عند استخدام تقنيات الواقع الافتراضي.. إياك أن تنسى القصة

أصبح استخدام تقنيات الواقع الافتراضي في التصوير الصحفي أكثر انتشاراً وشيوعاً، ولا يخفَى على أحدٍ السبب وراء ذلك. بصفتها واحدة من أكثر التجارب "الانغماسية" الممكنة، يضع الواقع الافتراضي الجمهور في وسط الحدث الذي لن يكونوا قادرين في أي حال من الأحوال على الوصول إليه في الظروف العادية. فعندما يستطيع المشاهدون التجول في أحد مخيمات اللاجئين بدلاً من مجرد مشاهدته على الشاشة، يزداد وعيهم بالأزمة العالمية للاجئين، ويتبين لهم جوانب أخرى من القصة.

ولكن الواقع الافتراضي ليس مجرد تصوير بتقنية 360 درجة. فعلى الرغم من قدرة التكنولوجيا الانغماسية على تقديم قصة أقوى وأكثر إقناعاً، تظل احترافية ومتانة بناء القصة أساساً ضرورياً عند تصوير القصة الصحفية باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي. ومع زيادة شهرة الواقع الافتراضي، واتساع استخدامه في أوساط الصحفيين، تصبح غرفة الأخبار أكثر تقبلاً للشكل النهائي للقصة. لكن الأمر يتطلب أكثر من مجرد وضع كاميرا 360 درجة لتصوير مشهد فريد أو مثير للاهتمام وجمع اللقطات معاً ببساطة. نحن نرى أن التقارير الإخبارية باستخدام الواقع الافتراضي تكون أكثر تأثيراً عندما ينصب التركيز على الحركة، بدلاً من الاكتفاء بتصوير موقع وحسب. ولذا فإنه لا يزال مطلوباً من صانعي الأفلام أو الصحفيين الذين يستعينون بالواقع الافتراضي في عملهم، أن يركزوا على الصياغة القوية لرواياتهم الصحفية لتكون الأساس الذي تقوم عليه تجربة الواقع الافتراضي التي يقدمونها للمشاهد.

الشخصيات محور القصص الصحفية

أحد أفضل طرق عرض القصة، سواء باستخدام التصوير 360 درجة، أو باستخدام الواقع الافتراضي، يكون عبر التركيز على الموضوع. وفي"كونتراست في آر" (Contrast VR) فقد قررنا عند استخدام الواقع الافتراضي أن نضع قصتنا المنقولة بالواقع الافتراضي في إطار سرد تكون الشخصية هي محوره، فبدلاً من الاكتفاء بإخبار المشاهد بالقصة، نبحث عن شخصية لها حضور مقنع، كي يأخذ بيدنا إلى عالمه.

على سبيل المثال، في عام 2008، كانت ليسي فيليبس تبلغ من العمر 16 عاماً فقط، عندما انفجر خط أنابيب بترول، تابع لشركة شيل، في قاع أنهار صغيرة في دلتا النيجر، بمدينة بودو في نيجيريا، ما تسبب في تسرب كمية يصعب حصرها من النفط لمدة 77 يوماً، في مستنقعات المنغروف بالقرب من القرية. لقد صغنا القصة بطريقةٍ تُظهِر أنه عندما تذهب الفتاة إلى منزلها، فإنها تسترجع ذكريات طفولتها -التجول في قريتها، بين أشجار الفاكهة العالية، والمياه الجارية في الأنهار الصغيرة، ونقابل ذلك بصورة الواقع الذي تعيشه اليوم، من تربة مشبّعة بالبترول، وغير صالحة للزراعة. في فيلم "نفط في أنهارنا"، أتاح سرد قصة ليسي فيليبس مشاركة عالمها من خلال رؤيتها هي. إذ استطاع الجمهور التعرف على الصور المتباينة في مخيال هذه الفتاة من خلال صورٍ حية التُقِطت في الموقع، بالإضافة إلى رسومٍ متحركة تعبر عن ذكرياتها الماضية عن المكان. هذا هو جمال الواقع الافتراضي –حيث نقوم بإزالة الوسيط، ونمنح الجمهور اتصالاً مرئياً عميقاً مع الأشخاص والمجتمعات في قلب الأحداث العالمية الكبرى.

احصل على القصة المصورة المناسبة

في كثيرٍ من الأفلام الوثائقية التي تستخدم الواقع الافتراضي، لا نزال نرى سرد القصة يأتي من خلال مجرد وضع الكاميرا في الموقع، ومن ثَمَّ تسجيل بعض المشاهد. ثم تنتقل الكاميرا إلى موقع آخر من أجل تسجيل بعض المشاهد الأخرى. يؤدي ذلك إلى عدم حالة من التفكك في القصة الصحفية. ولذا يجب على مجتمع تصوير الواقع الافتراضي تقييم كيفية استخدام الأدوات التي نمتلكها بالفعل من الأفلام الوثائقية التقليدية أو الخطية، والأخذ في الحسبان ما يجب تعديله، وما يجب التخلي عنه بالكامل.

عندما بدأت العمل باستخدام الواقع الافتراضي للمرة الأولى، بحثت بدقةٍ عن شكل القصة الأنسب للبيئة المحيطة. استقر بي البحث في نهاية المطاف على شكلٍ قريب إلى حدٍ كبير من لوح القصة التقليدي، مع تحديد ما سيراه الجمهور ويسمعه عبر الشاشة. وهكذا أصبح لوح القصة التقليدي في حد ذاته أسلوباً لضمان أن القصة التي نحاول عرضها ملائمة بالفعل لعرضها بتقنية الواقع الافتراضي. فإذا واجهتنا صعوبة في تصوير مشهد ما، لعدم قوة العناصر البصرية والموقع، نعود حينها إلى لوحة القصة، ونفكر حتى نتوصل إلى قصةٍ تلائم الوسط المحيط بالفعل.

