفورد البريطانية؛ تقريره السنوي عن الأخبار في المنصات الرقمية الذي يعده مجموعة من الباحثين في جامعة أكسفورد وصحفيون مختصون في الإعلام الرقمي. في هذه المادة نلخص أبرز النتائج التي جاءت في هذا التقرير.

محمد خمايسة نشرت في: 17 يونيو, 2019
مونتاج قصص الواقع الافتراضي - الجزء الثاني

في Contrast، نقسم المحتوى الخاص بنا إلى ثلاث فئات: مقاطع فيديو قصيرة (اجتماعية) لمنصات التواصل الاجتماعي وأفلام وثائقية بتقنية 360 درجة وتجارب واقع افتراضي VR الغامرة (Immersive). نأخذ دائماً بعين الاعتبار قنوات التوزيع المقصودة لكل من هذه الأفلام، ونختار أفضل المعدات وتحديداً الكاميرا التي سيتم استخدامها، والتي بدورها ستحدد الوقت اللازم في مرحلة ما بعد الإنتاج.

ماريا فرناندا لاوريت نشرت في: 28 مايو, 2019
كيف تحارب الصحافة المتأنية الوجبات السريعة؟

تسعى الصحافة المتأنية للحفاظ على قيم الصحافة الأصيلة، وتتصدى للأخبار والتحليلات السريعة التي تمنح شعورا بالشبع المعرفي، رغم أضرارها على صحة المتلقّي "المعرفية".

محمد خمايسة نشرت في: 28 مارس, 2019
يوميات سمارة القوتلي في ”صحافة الصبيان“

"نذكِّر الصحفي دائما بأنه يجب أن يصغي جيدا للناس ويرصد معاناتهم، ولكن ننسى كثيرا أن نصغي للصحفي ونعرف معاناته هو الآخر"..

مجلة الصحافة نشرت في: 18 فبراير, 2019
من هم منتحلو صفة صحفيّ في الأردن؟

لغايات هذا التقرير، أجريتُ مقابلةً مع نقيب الصحفيين الأردنيين راكان السعايدة، الذي يُخوّل القانون نقابته تصنيف العاملين بالصحافة إلى: منتحلي صفة صحفيّ، أو صحفيّ.

عمار الشقيري نشرت في: 6 يناير, 2019
الصحافة والسترات الصفراء في فرنسا.. سوء الفهم الكبير

إذا كنت صحفيا تغطي احتجاجات "السترات الصفراء" في شارع الشانزليزيه في باريس، فستواجه سؤالا متكررا من قبل عدد من المحتجين: لصالح أية وسيلة إعلامية تعمل؟

محمد البقالي نشرت في: 25 ديسمبر, 2018
من الرباط إلى كابل.. قصة مراسل

لأسباب قد يطول شرح تفاصيلها، رفضت السلطات المغربية منحي رخصة العمل كمراسل لقناة الجزيرة في المغرب.. واقع جعلني لما يقارب السنتين مراسلا صحفيا مع وقف التنفيذ، قضيت معظم هذا الوقت في غرفة الأخبار بالدوحة على أمل أن يتغير مزاج صاحب القرار، لكن تلك الآمال تحولت تدريجيا إلى أوهام.

يونس آيت ياسين نشرت في: 2 ديسمبر, 2018