في فيلم "أنا من الروهينجا"  (I am Rohingya) الذي يكشف اضطهاد أقلية الروهينجا في ميانمار، تحدَّثت إحدى اللاجئات التي تُدعى جماليدا، عن كيف انتهى بها الحال في مخيمٍ للاجئين، وكيف تقضي يومها. ففي الوقت الذي كان يُنظَر إلى طريقة سرد تسلسل الأحداث في الفيلم على أنه أكثر ملائمةً للأفلام الوثائقية التقليدية أو الخطية[MZ1] ، فقد ركزنا مع جماليدا على أفعالها، إلى جانب موقعها. وبدلاً من التصوير 360 درجة، الذي اعتمدنا عليه عند تصوير نهاية وقت استحمام أطفالها، صوَّرنا المشاهد بتسلسل كي ينخرط فيها المشاهد ويتفاعل معها بسلاسة.

من أجل إيجاد خلق مشهد متماسك عند التصوير بتقنية 360 درجة، كان علينا أن نذهب عكس اتجاه كل ما نعرفه كصانعي أفلام وثائقية تقليدية، والتدخل في تصوير بعض اللقطات. إن التدخل أثناء التصوير بتقنية الواقع الافتراضي لا يتضمن تغيير ما يفعله الناس -بل نقوم بإخبار الشخص موضوع التصوير ببدء حركته في لحظة معينة، وبالتالي يصبح لدينا تحكم أفضل في الرؤية. يُعد ذلك مهماً بشكل خاص عندما يحين وقت عملية التحرير، لما تحتويه المشاهد الملتقطة بتقنية 360 درجة من صعوبة أكبر في التعديل عليها بعد الإنتاج. فبعيداً عن أساليب التحرير، وغيرها من تقنيات القصة الصحفية التي تُعد سائدة في النموذج الخطي، يجب أن نمتلك بعض الثقة عند الخروج عن بعض القواعد المستخدمة في الأفلام الوثائقية التقليدية، وليس ذلك إلا من أجل الاقتراب من خلق تجارب واقع افتراضي متميزة للجمهور.

استخدام الدرجات ال360  بصورةٍ كاملة

في فيلم(النفط في أنهارنا) أو (أنا من الروهينجيا)،استخدمنا الرسوم لإضافة طبقةٍ إضافية إلى العناصر المرئية التي سوف يراها جمهورنا في الفيلم النهائي. وبما أن المشاهد لديه عرض كامل بتصوير 360 درجة، فقد ركزنا دائماً على كيفية استخدام هذه المساحة لتدعيم القصة، وتشجيع المشاهدين على التنقل ورؤية ما يحدث أمامهم أو خلفهم.

عندما تحكي جماليدا في فيلم (أنا من الروهينجيا) عن الاضطهاد الذي واجهته في ميانمار، قام فريقنا بإعادة تشكيل ذكرياتها للمُشاهِد باستخدام الرسوم المتحركة، التي وُضِعت في المناطق المحيطة بمنظور الجمهور.

في المشهد الذي تصف فيه جماليدا سكان القرى الهاربين من ديارهم، وضعنا رسوماً متحركة لأُناسٍ يركضون في جميع الأنحاء. أردنا تحفيز المشاهد على المزيد من التفاعل، وتحفيزه لتحريك الكاميرا. وهذا يجعل المشاهد أكثر إدراكاً وتفاعلاً مع مأساة فرار هؤلاء الناس، بدل من مجرد رؤيته على الشاشة.

ماذا ولماذا؟، سؤالان بمستوى واحد من الأهمية

لم تعد تقنية الواقع الافتراضي بالمستوى نفسه من الغرابة بالنسبة للمستخدمين. ويكمن التحدي الآن بالنسبة لصناع الأخبار والأفلام الوثائقية الذين يعتمدون على الواقع الافتراضي في جذب المزيد من المشاهدين، خاصة من أولئك الذي لا تعد التقنيات الانغماسية مألوفة بشكل كبير بالنسبة إليهم. وللقيام بذلك، يجب أن نركز على القصص الصحفية الفريدة. هذه هي القصص التي نعتقد أنها تتفق بشكلٍ أفضل مع فريقنا واهتماماته، حيث يكون السؤال ليس فقط "ماذا" بل و"لماذا". في الواقع الافتراضي، ما زلنا بحاجة إلى أن نتذكر أهمية القصص في نقل القضايا العالمية والبشرية الملحة. ولا شك أن تحديد كيفية تنفيذ ذلك عبر تقنية الواقع الافتراضي سيكون تحدياً لا ينتهي، ولكن إيجاد تقنياتٍ مبتكرة لمساعدة الجمهور على التعاطي مع التصوير 360 درجة والتفاعل الكامل مع القصة الصحفية سوف تساعد على تحويل التقارير الإخبارية بتقنية 360 درجة إلى تجربةٍ من شأنها ليس فقط أن تنطبع بشكل أفضل في أذهان المشاهدين، ولكن أيضاً تجعلهم شغوفين، وحريصين على مشاهدة المزيد من مثل ذلك المحتوى في المستقبل.

 

 

*هذا المقال مترجم عن موقع (Mediashift)

http://mediashift.org/2017/09/reporting-vr-dont-forget-story/

 

المزيد من المقالات

شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023